الجارديان: "كيم" استغل قمته مع "ترامب" للتخلص من المعارضين
علقت صحيفة "الجارديان" البريطانية، في تقرير لها، على قرار الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بعزل ثلاثة من كبار القادة العسكريين الكوريين الشماليين من مناصبهم، قائلة إن ذلك نابع من رغبته لإسكات المعارضة في محاولة لحماية نفسه قبيل قمته المرتقبة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في سنغافورة الأسبوع المقبل.
وأشار التقرير، نقلًا عن عدد من المسؤولين الأميركيين، إلى أن هناك معارضة في الجيش الكوري الشمالي بخصوص السياسة التي يتبعها كيم تجاه كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، وأن "كيم" يرغب في ضمان عدم حدوث أية مواجهات مع الجيش في الداخل بعد اجتماعه مع "ترامب".
ونقلت الصحيفة عن مينتارو أوبا، وهو دبلوماسي أميركي سابق مهتم بسياسات كوريا الشمالية، قوله إن "كيم يستخدم القمة المرتقبة كوسيلة للتخلص من المتشددين الداخليين، فهي قد أعطته الفرصة للحصول على مجموعة من الناس أكثر ملاءمة لخوض الدبلوماسيات معه".
والفت إلى أنه من الممكن أيضًا أن تكون القمة قد خلقت مثل هذا "الخطر" على قوته الداخلية، لذلك فهو يشعر أن عليه أن يتخلص من الناس حوله أو يستبدلهم من أجل حماية نفسه.
وذكر التقرير، الذي كتبه مراسل الصحيفة في سول، أنه ومنذ وصول "كيم" إلى السلطة في عام 2011، أجرى العديد من عمليات التطهير في محاولة لتعزيز سلطته، فقد أعدم زوجة عمته ومنافسه المحتمل، جانغ سونغ – تيك، من أجل السيطرة على الحكم، كما تم اغتيال الأخ غير الشقيق له في عملية يرجح فيها بشكل كبير إلى انها كانت موجهة من بيونج يانج.
ويرى الكاتب أن كوريا الشمالية تعتبر الأسلحة النووية أمر حاسم لبقائها، مما يعني أنها لن تستجيب بسهولة لعرض "ترامب" بالتخفيف من العقوبات الاقتصادية عليها مقابل نزع السلاح النووي "بشكل كامل ولا رجعة فيه".
ونقلت الصحيفة عن كالة أنباء كوريا الجنوبية "يونهاب" ذكرها بأن من تم عزلهم هم وزير الدفاع باك يونج سيك، ورئيس هيئة أركان الجيش الشعبي، الكوري ري ميونج سو، وكيم جونغ جاك مدير المكتب السياسي العام للجيش الشعبي الكوري.
كما نقلت عن مسؤول استخباراتي لم تكشف هويته قوله إن هناك معارضة ايضًا في البيت الأبيض بشأن جهود المفاوضين الأميركيين للضغط من أجل الحصول على تعريف لنزع السلاح النووي بشكل فوري وشامل من قبل بيونج يانج.
