ابنة أشهر بائع جرائد بمحمد محمود: الإخوان حرقوا كتبنا ويونيو أنقذتنا

على فرشة صغيرة لا يتجاوز اتساعها مترين، ترتفع عن الأرض قليلا، يجلس "عم زكي" وسط جرائده وروايته التي تشكل بنيانا مرصوصا في مدخل شارع محمد محمود، أحد الشوارع المطلة على ميدان التحرير، والشاهدة علي ثورة 30 يونيو.

رغم وفاة العم زكي عقب أحداث الثلاثين من يونيو إلا أن فرشته لا تزال قائمة بالشارع، تحمل بين طيات كتبها وهوامشها أجزاء من الثورة، حتى الغطا المنبسط أسفل الكتب، لا يزال شاهدا على ما حدث بحسب ما تحكي ابنة بائع الجرائد، التي ورثت عن والدها الذكريات والمهنة.

منذ 30 عاما لم تفارق فرشة عم زكي شارع محمد محمود، ورغم وفاة الرجل عقب انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي في المرة الأولي، إلا أن ابنته آية تكمل المسيرة.

أية قالت "للدستور" إن فرشة جرائد "عم زكي" هي الأشهر في شارع محمد محمود، وميدان التحرير، مؤكدة أن الزبائن من أساتذة الجامعة الأمريكية بالإضافة قيادات وزارة الداخلية أشهرهم منصور العيسوي وزير الداخلية الأسبق.

وتضيف أن فراشة الجرائد التي ورثتها عن أبيها، وجدها تحمل كثيرا من ذكريات ثورة 30 يونيو، مؤكدة أن فترة حكم الإخوان شهدت أحداث مرعبة كثيرة، منوهة إلى أن والده كان دائما في خوف وترقب، خصوصا بعد حرقت الكتب والجرائد على يد أفراد الإخوان الإرهابية.

وتكمل: "أن الوضع الآن أصبح أمان جدًا، حتي أن السائحون بدأو يترددون على فرشة الجرائد من جديد ويشترون المجلات المختلفة بعد أن ظل هذا متوقف لسنوات.

وعن عجلة الرزق الآن بميدان التحرير أكدت أية أن الوضع الآن، أفضل بكثير من السنوات الماضية، مؤكدة أن عجلة الرزق تحركت الآن خاصة فى الروايات، أما فى الجرائد فقد ضعفت قليلًا نظرًا لتواجد المواقع الالكترونية وانتشار الأخبار على مواقع السوشيال ميديا.