رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

برودة الشتاء تزيد محنة اللاجئين الماليين بمخيم "أمبره"


يواجه اللاجئون الماليون بمخيم "أمبره" الموريتاني ظروفًا إنسانية قاسية تتمثل في غياب مساكن مناسبة تأوي اللاجئين وتدني الخدمات الصحية والغذائية فيما يمثل الأطفال الشريحة الأكثر تضررًا، بحسب ما نشرته وكالة الأناضول للأنباء.

وتزداد معاناة السكان مع حلول فصل الشتاء بسبب ضعف إمكانات ووسائل النازحين بالمخيم وعدم قدرة المنظمات الإغاثية على تلبية الاحتياجات الأساسية للنازحين.

يقول أحمد المصطفي لـ"الأناضول" إن ظروف الإقامة بـ"أمبره" باتت "لا تطاق منذ أن حل فصل الشتاء".

ويضيف المصطفي وهو من أوائل النازحين أنه أصبح يعيش في العراء منذ عدة أشهر لأن "أمطار فصل الخريف الماضي ألحقت أضرارًا كبيرة بخيمته كما هو الحال بالنسبة لمعظم سكان المخيم"، وفق قوله.

ويسترسل قائلاً: "منذ حل فصل الشتاء لم أتذوق طعم النوم ليلاً أنا وبقية أفراد أسرتي، فنحن أسرة مكونة من 12 فردًا ومنظمة غوث اللاجئين المشرفة على تنظيم المخيم لا تمنح إلا بطانية واحدة للأسرة مهما كان عدد أفرادها".

من جانبه يقول هالي آغ أسينا وهو وكيل بمنظمة منظمة الأمومة والطفولة "اليونيسيف" إن الأطفال هم الشريحة الأكثر تضررًا من المعاناة التي يواجهها سكان المخيم.

ويشير إلى أن نسبة كبيرة جدًا تعاني من نقص حاد في التغذية بالإضافة إلى انتشار الأمراض الصدرية والإسهال في صفوف هذه الشريحة.

وعلى المستوى الصحي توجد ثلاثة مراكز صحية بالمخيم فقط تعاني هي الأخرى من نقص حاد في الأدوية والكوادر البشرية والوسائل الطبية الأساسية.

ويعتبر مخيم "أمبره" نقطة تجمع النازحين الماليين إلى موريتانيا، ويتجاوز عدد المقيمين به حاليًا 70 ألف نازح، وقد تم افتتاحه بعد تفجر أزمة إقليم أزواد في أبريل/ نيسان 2012.

ويشهد المخيم منذ اندلاع المواجهات الأخيرة بين الجيش المالي المدعوم من فرنسا وقوات إفريقية من جهة والجماعات المسلحة بالشمال المالي من جهة أخرى إقبالاً كبيرًا حيث يزيد عدد النازحين إليه يوميًا على 500 شخص.