رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"من أول قبلة".. قصة حب عمر الشريف وسيدة الشاشة العربية

 عمر الشريف و فاتن
عمر الشريف و فاتن حمامة

سيدة الشاشة العربية"، فاتن حمامة "أيقونة" الفن والجمال في زمن الفن الحقيقي، وواحدة من أهم الممثلات في تاريخ الدراما العربية، و"المدرسة" التي تخرج من تحت يديها العديد من الأجيال، ويصادف اليوم ذكرى ميلادها، وعُرف عن فاتن حبها الشديد لعمر الشريف، حيث كانت تجمعهم قصة حب كبيرة.

في البداية التقى عمر الشريف بفاتن حمامة في فيلم "صراع في الوادي"، وكانت "حمامة" قد التقته في منزلها حيث أخذه المخرج يوسف شاهين ليعرفه بها في منزلها وانجذبت إليه بشدة رغم زواجها في هذه الفترة من المخرج الراحل عز الدين ذو الفقار، وكانت فاتن حمامة، ترفض دائما فكرة تقبيلها على شاشة السينما، حتى قام الشريف أثناء تصوير فيلم "صراع في الوادي" بكسر ذلك الحظر، عندما أفصح عن حبه لها.

كانت نهاية العمل في فيلم "صراع في الوادي" تقترب، ولم تبق إلا أياما قليلة، وتفترق فاتن حمامة عن عمر الشريف، وقد يتلاقيان فيما بعد أو قد لا يتلاقيان، وكانت فاتن تجلس في آخر البلاتوه الكبير، قصر والدها الباشا الذي جسد شخصيته زكي رستم في الفيلم، وكان عمر يغالب رغبته في أن يعترف لفاتن بالحب ويعاند إشفاقه على نفسه من أن تردّه فاتن حمامة بلباقتها المعهودة، وبالفعل اعترف لها بحبه.

وعانت "حمامة" بسبب إعلان خبر زواجها من "الشريف"، والذي كان يقال أنه يهودي الديانة رغم أنه مسيحي كاثوليكي وأقيمت حملة صحفية وشعبية قوية ضدهما كانت تطالب بطرد عمر الشريف من مصر، لكن فاتن لم يهدأ لها بال، حتى قابلت صديقها المقرب سلامة موسى، رئيس تحرير جريدة الأخبار وقتها وصارحته بأن "الشريف" مظلوم، وأنها مجنيّ عليها ولا تستطيع في الوقت ذاته إصدار بيانات للرد على تلك الاتهامات الظالمة.

وبعد عام واحد، تحديدًا خلال تصوير فيلم "صراع في الميناء" شهدت علاقة عمر الشريف وفاتن حمامة أول مشكلة بسبب الغيرة، وصدمة "الشريف" كانت في أن الذي غار منه هو صديق عمره وشريكه في الفيلم الفنان أحمد رمزي، ومع انشغال عمر بالعالمية بدأ في إهمال زوجته وبيته ما أدى إلى انفصاله عن فاتن حمامة في منتصف السبعينات خاصة أن "حمامة" أصرت على أن تظل في مصر.