رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البابا تواضروس: لا أمهد لزيارة الرئيس إلى نيويورك

جريدة الدستور

-شدد على أن استقبال السيسى فى الولايات المتحدة نوع من الوفاء لـ«قائد الدولة المصرية»

قال البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، إن زيارته الرعوية الحالية للولايات المتحدة الأمريكية لا علاقة لها بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى المرتقبة لنيويورك؛ لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشيرًا إلى أن برنامج الزيارة كان محددًا سلفًا، منذ العام الماضى، لكن ظروفه الصحية لم تسمح له بإجرائها، ومن ثم أتمها فى العام الحالى.
وأضاف البابا، خلال زيارته كنيسة الشهيد مار مرقس الرسول بـ«ويست هنريتا»، فى نيويورك: «الرئيس زار أمريكا، العام الماضى، ولم يمهد له أحد الزيارة»، مستدركًا: «خلّى فكركم عالى وبلاش تصدقوا السوشيال ميديا، واستقبال الرئيس فى أمريكا نوع من الوفاء لرئيس دولتنا المصرية، والمشاركة فى الاستقبال تنعكس بصورة إيجابية على مصر بصفة عامة، واستقبال الضيوف واجب، ومبادئ إنسانية نحافظ عليها».
وأعرب تواضروس الثانى- فى كلمته خلال الزيارة- عن سعادته الكبيرة لتواجده وسط شعب كنيسة الشهيد مار مرقس، بينما قدّم الأنبا دافيد، للبابا تواضروس، إحصائيات عن الخدمات الكبيرة التى تقدمها الكنيسة، وأشاد البابا باللمسات الفنية المميزة التى تتحلى بها الكنيسة، والتى تعبر عن الطابع القبطى الأصيل.
فى سياق آخر، قال البابا تواضروس إن فكرة توحيد عيد الميلاد مع الطوائف الأخرى، التى تحتفل به خلال يوم ٢٥ من ديسمبر كل عام، أمر غير محسوم فى الوقت الحالى، مشيرًا إلى أنه تم طرح الموضوع سابقًا فى المجمع المقدس، واختلفت حوله الأصوات.
أما فيما يخص توحيد عيد القيامة، قال البابا: «يتفق موعد العيد مع الكنيسة الغربية تلقائيًا كل ٤ سنين، وكنا قد اقترحنا أن يكون الموعد الموحد فى الأحد الثالث من شهر أبريل، وهناك أصوات ترى أن يكون فى الأحد الثانى، لكننا ننتظر إجماع كل الكنائس.. صلّوا من أجل هذا الأمر».
من جانبها، دعت هيئات قبطية بالولايات المتحدة، جموع الأقباط المتواجدين فى نيويورك وعدد من الولايات الأخرى القريبة، للاحتشاد لاستقبال الرئيس، متعهدة بتنظيم وسائل لنقلهم من ولاياتهم إلى مقر انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقد توجّه الأنبا يؤانس، أسقف أسيوط، إلى الولايات المتحدة، للمشاركة فى الحشد.
ورفض مفكرون أقباط ما أثارته بعض الأوساط على مواقع التواصل الاجتماعى، واعتقادهم أن دعوة الكنيسة للاحتشاد تمثل نوعًا من تسييسها، ما يخرج بها عن دورها، مضيفين: «الكنيسة فى عبادتها اليومية تصلى من أجل الرئيس، وكل من يتولى منصبًا فى البلاد، حتى ينعم الشعب المصرى بالاستقرار والسلام، وهذا ما يتفق مع دعوات الترحيب بالرئيس فى الخارج».
وقال فادى يوسف، مؤسس «ائتلاف أقباط مصر»، إن دعوات الحشد لاستقبال الرئيس فى نيويورك تعد تجاوزًا لحالة المزايدة والتخوين التى يمارسها بعض الأقباط، ممن لا يمثلون إلا أنفسهم فقط.
وأضاف: «بعيدًا عن المزايدين، فإن الرافضين استقبال السيسى خلال زيارته الأمم المتحدة لن ينتقصوا من مهمته أو يضيفوا شيئًا»، لافتًا إلى أن ترحيب البعض بالحشد لاستقباله على اعتبار أن ذلك يحسّن صورة مصر فى الخارج، فى حين يرى آخرون أنه يجب أن يرتبط بتحسّن ملموس فى أحوال الأقباط بمصر.