رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير إسرائيلي: بشار الأسد يمكنه الانتصار

وزير إسرائيلي: بشار
وزير إسرائيلي: بشار الأسد يمكنه الانتصار

رجَّح وزير الشئون الدولية والإستراتيجية والاستخبارات الإسرائيلي، يوفال ستاينيتس، تمكن رئيس النظام السوري بشار الأسد من الانتصار على قوات المعارضة، بفضل مساعدة إيران وحزب الله اللبناني.

وقال ستاينيتس أمام أعضاء بجمعية الصحافة الأجنبية مساء أمس الإثنين "إن بشار الأسد يمكنه الانتصار في هذه المرحلة الحساسة من النزاع، إذا لم تحرز قوات المعارضة السورية تقدمًا جوهريًا، ونجح النظام في الحصول على دعم قوي من إيران وحزب الله، وبذلك يمكنه النجاح في نهاية الأمر".

وأضاف، أن الجيش السوري النظامي يتلقى "دعمًا كبيرًا" من إيران وحزب الله الذي يرسل آلاف المقاتلين "ضمن وحدات منظمة جدًا ومجهزة جدًا، وهذا يمكن أن يساعد" في تحقيق الانتصار.

وحذر المسئول الإسرائلي من جر إسرائيل للصراع في سوريا الذي دخل عامه الثالث، قائلا: "أقول لسوريا ولنظام الأسد كونا متنبهين جدا، لا تسمحا بأي استفزاز في الجولان أو ضد دولة إسرائيل".

وتعليقًا على تصريحات ستاينيتس، قال دبلوماسي إسرائيلي طلب عدم نشر اسمه لوسائل الإعلام الإسرائيلية "موقف ستاينيتس شخصي بناء على ما تلقاه من معلومات، قد تكون خاطئة".

من جهته قال مارك ريجيف، الناطق باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن "ستاينيتس كان يتحدث عن نفسه والحكومة الإسرائيلية ليس لها موقف رسمي بشأن احتمالات مصير الأسد".

وساعد مقاتلو حزب الله قوات النظام السوري الأسبوع الماضي على استرداد مدينة القصير الإستراتيجية (غربي سوريا) والتي شهدت على مدار أسبوعين معارك ضارية بين قوات نظام الأسد وحزب الله من جانب ومقاتلي المعارضة السورية من جانب آخر، وسقط خلالها عدد كبير من القتلى والجرحى.

وفي وقت سابق، صدرت تصريحات لقيادات إسرائيلية عسكرية مفادها أن بقاء الأسد بصورة أضعف في الحكم هو الخيار الأفضل لإسرائيل خاصة إذا كان البديل وصول "المعارضة الإسلامية المسلحة إلى السلطة"، بحد قولهم.

ورغم نفي رئيس الوزراء الإسرائيلي، هذه الرغبة، لكن أغلب ما تكتبه وسائل الإعلام الإسرائيلية عن الشأن السوري يسير في هذا الاتجاه.

وبحسب محللين فإن بشار الأسد، ومن قبله والده الرئيس الراحل حافظ الأسد، لم يشكلا مصدر تهديد حقيقي بالنسبة لإسرائيل طوال العقود الأربعين الماضية، خاصة وأن أي منهما لم يسعَ إلى فتح جبهة حرب بين سوريا وإسرائيل لاستعادة بقية هضبة الجولان التي احتلتها إسرائيل عام 1967، ولم تسترد القيادة السورية في حرب عام 1973 إلا جزءً منها.