رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة سودانية: لقاء الدخيري وشكري يمهد لتسوية القضايا العالقة

شكري
شكري

ذكرت صحيفة "سودان تريبيون" السودانية أن لقاء وزير الخارجية السوداني المعين حديثا الدرديرى محمد أحمد الدخيري، مع نظيره المصري سامح شكري، اليوم الثلاثاء في القاهرة يأتي لعلاج عدد من القضايا المشتركة بين السودان ومصر، فضلا عن أنه ضمن سلسلة لقاءات بين الجانب المصري والسوداني بعد انفراجة في العلاقات السودانية المصرية.

وقالت الصحيفة إن اللقاء سيناقش مفاوضات سد النهضة بين البلدين، وإثيوبيا،بعدما إلتقى شكري مع الدرديري في أديس ابابا، على هامش اجتماعات الإصلاح المؤسسي، للاتحاد الأفريقي في مقره بأديس أبابا.

ويأتي ذلك بعد تصريحات شكري عن بناء مصر ثقة متبادلة مع كل من السودان وإثيوبيا فيما يتعلق بنهر النيل وأمن المياه، وذلك وسط جهود القاهرة للتعاون مع الخرطوم وأديس أبابا لتجاوز قضية السد.

وقالت الصحيفة إن مياه نهر النيل هي مسألة أمن قومي، وترتبط بمستقبل الدول الثلاث حيث أكد شكري أن مصر تعمل بجد على إدارة قضية سد النهضة، وتحرص على الانتهاء منها وفقا للجدول الزمني الثابت والمتفق عليه بين الدول الثلاث.

وأشارت إلى اعتماد مصر بشكل كامل على مياه النيل لأغراض الشرب والري، مؤكدة بشكل ثابت على "حقها التاريخي" في النهر المضمون في اتفاقيتي النيل لعامي 1929 و1959 اللتين منحتا البلاد 87 % من مياه النيل، والحق في استخدام حق الرفض أو الموافقة على مشاريع الري، في دول المنبع.

ومنذ عام 2014، عقدت الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا) عدة اجتماعات ثلاثية، ووافقت على إعلان المبادئ، إلا أن هناك اختلاف حول ملء وتشغيل السد؛ حيث تطالب مصر أن تكون هذه الفترة من سبع إلى عشر سنوات، بينما تصر إثيوبيا على مدة أقصاها ثلاث سنوات.

وحققت مصر والسودان وإثيوبيا تقدمًا خلال اجتماع بأديس أبابا في وقت سابق من هذا الشهر، وذلك في محاولة لكسر الجمود الذي أصاب المفاوضات حول السد.

وبحث شكري والدخيري الخطوات التالية فيما يتعلق بمفاوضات سد النهضة قبل الاجتماع الثلاثي المقرر في 18 و19 يونيو بالقاهرة، فضلا عن قضايا حلايب وشلاتين، والحدود حيث أكد الدخيري أمام البرلمان السوداني على سعي بلاده لحل الخلافات الحدودية كافة مع دول الجوار.