رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الدستور» في بلد اللحمة.. 120 عامًا على سوق الجزارين

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

سُميت منطقة الوراق بـ"بلد اللحمة" نسبة إلى سوق الجزارين، والذى مر عليه أكثر من 120 عامًا، بدأت السوق بمحلات الحاج أبورواش، ومن بعده محلات المعلم حنا، وتوالت من بعدهما محلات الجزارة، لتصبح سوق الجزارين من أكبر أسواق الجزارة.

ويقول عم سيد أحد أقدم جزاري المنطقة: "كانت محلات الجزارة فى الماضي لا تغلق أبوابها، نظرًا للإقبال الكثيف على الشراء، على عكس ما يحدث الآن تفتتح المحلات أبوابها مع شروق الشمس لتغلق مع غروبها، فتواجد السلخانة أدى لركود حركة البيع فى سوق الجزارين، زمان الناس كانت بتتفرج على الجزار وهو بيدبح على النيل، وبعد كدا تاخد لحمتها.. كان الجزار بيدبح فى اليوم 50 عجل إنما دلوقتى خلاص".

ويضيف المعلم صبحى، صاحب محلات أولاد حنا للجزارة، أن مهنة الجزارة اختلفت كثيرًا عن الماضي، حيث كان لا يوجد سوى سوق الجزارين لبيع اللحوم، بينما الآن أصبح الجزارون متواجدين فى كل مكان، بالإضافة لوجود اللحوم المستوردة، اختلفت متطلبات الزبائن قديمًا حيث كان يطلبون "لحوم سمينة وريش"، على عكس الزبائن حاليًا والذين تنحصر متطلباتهم فى "البوفتيك وكباب الحلة"، مُعلقًا "زباين زمان كان فيهم بركة".

ويستكمل صبحي: "مريم فخرالدين، هانى شاكر، أحمد مظهر، محمد ثروت، وغيرهم من المشاهير كانوا يترددون على السوق لشراء اللحمة، حيث لا يوجد سوى سوق الجزارين لبيع اللحوم على عكس الآن".

وتصف الحاجة سيدة الوضع فى الماضي، قائلة: "سوق الجزارين مكنش حد يعرف يمشي فيه زمان من كتر الناس بس دلوقتى خلاص البقاء لله".