رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"العيدية" في "أيام اللحمة".. قيمة اجتماعية.. وعودة للزمن الجميل

جريدة الدستور

على الرغم من أن "الأضحى" معروف بأنه "عيد اللحمة". ولكن البعض اعتاد على تقديم العيديات فيه، وليس فقط في "الفطر". وتمثل العيدية أحد مصادر السعادة خاصة للأطفال، أو للشباب. حيث ينتظر الكثيرون بفارغ الصبر أول أيام العيد للحصول عليها.

ورصدت ‌جريدة "الدستور" آراء المواطنين حول العيدية، وهل هم معتادون على إعطائها أم لا؟، وما مدى تأثيرها في نفس من يقدمونها إليهم؟

يرى محمد على، أن العيدية أهم ما في العيد، لأنها تشعره بالحنين للزمن القديم الذي اعتاد الحصول عليها من أبيه منذ الصغر بعد صلاة العيد مباشرة، وأوضح أنه اعتاد على تقديها لأحفاده، فهي تمثل فرحة وسعادة غامرة للأطفال، ولا بدّ من عدم حرمانهم من تلك السعادة المتوقعة.

وقالت هالة سمير، طالبة جامعية، إنها اعتادت منذ الصغر الحصول على العيدية من جدها وأبيها قبل الذهاب لصلاة العيد وتنفقها قبل العودة إلى البيت.

وعن إحساسها تجاه العيدية. أشارت إلى أنها تشعر بالسعادة والبهجة بمجرد الحصول عليها، وأنها دائما ما تحصل على أموال من أبيها، ولكن الحصول عليها في أيام العيد لها طعم وإحساس مختلف.

وأوضحت نورا يوسف، طالبة جامعية، أنها أصبحت تتحمل مسئولية أن تعطي العيديات لأولاد أختها الذي تتراوح أعمارهم ما بين الـ3 إلى 10 سنوات، كما اعتادت الحصول عليها من أختها الكبيرة قبل زواجها، وترى أن العيدية لها قيمة كبيرة وخاصة بالنسبة للأطفال، لذلك دائما ما تريد أن تشعر أبناء أختها بإحساس السعادة والفرحة.

وأوضح محمود شريف، أنه اعتاد على تقديم العيديات منذ أن أصبح أبا سواء لأولاده أو لأطفال العائلة، وأشار أنه يجهز العيدية قبل العيد بفترة، ويعتبرها من الأساسيات لأن لها مردود جيد بين الأبناء وخاصة الصغار قي السن. وأضاف أنه لم يتوقف عن تقديمها حتى لو كانت عبارة عن مبلغ رمزي.

وقال محمود عادل، إنه تعود على زيارة الأقارب كل عيد، لتقديم التهاني لبعضهم البعض بمناسبة حلول العيد سواء عيد الفطر أو الأضحى المبارك. وأشار أن العيدية من أساسيات العيد، فهي فرحة وبهجة للأطفال.

من جانب آخر، قالت ندى عثمان، طالبة جامعية، إنها كانت تعتاد الحصول عليها حتى سن الـ 15 من أبيها، وبعد ذلك لم تحصل عليها، ويرجع ذلك لظروف المعيشة الصعبة التي يمر بها أبيها وخاصة أنه أب لـ 3 أبناء في مرحلة الجامعة، ويحتاجون للكثير من المصاريف.

و أشارت أنها تقدر ظروف أسرتها، ويكفي أنها تقضي أوقات العيد السعيدة بين أفراد عائلتها.

و بذلك لا يقتصر الاحتفال بالعيد على الملابس الجديدة، والحلوى، والخروجات أو السفر، ولا زالت العيدية أحد أهم مظاهر الاحتفال بالعيد وقيمة اجتماعية لها مردودها القوي سواء على من يقدمها أو يحصل عليها، فهي تشيع بهجة وسعادة لدى الجميع.