رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

منطقة اليورو تواجه الخطر بفضل إسبانيا وإيطاليا

جريدة الدستور

انضمت إسبانيا إلى إيطاليا لتصبح مصدرًا للتوتر السياسي داخل الاتحاد الأوروبي، وذلك بعد أسبوع من الاضطرابات السياسية في البلاد.

وقدّم الحزب الاشتراكي المعارض في إسبانيا، خلال وقت سابق من الأسبوع الجاري، اقتراحا بسحب الثقة من رئيس الوزراء ماريانو راخوي، بسبب فضيحة فساد مستمرة.

وذكرت صحيفة "إكسبريس" البريطانية، فى تقرير لها، اليوم الأحد، أن حالة عدم اليقين المحيطة بأكبر سوقين للديون المحيطية في العملة الأوروبية، تسببت فى اضطراب أسهم البنوك الأوروبية منذ مطلع الأسبوع الجاري.

حيث دفعت حالة عدم الاستقرار السياسي مشاعر المستثمرين فى المنطقة الأوروبية إلى العدول عن قراراتهم للبدء في التحول عن منطقة اليورو.

وقال بيدرو سانشيز، زعيم الاشتراكيين، إن الفضيحة أدت إلى تدهور صورة إسبانيا أمام الاتحاد الأوروبي.

وتتزامن أزمة الحزب الحاكم فى إسبانيا مع قرار ترشيح باولو سافونا، وزير للاقتصاد عن المنطقة الشمالية، حيث وصف منطقة اليورو بـ"قفص ألماني"، ورأى أن برلين عوضت نفوذها العسكري السابق بنفوذ اقتصادي، مناشدا بخطة إيطالية بديلة للخروج من الاتحاد الأوروبي.

عقب هذا القرار، انخفض مؤشر الأسهم الإسبانية وارتفع عائد السندات، مما أضاف إلى مشاكل الاتحاد الأوروبي، ودفاعًا عن اقتراح حجب الثقة عن الرئيس التنفيذي للحكومة الإسبانية، قال سانشيز إن قضية الفساد "ألحقت ضررا جسيما بصحة ديمقراطيتنا".

وشهد ماريانو راخوي، ضغطا إقليميا للدعوة إلى انتخابات مبكرة، في أعقاب مكالمة من ثلاثة من أكبر أربعة أحزاب إسبانية.

ومع ذلك، استبعد رئيس الوزراء إجراء انتخابات مبكرة، وحذّر من أن عدم الاستقرار السياسي سوف يعيث فسادا في الانتعاش الاقتصادي الهش في إسبانيا.

ووصف راخوي، التحدي الذي يواجهه، بـ"الهراء"، قبل أن يؤكد التزامه بالبقاء في السلطة حتى نهاية فترة ولايته في عام 2020، مشيرًا إلى أن قوة رد إسبانيا على خطر الانفصال الكتالوني أصبحت الآن في خطر.

وقال للصحفيين: "هذا الاقتراح سيئ بالنسبة لإسبانيا، سيئ للإسبان، يجلب معه الكثير من عدم اليقين، ويدمر ثقة المواطنين فى تجاوز الأزمة الراهنة".