رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البدري وأسعار المدربين


حسام البدرى، مدرب الأهلى، طلب زيادة راتبه إلى 400 ألف جنية شهرياً، أى ما يقارب من 5 ملايين جنيه سنويا بخلاف المكافآت والبدلات والسفريات و«البابا غنوج والسلاطات».. وبرر البدرى مطلبه بأن مرتبه الحالى لا يصل إلى 10 آلاف دولار شهريا فى حين أن أقل راتب لمدرب أجنبى يعمل فى مصر يتخطى 50 ألف دولار شهريا غير بدلات السكن والمكافآت والسلاطات.



من حق «البدرى» أن يطالب برفع مرتبه ومن حقه أن يحدد قيمته المالية والتدريبية خاصة فى ظل ارتفاع الأسعار و«شوفوا كيلو القوطة بقا بقد إيه؟ ده تخطى 12 جنيهًا».

لست ضد البدرى ولن أتحدث عن مشاكله وأزماته مع نجوم الأهلى حاليا، ولن أتحدث عن مذابحه لبعض اللاعبين فى كل مرة يتولى فيها تدريب الفريق، ولكنى ضد الزيادة المبالغ فيها لمرتب أى مدرب مصرى، خاصة فى ظل الأزمة الاقتصادية التى تعانى منها الدولة ويتحملها الشعب، والبلد «مش ناقصة».

مرتبات المدربين ما شاء الله فى أغلب الأندية تتراوح من 60 ألفا و200 ألف جنيه شهريا، يعنى أمورهم ليست صعبة ويقدروا يشتروا بالمرتب 2 كيلو لحمة و5 كيلو قوطة كل شهر!.

مضاعفة المرتبات إلى 400 الف جنيه شهريا ستكون موضة وترفع السقف فى كل الأندية، وأتذكر أن أعلى مرتب لمدرب مصرى فى منتصف التسيعينات كان 7 آلاف جنيه ولكن فاروق جعفر هو الذى رفع السعر إلى 20 ألفا ثم إلى 60 ألفا ثم إلى 120 ألفا خلال توليه الزمالك والإسماعيلى وغيرهما من الأندية خلال سنوات قليلة، ثم جاء حسن شحاتة ورفع السعر إلى 200 ألف جنيه مع المنتخب والأندية التى تولاها بعد فوزه بثلاثية كأس الأمم الإفريقية، وبالتالى ارتفع سعر جميع المدربين بطريقة جنونية، وإذا وافق الأهلى على زيادة البدرى إلى 400 ألف سترتفع المرتبات بنسبة كبيرة ومتفاوتة فى كل الأندية فى استنزاف لأموال البلد.

وبصراحة مفيش مدرب مصرى يستحق مرتبًا شهريًا يتخطى 30 ألف جنيه، لأن أغلب مدربينا يعملون بالفهلوة والعلاقات والسمسرة والعمولات ومعندناش كورة أصلا.