تربية نوعية تحول شوارع الوايلى لمتحف تراث متنقل

أن تجعل من الأبنية ووجهات العقارات معلم تتوقف عنده فلا تستطع مغادرة دون التقاط صورة إما للذكري أو للتباهي بجمال الشارع والأبنية المعمارية، هو شيء جميل؛ فسابقًا لم يكْن ذلك شائعا في شوارع المحروسة، غالبُا ما تكون تلك الصور منسوبة لأزقة أوروبا.
الغيرة كانت الحافز الذي دفع شروق، أية، نهي، ومجموعة من فتيات كلية تربية نوعية عين شمس، أن تمنح شوارع حي الوايلي بوسط القاهرة جمال يضاهي ما في مخيلتنا عن تراث الشعب المصري.
بدءت الفكرة من اقتراح احد مسئولي حي الوايلي وعرضها علي الجامعة لتجميل أعمدة الكوبري الرابط من العباسية إلي صلاح سالم وتعاون الطلاب، أصبح مشروع التخرج لديهم، كما وفر حي الوايلي أبراج إنارة، عربات نصف نقل، لتسهيل حمل المعدات للطلاب ونقلها.
لاحظ سكان الحي وأصحاب المحال التجارية الجمال الذي بدء رويدًا يضفي علي شوارع الوايلي، وكان من بينهم "ريمون منير" فقد تكفل هو لشراء المؤن من الألوان والدهانات اللازمة لإنهاء المشروع بشكل جمالي يغير من العبارات المسيئة علي الجدران.
لم يكن المشروع قائم بجهد فردي من الطلاب ولكن كان تحت إشراف إدارة الكلية متمثلة في الدكتورة نهي عبد العزيز أستاذة الرسم والتربية النوعية، هي من شكل التصميمات علي الأعمدة، وقامت بتوزيع الطلاب إلي مجموعات مكونة من 4 أفراد وإطلاق اسم مبادرة "معًا لنرتقي"، متابعة مستمرة لمباشرة التطوير ووضع الملاحظات.
أضاف أحد المسئولين من الحي لـ"الدستور" أنه سيكون هناك أعمال تطوير علي جدران المترو بدءً من محطة "كوبري القبة" وصولًا إلي "غمرة"، وسيكون بعدة مناطق آخري لم يتم تحديدها.