رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمد خضر فى حوار لـ"الدستور": "دريم" موجودة فى كل بيت مصرى.. ومستمرون بإطلاق قناتين

لدكتور محمد خضر.
لدكتور محمد خضر.

الدكتور محمد خضر.. أحد أبرز الأسماء التى أرتبطت بقنوات دريم منذ سنوات، رحل عنها لفترة لرئاسة قناة Ten، قبل أن يعود اليها مرة أخرى، خاصة أنه يعتبرها بمثابة بيتهه الذي لا يطيق الابتعاد عنه.
فى حوار لـ"الدستور" مع الدكتور محمد خضر رئيس قناة "دريم"، كشف عن مدى ما تتمتع به القناة من ثقة كبيرة لدى المشاهدين، نظرا لتاريخها الكبير، ومصداقيتها التى اكتسبتها، على مدى أكثر من 15 عاما، بعكس القنوات الجديدة التى ظهرت بعد ثورة يناير

* هل تأثرت "دريم" بظهور قنوات خاصة أخرى مؤخرا ؟
ـ بالطبع.. ظهور قنوات جديدة يؤثر على القنوات القديمة، وذلك الإنفاق الإعلانى لم يزيد مع ظهور القنوات الجديدة، التى اصبحت تأخذ من نفس المنبع، والتأثير لم يطول "دريم" فقط ولكنه يطول كافة القنوات الموجودة فى سوق الميديا، ولكن فى النهاية التأثير موجود ولكنه لم يكن بالغ الأثر على "دريم"، خاصة أننا نوفر للمعلنين أنظمة تناسبهم على جميع البرامج والمسلسلات القناة، إضافة إلى أن "دريم" قناة موجودة فى كل بيت مصرى مثلها مثل التليفزيون المصرى لدى المشاهدين، وهذه الميزة لم تتوفر لغيرنا من القنوات الجديدة التى لم يعرفها المشاهد حتى الآن، ولذلك المعلن يأتى لـ"دريم" لثقته بها.

* لكن هناك أزمات مرت بها "دريم" وساهمت فى ابتعادها لفترة عن المنافسة ؟
ـ فى الحقيقة عام 2013، كان الأسوأ فى تاريخ "دريم"، وساهم بشكل كبير فى تراجعها وتأخرها بسبب بعض السياسات الإعلامية الخاطئة التى حدثت، حيث تم شراء 9 مسلسلات حصري، و5 متزامن، وتم دفع مبلغ كبير جدا للمنتجين، فى حين أن المسلسلات لم تحقق أى عائد وهذا ما أربك القناة بالكامل وتسبب فى إغلاق قناة "دريم 1"، وسبب خسائر كبيرة.

* كيف تعاملت مع هذه الأزمة ؟
ـ الآن نعمل بسياسة إنتاجية متوازنة، ولا ننساق خلف أعمال لا نقدر على الاستمرار فيها، ولم نورط أنفسنا فى التوسع فى أعمال تضر القناة إقتصاديا، ونسير بخطة عمل واضحة فى حدود الإمكانيات المتاحة، إضافة إلى أننا قررنا أن نسلم القناة خلال شهر رمضان إلى الوكيل الإعلانى لها، يتعاقد على المحتوى ويسوقه ويتولى مسئولية هذا الشهر بالكامل، ونقدم نحن البرامج الأساسية فقط، أما مسئولية شراء المحتوى البرامجى أو الدرامى فيتولاها الوكيل الإعلانى، ويتفق معنا على مبلغ معين خارج التعاقد السنوى على شهر رمضان فقط.

* ما الذى يميز "دريم" عن غيرها من القنوات لدى المشاهد أو المعلن ؟
ـ هناك عدة مميزات لدى "دريم"، أولها وجود أكبر وأهم برنامج توك شو وهو "العاشرة مساء"، والذى يحقق أعلى نسبة مشاهدة فى مصر، إضافة إلى تاريخ "دريم" المشرف والذى يعرفه جمهورها، حيث توجد القناة فى كل بيت مصرى منذ زمن، أما القنوات الجديدة فالجمهور لا يتابعها إلا فى حال بحثه عن شئ معين وحصرى، وهي نفس التجربة التى مررنا بها أثناء تغير قناة "التحرير" إلى "TEN"، فبرغم ما تم صرفه من مبالغ طائلة على الحملة الإعلانية والأوت دورز لإنطلاق "TEN"، إلا أن الجمهور لم يذهب إليها إلا عندما حصلت على حق عرض حصرى لمباراة الأهلى فى بطولة أفريقيا، وقبل ذلك لم يسعى المشاهدين للبحث عن ترددها، لذلك يجب أن تبحث القنوات الجديدة على محتوى حصرى يهم المشاهدين، أما بالنسبة للمعلنين، فهم يعرفون مدى تمتع دريم بالثقة لدى المشاهدين فى مصر، وتوفر لهم نظام تواجد على كافة البرامج وليس "العاشرة مساء" فقط، أضف إلى ذلك أن سياسة "دريم" لم تتغير قبل ثورة يناير أو بعدها أو قبل ثورة يونيو وما بعدها، ظلت طيلة الوقت صوت للشعب فقط ولم تنحاز لغيره، وبقيت "دريم" الأعلى سقفا فى الإعلام المصرى حتى اليوم.

* هل سقف الحريات اختلف مؤخرا.. وهل تعرضتم لضغوط من أى نوع ؟
ـ فى الفترة الحالية لم نتعرض لأى ضغوط أو مضايقات، ولكن أحيانا تصلنا أخبار أن بعض المسئولين غاضبين، ولم يعاتبنا أحد أو يتدخل فيما نقدمه على الإطلاق، فى الحقيقة لا يوجد وصاية الآن على الإعلام، ولا يوجد من يقول لك "افعل كذا او لا تفعل كذا"، وفى حقيقة الأمر الدكتور أحمد بهجت من الأشخاص المؤمنين والمهتمين بحرية الإعلام ودائما يقول "يجب أن تتمتع الرسالة الإعلامية بالتنوع واختلاف الأصوات"، وهذا ما نتبعه فى "دريم" منذ انطلاقها، مع حفاظنا على القيم وعدم إهانة أحد أو الإساءة له، ودريم دائما كانت ولازالت مفرخة للإعلاميين والكتاب والمفكرين فى القنوات الأخرى.

* لماذا لم تدخل "دريم" فى التحالفات الإعلامية التى ظهرت مؤخرا ؟
ـ التحالف يكون بين كيانان تثق أن تحالفهما سيعود عليهما بالإيجاب وتحقيق مكاسب، ولو لم يتوفر هذا لا داعى للتحالفات، وحتى اليوم لم نجد تحالف يوفر لنا هذه النتائج، إضافة إلى أن دكتور أحمد بهجت يحب الإستقلالية، وفى حال وجود تحالف يفيد "دريم" فلن نرفضه.

* ماذا عن الجديد لدى "دريم" فى 2017 ؟
ـ تستعد مجموعة "دريم" لإطلاق قناتين جديدتين خلال منتصف عام 2017، وتقدمنا بالفعل إلى الهيئة العامة للاستثمار والقمر الصناعى المصرى "نايل سات" للحصول على ترددات لهذه القنوات، إلا أنهم فى انتظار الموافقة لإطلاقهما، ونستهدف إستعادة قناتنا المنوعة "دريم 1" والتى توقفت عام 2013، ونسعى لأن تصبح القناة منوعات "لايت" وشبابية كما كانت، كما نطلق قناة "دريم مغربية" ونقوم بشراء مجموعة من الأعمال التى تخص دول شمال أفريقيا المغرب وتونس والجزائر، خاصة أن مالك "دريم" أحمد بهجت قام بفتح استثمارات فى هذه الدول، ويسعى من خلال قناة "دريم مغربية" لخدمة استثماراته، إضافة إلى محاولة الربط بين الثقافة المصرية وثقافة دور شمال أفريقيا على جميع المستويات وأبرزها الفن والثقافة والرياضة، وتعريف الجمهور المصرى بهذه الدول الشقيقة وأسلوب حياتهم وعاداتهم وفنهم وثقافتهم، أسوة بما يعرفونه عن مصر وثقافتها، كما تم تجهيز استديو 600 متر وتم عزله والانتهاء من واجهته ويفتتح قريبا، كما تسعى القناة للإنتهاء من تجهيز 5 استديوهات أخرى بهدف تأجيرهم للبرامج والقنوات الأخرى.