رئيس «العبد للمشروعات والتنمية»: مصر تشهد توسعات استثمارية وتنمية غير مسبوقة
أكد الدكتور رجب العبد، رئيس مجلس إدارة «مجموعة العبد للمشروعات والتنمية»، أن المنتجات المصرية الزراعية والغذائية، تعود بقوة للأسواق الرئيسية العالمية، مشيرًا إلى أن العام الجارى سيشهد طفرة غير مسبوقة فى التصنيع الزراعى والغذائى داخل مصر.
وطالب «العبد»، فى حواره لـ«الدستور»، بضرورة تحول مصر من الرى بـ«الغمر» إلى «التنقيط» لتوفير كميات المياه المهدرة إلى جانب المحافظة على التربة. وأعلن «العبد»، عن تنظيم مؤتمر اقتصادى ضخم على مدار ٣ أيام برعاية شركته، بهدف جذب المستثمرين لمصر، خاصة مستثمرى شرق آسيا.
■ بداية.. كيف ترى أداء الأسواق فى مصر بعد الخطوات الإصلاحية الأخيرة؟
- خطوات الحكومة الإصلاحية مطلب أساسى للمستثمرين منذ فترات طويلة، والاقتصاد المحلى تكبد خسائر فادحة، وتراجع بسبب تجاهل مثل هذه الاستراتيجية، التى نادت بتحرير الاقتصاد من أعباء الدعم والدين، والاتجاه لإنشاء المشروعات الاستثمارية ذات العائد المرتفع، كذلك تعميق استراتيجيات التصنيع المحلى والتصدير مع الحد من الاستيراد، ودعم المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر، أما فيما يخص الفترة المقبلة، فأتوقع حالة من الاستقرار مدعومة بتوسع استثمارى، ومشروعات تنموية، لأن هذا النهج سارت فيه الحكومة، كما أتوقع أن تشهد المشروعات الزراعية والإنتاج الداجنى والحيوانى، والاستزراع السمكى، طفرة إنتاجية واستثمارية، بالتزامن مع رفع الحظر السعودى على المنتجات الزراعية المصرية.
■ ما مؤشرات نمو المجال الزراعى؟
- المجال الزراعى سيشهد حالة من النمو المصحوب برواج فى الصادرات الزراعية والغذائية، وذلك بسبب إنجاز الحكومة للعديد من المشروعات الاستثمارية الزراعية الكبرى كمشروعات الصوب الزراعية، والتى افتتحها الرئيس عبدالفتاح السيسى، والتى تستهدف التصدير، بالإضافة إلى اعتماد آليات ترشيد استهلاك المياه، فالصوبة الزراعية تقلل المقنن المائى بالمقارنة بالزراعة المكشوفة، كما أنها تنتج ٦ أضعاف الفدان المكشوف.
■ كيف يمكن التغلب على أزمة المياه؟
- مصر من الدول المحظوظة بخزان مياه جوفى، ومن فضل الله أن نسبة الملوحة بها ممتازة، ولا بد من استغلالها، ونأمل من الجانبين المصرى والإثيوبى الوصول لحل أمثل، لأن مصر لن تسمح مطلقًا بأن يقترب أحد من أمنها المائى، لكن للأسف لدينا فى مصر هدر كبير للمياه، مثل الرى بالغمر، الذى يهدر كميات كبيرة من المياه، ولذلك لا بد من عمل شبكات «تنقيط» أو رش، التى تحافظ على التربة، لأن الغمر يفسدها بمرور الوقت، فيضعف النبات.
■ شركتكم تشهد توسعات كبيرة.. ماذا عنها؟
- «العبد لإدارة المشروعات والتنمية»، لديها طموح فى التوسع بالسوق المصرية، وننظم مجموعة من الشراكات المرتقبة مع مؤسسات أجنبية، فنحن لدينا شركة «العبد للاند سكيب»، ومؤسسة «العبد للتجارة والتوريدات»، وشركة «العبد لإدارة المشروعات الزراعية والتنمية»، ومصنع خشب خاص بالأثاث، وشركة «العبد للإنتاج الحيوانى والزراعى»، وعقدنا سابقًا شراكة مع السعودية من خلال إنشاء مصنع «ملح» بينبع، والآن نعمل على إنشاء مجموعة تجارية ومراكز تسويق فى جدة والرياض والجنوب والمنطقة الشرقية والشارقة والبحرين وأبوظبى والكويت بعمالة مصرية.
كما أننا اتفقنا على إنشاء صوب زراعية فى السعودية، ونحن الآن بصدد شراكة بين مجموعة «العبد» و«وهج» السعودية و«صمد» العالمية، فيما يشبه اندماجًا فى جميع الأعمال، لإقامة محطات تصدير وتعبئة وتغليف للخضروات والفواكه فى مصر وتصديرها لمراكز التسويق المرتقبة على مستوى العالم، وتعاقدنا على إنشاء مزارع سمكية فى أبوظبى والسعودية، وكذلك إقامة مصنع للطماطم والكاتشب بالسعودية بمنتج مصرى، بالإضافة لتصدير الخضروات والفواكه للإمارات، وكذلك إقامة معرض للحلويات ومزارع سمكية بالكويت. كل هذا باستثمارات مبدئية مليار و٥٠٠ مليون ريال، «ما يعادل الـ٧.٥ مليار جنيه».
■ لماذا لا يكون هذا الاستثمار على أرض مصرية؟
- قريبًا.. ننظم مؤتمرًا اقتصاديًا ضخمًا على أرض مصر برعاية الشركة والمستثمرين العرب، بهدف جذب المستثمرين لمصر، خاصة مستثمرى شرق آسيا، ومدته ٣ أيام وأدعو جميع المسئولين عن الاستثمار للمشاركة فى هذا الحدث المهم.
الملا: وفد تعدينى سعودى يزور القاهرة لتعزيز التعاون المشترك
عقد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، سلسلة من المباحثات واللقاءات الثنائية مع عدد من وزراء البترول والطاقة، ورؤساء المنظمات الدولية، على هامش مشاركة «الملا» فى الاجتماع الوزارى السادس عشر لمنتدى الطاقة العالمى بالعاصمة الهندية «نيودلهى»، خلال اليوم الثانى من أعمال المنتدى الذى يُعقد على مدار ٣ أيام. وأكد وزير البترول أنه سيتم إرسال وفد سعودى يضم مجموعة من الشركات العاملة فى مجال التعدين بالمملكة إلى مصر لبحث فرص فتح آفاق التعاون فى هذا المجال الواعد.
