رسالة دكتوراه توصى بعمليات زراعة الكبد للأطفال كوسيلة للعلاج
شهدت جامعة أسيوط، مناقشة رسالة دكتوراه فى زراعة الكبد للطبيب طارق عبد العظيم صبرة، المدرس المساعد بالجراحة العامة وجراحة الأطفال بكلية الطب في جامعة أسيوط، والتى جاءت بعنوان «النتائج المبكرة لزراعة الكبد فى الأطفال من متبرعين أطفال».
وأوضح الباحث أن الرسالة استهدفت دراسة التقنيات المتعددة والمختلفة فى زراعة الكبد للأطفال من متبرعين أطفال، وذلك باستخدام أجزاء من الكبد لمتبرعين أحياء غالبًا ما يكونون أقارب للمستقبلين من الأطفال، مشيرًا إلى أن رسالة الدكتوره تعُد الأولى فى صعيد مصر التى تتناول هذا الموضوع الذى يعد نقلة نوعية فى مجال زراعة الكبد، مما يقلل قوائم انتظار مرضى الكبد من الأطفال عن طريق توفير عدد أكبر من المتبرعين.
وأشار عبد العظيم إلى أن الدراسة أجريت على 113 مريضا من مرضى الفئة العمرية الأقل من 18 عامًا الذين فى احتياج لزراعة الكبد بمستشفى كيوتو جامعة كيوتو في اليابان، وكانت قد أخذت عينة لمرضى أطفال يعانون من المراحل النهائية لأمراض الكبد، وحققت نتائج مرضية خلال الثلاثة أشهر الأولى بعد عملية الزراعة.
وأظهرت نتائج الدراسة أن زراعة الكبد للأطفال تخطت نسبة نجاحها أكثر من 93% للأطفال المستقبلين وبغير مضاعفات على المتبرعين، كما أن المضاعفات انحصرت على الأطفال المستقبلين فى الرفض المبكر للجزء المزروع وأيضًا ضيق فى القنوات المرارية والأوردة والشرايين الكبدية وكذلك العدوى بصورها المختلفة «البكتيرية والفيروسية والفطرية»، ولكن كانت أقل من النسب المقدمة فى الدراسات السابقة.
وأوصت الدراسة بإجراء مزيد من هذه العمليات فى المستقبل القريب، مما يعطى أملًا كبيرًا للأطفال الذين يعانون من أمراض الكبد فى الصعيد، بالإضافة إلى كونه امتدادًا لبرنامج زراعة الكبد فى الكبار بمستشفى الراجحى الجامعى للكبد والتى نجحت فى إجراء 17 حالة زراعة كبد للبالغين حتى الآن.
وفي ختام المناقشة قررت اللجنة منح الطبيب درجة الدكتوراه فى زراعة الكبد، والتى تضمنت الدكتور خالد أبو العلا أستاذ جراحة الكبد بالمعهد القومى للكبد في جامعة المنوفية، والدكتور محمود محمد مصطفى أستاذ جراحة الأطفال بكلية الطب في جامعة أسيوط.
