رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السيسي: ضعف مؤسسات الدولة يسبب فراغًا يستغله الإرهابيون

السيسي
السيسي

استهل الرئيس عبدالفتاح السيسى نشاطه عقب الوصول إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، برئاسة قمة مجلس السلم والأمن الإفريقي في ضوء تولي مصر رئاسة المجلس لشهر يناير، وذلك بحضور عدد كبير من القادة الأفارقة والمسئولين الدوليين.

وأعرب الرئيس فى بداية الاجتماع عن تقدير مصر لأعضاء مجلس السلم والأمن الأفريقي على دعمهم للرئاسة للمجلس خلال هذا الشهر، وعلى مشاركتهم في اجتماع اليوم الذي يناقش موضوع "المُقارَبة الشاملة لمُكافَحة التهديد العابر للحدود للإرهاب في إفريقيا"، آخذًا فى الاعتبار ما تمثله مكافحة الارهاب من أولوية بالنسبة للعمل المشترك في إطار الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة والمجتمع الدولي بأسره.

واكد المتحدث باسم الرئاسة بسام راضي أن الرئيس ألقى خلال الاجتماع كلمة مصر حول موضوع الجلسة، والتي أكد فيها وجود إدراك متزايد لدي المجتمع الدولي بأهمية تكثيف جهود القضاء على الإرهاب في ضوء ما بات يشكله من تهديد بالغ للسلم والأمن الدوليين، لافتًا إلى أن نجاح جهودنا المشتركة لمواجهة الإرهاب يتطلب الوقوف على حقيقة هذه الظاهرة التي تكتسب أبعادًا جديدة، وأصبحت لا تقف عند حدود قارة أو منطقة بعينها، أو مجتمع ما وفقًا لمستوى التنمية به، مما يتطلب تبني منظور شامل ومتكامل لمواجهة الإرهاب.

وأضاف أن الحديث عن كيفية تحقيق الأمن والرخاء لشعوبنا ومواجهة الإرهاب ومحاولاته لتقويض جهود التنمية، لا يستقيم دون أن نفكر مليًا في طبيعة البيئة التي يجرى فيها هذا الصراع مع الإرهاب في عالمنا المعاصر، مستعرضًا التحديات الاستراتيجية المتنوعة التي تواجهنا جميعًا، والتي ترتبط بشكل مباشر بتداعيات انتشار النزاعات المسلحة وما توفره من بيئة خصبة لتنامي الإرهاب ونشر الأفكار المتطرفة، فضلًا عن ضعف مؤسسات الدولة الوطنية وما يسفر عنه من فراغ تستغله المنظمات الإرهابية لتعزيز وجودها وتجنيد عناصرها وجمع الأموال لتنفيذ جرائمها.

كما أشار الرئيس إلى أن القراءة الواعية لتاريخ التنظيمات الإرهابية تؤكد عدم وجود فوارق تُذكر في الأسس التي تنطلق منها كل هذه الجماعات لتبرير استخدامها للعنف والإرهاب، مشيرًا إلى ضرورة التعامل بحزم مع ما يقدمه بعض الاطرف على الساحة الدولية من دعم سياسي وإعلامي وعسكري ومالي لهذه التنظيمات والحركات الإرهابية، بما يعد خرقًا واضحًا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والاتحاد الإفريقي، وهو الأمر الذي يحتم تكثيف التعاون والتنسيق لتجفيف منابع الدعم الذي يتيح للتنظيمات الإرهابية مواصلة جرائمها.