بالصور| حكاية عم علام.. بائع فول بدرجة شاعر ويعشق نادى الزمالك

ـ أشهر زبائنه عبدالعزيز محمود ونور الشريف وميمى جمال
ـ نجله مدير ببنك مصر ويفتخر بعمل والده

في أحد الأزقة المتفرعة من شارع محمد فريد بمنطقة وسط البلد، وتحديدا خلف المركز الرئيسي لبنك مصر، يقف «عم علام» صاحب الـ65 عاما، بعربته الخشبية الصغيرة، يلتف حوله العديد من المواطنين في انتظار الظفر بطبق فول من يديه، يساعدهم على مواصلة أعمالهم باقي اليوم بكل نشاط وحيوية.

الخامسة صباحا هو الموعد الذي يبدأ فيه «عم علام» عمله منذ خمسين عاما، كانت بدايته في شارع باب اللوق في ستينيات القرن الماضي، ثم انتقل إبان فترة السبعينيات بجوار عمارة ستاندر الشهيرة، قبل الانتقال عقب حرب أكتوبر إلى المكان الحالي.

لم تقتصر موهبة «عم علام» علي طهي الفول فقط، بل امتدت إلى كتابة الشعر وإلقاء قصائده التى وصلت إلى 58 قصيدة، دخل بها مسابقات عدة، ولم يمنعه عمله عن ممارسة الهواية التى ارتبط بها منذ شبابه بجانب عشقه لنادي الزمالك، ورئيسه مرتضي منصور، وهو الأمر الذي يكلفه الدخول في مناكفات من زبائنه الأهلاوية تنتهي بضحك ومزاح بين الطرفين.

لدى «عم علام» ولدان وبنت، أحد أبنائه يعمل مديرا ببنك مصر ويقول عنه «هذا ابنى الذي لم أنجبه ولكنه دائما ما يفخر بعملي كبائع فول وعمره ما استعر مني، لأنه يقدر تماما عشقي لعملي، ولأن هذه المهنة شريفة ويفخر بها كل من يمتهنها».

عن أشهر زبائنه يقول: «خلال فترة تواجدي بجوار عمارة ستاندر التى كانت تكتظ بالفنانين والتي ساعدت علي تكوين صداقات عديدة مع أغلبهم، وأصبحوا من زبائن عربتى المتواضعة، ومنهم فنانو الزمن الجميل مثل المطرب الراحل عبدالعزيز محمود، والفنان نور الشريف، والفنان محمود عبدالعزيز والفنانة ميمى جمال والفنان حسن مصطفي.

عن عشقه لنادي الزمالك يقول: «ارتباطي بالزمالك بدأ منذ فترة تجنيدى بسبب قائد الكتيبة الزملكاوى والذي كانت تربطنى به علاقة حب ومودة شديدة، ومنذ تلك اللحظة عشقت الأبيض، وحاليا أعشق رئيسه مرتضى منصور، والذي أدافع عنه باستماتة شديدة لأنه رجل قوي، ويحافظ على حقوق النادي، وهو العشق الذي يدخلنى في نقاشات حادة مع زبائنى الأهلاوية، ولكن سرعان ما تنتهى هذه المناقشات بالضحك والمزاح، لأنى لست بالزملكاوى المتعصب وعندى روح رياضية.