رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الياس صادق: تطوير الأكاديمية وتخفيض أسعار الدراسة 24 % لجذب الطلاب

الياس صادق
الياس صادق

كشف الطيار الياس صادق رئيس مجلس إدارة الأكاديمية المصرية لعلوم الطيران المدني، انه تم تطوير الأكاديمية خلال الآونة الأخيرة لمواكبة التطورات التكنولوجية الهائلة في مجال صناعة النقل الجوى والتحديات الكبيرة التى تواجهه من خلال تطوير أساليب التدريس وإضافة العديد من المناهج واستخدام احدث الطائرات والأجهزة المخصصة لتدريب الدارسين فضلا على إدخال أقسام جديدة يحصل من خلالها الخريج على شهادات غير موجودة بالخارج.

التقت " الدستور" الطيار الياس صادق لتكشف آخر التطورات داخل الأكاديمية


*** ما هى الخطط المستقبلية لدى مسئولي الأكاديمية لزيادة الارتقاء بها فى ظل المنافسة الشرسة مع الأكاديميات الأخرى فى المنطقة العربية ؟

منذ ان توليت رئاسة الأكاديمية تم وضع خطة إستراتيجية على محورين وهما تحسين المنتج بحيث ان يكون الأرقى بين أقارنه فى سوق التدريب على الطيران المدني، حيث تتيح الامكانيات لخريج الأكاديمية بشكل عملى ومهنى للالتحاق بالشركات عند احتياجها إليه.

وبالنسبة لتعلم الطيران تم تخفيض 24% من قيمة تكلفة الدراسة "الكورس"، حيث أصبحت 49 ألف دولار بدلا من 60 ألف دولار قبل تعويم الجنيه، كما تم تغيير المنتج لدرجة أن الأكاديمية المصرية للطيران المدني أصبحت تتيح للدارسين بها شهادتي الايازا والايكاو وهي لا تتوفر فى أكاديميات أخرى على مستوى العالم.

*** ما هو سر إقبال العديد من الطلاب العرب والأفارقة على الدراسة بالأكاديمية المصرية لعلوم الطيران المدني ؟

فى الحقيقة كان هناك تحدي واجه مسئولي الأكاديمية وهو الموافقات الأمنية للسماح للطالب بالدراسة فيها، حيث كان من الصعب الحصول على تلك التصاريح، لكن فى الوقت الرهن أصبح الحصول عليها سهل، مما أدى إلى إقبال العديد من الطلاب للدراسة بالأكاديمية، فضلا على وجود منتج مميز للغاية من خلال السعر المناسب والمنافس أيضا، حيث تعتبر الأكاديمية من أقدم الأكاديميات على مستوى العالم ويرجع تاريخ إنشاؤها لعام 1932، وتم إزالة كافة العوائق والعراقيل التى واجهتها خلال الفترة الماضية.

*** كم تبلغ مدة الدارسة بالأكاديمية ؟ وما عدد أقسامها؟ وما شروط الالتحاق بها ؟

يوجد بالأكاديمية عدة أقسام ومنها " الطيران " تتيح للدارس الحصول على إجازة طيار تجارى، خلال 12 شهرا، ولو كان الدارس مميزا ومجتهدا يستطيع إنهاء الكورس التدريبي في أقل من تلك المدة، بتكلفة تبلغ 94 ألف دولار يتم تقسيطها على عدة دفعات.

كما يوجد كلية المراقبة الجوية ويتم إجراء العديد من الاختبارات للطلبة المتقدمين، ويمكن لشركة الملاحة اختيار أفضل المراقبين، وتضم كلية المراقبة الجوية احدث المحاكيات والأجهزة الملاحية على مستوى العالم يتم تدريب الدارسين على تلك الأجهزة، كما يوجد قسم ثالث خاص بصيانة الطائرات ويحصل خلالها الطالب على إجازة إصلاح وصيانة طائرات ويتم تدريبهم نظريا وعمليا لإعداد الطالب بعد التخرج للالتحاق بالعمل فى سوق النقل الجوى المدني، كما يتم استحداث أنشطة جديدة داخل الأكاديمية وهما مجالي الأمن لاهتمام العالم كله بذلك القطاع نظرا للظروف الراهنة التى يهدها العالم والبيئة.

ويوجد لدينا بعض الدارسين القادمين من دول افريقية مثل موريتانيا تجرى فى هيئة الميناء يطلق عليها " تهديد المخاطر التى تلحق بالمطارات والطيران "، كما قامت الأكاديمية بتدريس دورة منذ 3 أسابيع حضرها سعوديين وأردنيين حول التهديدات الأمنية فى الشحن الجوى والبريد.

*** ما هى أبرز الاتفاقيات او البرتوكولات التى أبرمتها الأكاديمية خلال الفترة الماضية وما هو الهدف منها ؟

قمنا خلال الآونة الأخيرة بتوقيع بروتوكول تعاون مع الجامعة الصينية والتى تخرج مهندسين حاصلين على شهادات إدارة أعمال لمعرفة احتياج سوق العمل، وعبر تلك الاتفاقية يتم حصول الدارس على كورسات تدريبية يستفيد منها عقب التخرج من الأكاديمية، وهى غير متاحة بأكاديميات أخرى على مستوى العالم، ومن المقرر وضع ميثاق تعاون فى مجال الأمن مع الجامعة الصينية قريبا نظرا لأهميتها فى ظل المخاطر الحالية التى يشهدها العالم.

كما سيتم توقيع بروتوكولات تعاون بين الجانبين المصري والأوغندي فى مجال التدريب نظرا للسمعة الطيبة التى تتمتع بها منظومة الطيران المدني المصرى فى جميع التخصصات على مستوى القارة السمراء والشرق الأوسط.

*** ماذا عن التنسيق مع شركات الطيران لمصرية سواءً الوطنية او الخاصة ؟

تتعاون الأكاديمية مع شركة اير كايرو بصفة خاصة، نظرا للبرتوكول الخاص بين الجانبين، حيث تقوم الشركة بإرسال بعض الطيارين للتدريب الإضافى عند الاحتياج إليه، كما يوجد برتوكول إجازة يطلق عليها " إجازة الطيران فى طاقم متعدد الأفراد"، تبدأ من الصفر حتى يحصل على 1500 ساعة طيران.

كما يوجد أيضا عدة شركات يتم تدريب طياريها مثل فلاى ايجيبت والبى اس، أما الشركة الوطنية فهى تمتلك مركز وصرح تدريبي عالمي.

*** لماذا لا يحق للطالب عقب تخرجه من الأكاديمية الالتحاق للعمل فى شركات الطيران رغم المصاريف الباهظة التى تكبدها ؟

فى الحقيقة ان صناعة الطيران حساسة للغاية تختلف عن الصناعات الأخرى، فبعد أحداث 25 يناير 2011 توقفت شركات الطيران التى تعمل بمصر عن طلب الطيارين للعمل بها، مما أدى الى فائض كبير فى الغاية بين الطيارين، وبالتالى لم يكن هناك طلبا للتوسع فى طلب الطيارين والتى تبلغ حوالى 7 % على مستوى العالم، لكن خلال تلك الفترة الحالية يوجد احتياج او تعطش لطلب الطيارين، ومن هنا أطالب جميع شركات الطيران بالإعداد الجيد للعمل الجاد، وفى الأكاديمية قمنا بإعداد برنامج يرفع مستوى الطالب لمستوى يؤهله للعمل بشركات الطيران، كما يتم التدريس القدرات على اجتياز المقابلة الشخصية، حيث تبين ان العديد من المتقدمين للعمل بشركات الطيران لا يجيدون التحدث أثناء المقابلة، وقمنا بالتعاقد مع دكتورة متخصصة فى التنمية البشرية تدرس تلك الجزئية للطالب.

*** أصوات كبيرة ظهرت خلال الآونة الأخيرة تطالب بوقف قبول الطلبة المتقدمين للأكاديمية عقب زيادة الطيارين غير العاملين وعدم التحاقهم سوق العمل منذ سنوات عديدة.. فما تعقيبك ؟

هذا الكلام غير منطقي إطلاقا.. لأنه لو تم وقف العمل بالأكاديمية سيقوم الطلبة بالسفر إلى الخارج للتعلم هناك، وسيكون أيضا هناك وفرة كبيرة فى الطيارين غير العاملين.

ومن هنا لا بد من تأهيل الطالب بشكل جيد ومناسب لسوق العمل والارتقاء بمستواه الفنى من خلال التدريب المستمر بحيث يكون جاهز لسوق العمل عند الطلب او الاحتياج إليه من جانب شركات الطيران.

*** هل يتم الاستعانة ببعض الكوادر الأجنبية بالأكاديمية ؟

لا نحتاج إطلاقا للكوادر الأجنبية لان الأكاديمية تضم كوادر مميزة فى جميع التخصصات ومدربين على أعلى مستوى من المهنية والاحترافية وذوى خبرة كبيرة للغاية.

*** ما هى آخر تطورات واقعة سقوط طائرة التدريب أواخر العام الماضي ؟

حتى الآن لا توجد أية تقارير بشان تلك الواقعة من جانب اللجنة الفنية المشكلة بوزارة الطيران المدنى، وأود أن أوضح أنه لا توجد طائرة غير صالحة فنيا وهذا كلام غير منطقي مطلقا، حيث أن الأكاديمية تخضع للتفتيشات المستمرة من جانب سلطة الطيران المدنى المصرى وهى التى تمنح التراخيص فى جميع التخصصات التى تضمها الأكاديمية، وان شهادات الطائرة كانت سارية بالإضافة الى الخبرة العالية للطيار المدرب، واعتبرها بصراحة قضاء وقدر، وأنا كنت مستاء جدا من الأقاويل التى ترددت حول عدم جاهزية الطائرة وهذا غير صحيح بالمرة.

*** ما مدى حجم أسطول الأكاديمية ؟ وهل سيتم زيادته خلال المرحلة المقبلة ؟

تمتلك الأكاديمية 38 طائرة تدريب مختلفة الطرازات ذات أجهزة حديثة، وكنا قد تعاقدنا عام 2016 على شراء 4 طائرات حصلنا عليهم أواخر العام الماضى بتكلفة بلغت 4.2 مليون دولار تم شراؤهم من الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالى لن نحتاج الى تدعيم خلال الفترة القادمة.

*** ماذا عن الآليات او الاستراتيجيات للتسويق للأكاديمية ؟

يوجد لدينا عقود تسويقية مع جهات مختلقة حتى لا تتحمل الأكاديمية أية نفقات مالية زائدة.

*** ما هى أكثر التخصصات التى تشهد إقبالا من جانب الطلبة المتقدمين للدراسة بالأكاديمية؟

تعتبر صيانة الطائرات نظرا لحصول الطالب على رخصتي الايكاو والايازا.

*** ماذا عن تدعيم وزارة الطيران المدنى للأكاديمية؟ وكم يبلغ عدد الطلبة الدارسين والعاملين بها ؟

بصراحة شديدة هناك تدعيم وتعاون كبير من جانب شريف فتحى وزير الطيران المدنى لأنه مؤمن بالتدريب جدا، ولا يتوانى او يتردد عن أي دعم تطلبه الأكاديمية، ويبلغ عدد العاملين حوالى 570 دارسا.

*** ماهى مصادر تمويل الأكاديمية ؟

تمويلها ذاتيا.

*** مشروع التاكسي الطائر هل لقى إقبالا من جانب الركاب ؟

لقى إقبالا كبيرا من جانب الركاب، لكننا لم نحصل على الترخيص.

*** كيف يمكن التغلب على المشكلات التى تواجه صناعة الطيران المدني فى ظل الظروف الراهنة؟

تواجه صناعة الطيران العديد من العوائق مثل سوء الأحوال الجوية والظروف الأمنية والاقتصادية تؤثر بشكل كبير على تلك الصناعة المعقدة للغاية، ولذلك تجد هامش الربح لشركات الطيران ضئيل جدا.

*** كيف يمكن لشركات الطيران التغلب على المشكلات التى تواجهها ؟

من خلال تقديم المنتج الجيد والمناسب للراكب، ومعاملته كأنه "ملك"، وذلك عبر تقديم الخدمات المميزة وأفضل سبل الراحة والأمان، بالإضافة إلى السعر المنخفض وتقليل هامش الربح لدى شركات الطيران، وهو ما تم فى الأكاديمية خلال المرحلة الماضية، حيث تم تخفيض أسعار الكورس لجلب اكبر عدد ممكن من الطلبة الأجانب وهو ما تم بالفعل، وعند بداية قيادة الأكاديمية كان هناك طالبين عربيين احدهما عراقي والأخر يمينى، والىن يوجد أكثر من 40 دارسا من عدة دول من بينها العراق، وكان يمكن لهم التعلم بأكاديميات أخرى لكننا قمنا بوضع خطط لجلب العديد منهم للدراسة بمصر.