رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رسالة البغدادي الأخيرة والإقرار بالهزيمة.. إين اختفى الخليفة؟

 أبو بكر البغدادى
أبو بكر البغدادى

بعد الرسالة الأخيرة التي وجهها زعيم تنظيم داعش الإرهابى أبو بكر البغدادى، معترفا فيها بهزيمته فى العراق ومطالبا مقاتليه بالانسحاب أو الموت عبر هجمات انتحارية، حسبما أشارت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يأتي السؤال إين اختفى الخليفة؟.

كثرت التساؤلات والتكهنات حول مكان تواجد زعيم تنظيم 'داعش' أبو بكر البغدادي الذي كان أول ظهور له في مدينة الموصل عند سيطرته وعناصره عليها عام 2014، فهل يبقى 'البغدادي' في مدينة 'الموصل' إلى جانب مقاتليه، أم أن هناك خيارات هروب قام بالإعداد لها مع مجموعة من قيادات التنظيم؟ كما كثرت الاقاويل هل مازال زعيم داعش على قيد الحياة ام تم قتله؟

ووفقا لقناة "السومرية نيوز"، فإن «البغدادي» وجه خطابا لأنصاره ، سماه "خطاب الوداع"، دعا فيه عناصر التنظيم إلى "التخفي والفرار" إلى المناطق الجبلية، ووزعه على الخطباء لشرح ما يمر به التنظيم، مشيرا ان الخطاب تضمن أيضا تعليمات لعناصر التنظيم بأن يفجروا أنفسهم عند محاصرتهم من قبل القوات العراقية، لافتة إلى أن قادة ما يسمى «مجلس شورى المجاهدين» هربوا جميعهم من نينوى وتلعفر باتجاه الأراضي السورية.

وبحسب الخيارات التي كشفتها موقع العربية نيوز، فإن لزعيم 'داعش' ثلاث فرص للهروب إلى الأراضي السورية، وهي عبر 'قضاء البعاج، وقضاء حضر، وقضاء تلعفر'، حيث يستغرق أقصر طريق وصولاً إلى مدينة الرقة السورية 6 ساعات ونصف بالمركبات.

وتذهب الخيارات إلى اعتماد منفذ آخر، وهو عبر قضاء 'الحضر'، الذي يبعد عن مدينة الموصل ساعة واحدة و38 دقيقة '117 كلم'، ليستكمل طريقه شمالاً نحو تلعفر ثم الرقة بمسافة 537 كلم، ويستغرق هذا الطريق 7 ساعات.

وكما يظهر من الخرائط للبغدادي وقياداته طريق جنوبي آخر عبر قضاء الحضر، الذي يبدأ 'ببيجي' مرورا بـ'الحديثة' ثم 'القائم'، وحتى 'الميادين' و'دير الزور'، وصولا إلى 'الرقة'، حيث تبلغ مسافته 702 كلم، إذ يستغرق الطريق 9 ساعات و50 دقيقة.

أما الطريق الثالث، فهو عبر قضاء 'البعاج' الذي يرتبط مباشرة مع قضاء 'الحضر'، وهو بذات الوقت مرتبط بمدينة القائم، ويفصلها عن البوكمال السورية نهر الفرات، والذي يتيح للبغدادي خيارين؛ أحدهما بالاتجاه شمالا نحو شنغال والدخول إلى سوريا وصولاً إلى الرقة بمدة زمنية تصل إلى 6 ساعات و36 دقيقة، بمسافة 473 كلم، أو الاتجاه جنوباً من مدينة بعاج، وصولاً إلى القائم ثم البوكمال، ثم مدينة دير الزور، وصولاً إلى مدينة الرقة ويستغرق منه هذا الطريق 8 ساعات و43 دقيقة، مسافته 605 كلم.

وبحسب بعض المصادر في محافظة نينوى، خيارات البغدادي في سوريا، لا تقتصر على محافظة 'الرقة'، بل لديه فرصة بالتواجد في كل من محافظتي 'الحسكة' و'دير الزور'، وهي كذلك مناطق تشهد تواجداً مكثفاً لتنظيم 'داعش'.

في هذا الحال، سيسلك 'البغدادي' طريقاً يربط مدينة الموصل العراقية إلى 'الحسكة' السورية، بمدة لا تتجاوز 3 ساعات و48 دقيقة بمسافة لا تتجاوز 276 كلم.

في حال كان طريق الهروب من الموصل عبر قضاء تلعفر وهو معقل التنظيم، مروراً بالقحطانية، ومن ثم عبور الحدود السورية وصولاً إلى مدينة الرقة معقل 'داعش' في سوريا يكون قد قطع مسافة 506 كلم
ويأتي هذا الخطاب في ظل الخسائر الفادحة التي يعاني منها التنظيم مع تقدم القوات العراقية في الجانب الأيمن من مدينة الموصل وتحرير عملية “درع الفرات” مدينة الباب في شمال سوريا، الامر الذي ادى تراجع معنويات مقاتليه الي جانب مقتل نحو ألف عنصر من التنظيم خلال الأسابيع الماضية.