"تواضروس" مع عمرو أديب: تفجير البطرسية جرح لمصر لا الكنيسة

قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريريك الكرازة المرقسية، إن إقامة صلاة القداس من داخل الكنيسة البطرسية، كانت بداية جديدة ومفرحة، رغم أنها كانت صلاة صعبة ومؤلمة لما صاحب الحادث من ظروف، لكن اليقين والإيمان موجود في القلب ويطيب خواطر الأقباط.

وروى في حواره مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج "كل يوم" المذاع على قناة "ON E" تفاصيل اللحظات الأولى عند سماعه خبر التفجير، قائلا: "كنت في زيارة لليونان، وأول زيارة يقوم بها البطريرك المصري منذ قرون، ووجود إيبارشية مصرية في اليونان بالتحديد لها مكانة خاصة، غير أي إيبارشية أخرى، كنت داخل الهيكل، وعندما خرجت وجدت الوجوم على وجوه الشمامسة والقساوسة، وقالوا لي ما حدث، شعرت بجرح مصر، شعرت أن مصر تنجرح بهذه الأعمال، هذا التفجير جرح لمصر لا الكنيسة"، وأشار البابا إلى أنه لم يوقف الصلاة، وأكمل القداس، ثم بدأ في إجراءات العودة.

وتابع: "هذه أول مرة يقع مثل هذا الحادث الأليم على أرض مصر، وكلمة الحزن قليلة ولا تعبر عما شعرت به، وأثناء متابعة الصلاة بدأت أفكر إيه المقصود من هذا؟".

وواصل: "أول ما خرجت من الصلاة، اتصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، أظهر تعاطفه، ومشاعره، ومنذ الوهلة الأولى ذكر أن هذا ليس مصاب الكنيسة بل مصاب مصر كلها، وقال مش هنسيب تارنا، كانت كلماته نوعا من الترطيب والتطييب في مثل هذه الظروف، الكل يتألم ويتأسف، الكل يتعجب، كنا في ساعة فرح كبير، ما بين لحظة والأخرى، تغير كل شيء".