رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"لغم" الدستور ومبادرة للرئيس للخروج من المأزق


نتيجة الاستفتاء على مشروع الدستور

لم تكن نعم

ولم تكن لا

فى المرحلة الأولى للاستفتاء

ولن تكون كذلك فى المرحلة الثانية التى ستجرى بعد غد إذا تمت

النتيجة هى لغم !!

لغم بين المصريين جميعا من جهة ...

و الرئيس مرسي و الإخوان المسلمين من جهة ثانية ....

كيف ؟

لن يهنأ من قال: نعم... بالنتيجة

لأنها جاءت على الحركرك !!

ولن يشعرمن قال: لا ...بالهزيمة

لأنها جاءت بالتزوير وتزييف الإرادة وغياب الإشراف القضائى

على الأقل من وجهة نظرهم ..

يعنى النتيجة هى هزيمة للجميع

يعنى النتيجة لغم ،

إن لم يتم إبطال تأثيره فورا وباسرع مايمكن

سينفجر فينا جميعا

لذلك أعتقد أن الحكمة تقتضى من الرئيس محمد مرسى وحزب الحرية والعدالة التحرك نحو نزع الفتيل ،

وعلى المعارضين مد اليد

نعم أعرف أن مناخ عدم الثقة هو السائد الآن ،

ولكل فريق مبرراته وحججه وإسانيده ،

الحقيقى منها وغير الحقيقى

العاطفى منها والعملى

السياسى منها والقانونى

الثورى منها والانتهازى الفلولى

الدينى منا والمدنى

المهم أن الطرفين كل منهما يشد الحبل ،

ولا أحد يدرك أن قطع الحبل لايعنى :-

انتصار طرف وهزيمة الآخر

حياة طرف وموت الآخر..

لكن الكل سيحيا ،

إما ضعفاء ، والمستفيد أعداء مصر الثورة ،

وإما اقوياء.. إذا اتفقا

مطلوب من الرئيس مرسى وحزبه أن يدركا أن نتيجة صندوق الانتخاب لا تعنى الاستقرار ولا تعنى الفوز بالضربة القاضية لخصومهم ، حتى ولو جاءت بأغلبية كبيرة ، فما بالك لو كانت أغلبية كسيحة

عليهما أن يدركا أن الاحتكام للصندوق فى ظاهره الديمقراطى رحمة، لكن باطنه ليس كذلك، والدليل على ذلك :-

• لو كان استفتاء قد تم بهذه الآلية لمبارك ونظامه يوم 29 يناير 2011 ،

أو بآلية نزيهة عقب الخطاب الأخير لمبارك عشية موقعة الجمل والذى تدثر فيه بفرو الثعالب ودموع التماسيح لحصل المخلوع بنسبة 80% على البقاء على الأقل ، ولو استمرهذا السيناريو لتم قتل الثورة وشبابها ، وكله بإرادة شعبية !!

• عليهما أن يدركا أن الاحتكام للصندوق لو تم ماكان تم الاعتراف أبدا بحقوق السود فى أمريكا .

هل يعنى ذلك أننا نشكك فى الجماهير ؟

طبعا... لا

فارق كبير بين التشكيك وبين التلكيك

وللخروج من المأزق اقترح مبادرة من الرئيس مرسى وحزب الحرية والعدالة تعتمد على دعوة كريمة من الرئيس وحزبه للقوى الوطنية والثورية والمعارضة الحقيقية وليست الكرتونية بتشكيل لجنة فورا للتوافق على جميع المواد الخلافية فى مشروع الدستورمهما كان عددها وصياغتها وطرحها على الشعب فى أول انتخابات برلمانية قادمة

يعنى تكون هناك ورقة للتعديلات الدستورية الجديدة يصوت عليها الشعب فى الانتخابات القادمة .

وهذه المبادرة توفرأمورا كثيرة وتحقق أهدافا كثيرة :

أولا: - لاتضيف عبئا ماليا وبشريا وزمنيا جديدا بعمل استفتاء جديد .

ثانيا : التعديلات الجديدة ستحقق كل ما تريده المعارضة والقوى المدنية والحزبية والكنيسة التى انسحبت من الجمعية التأسيسية للدستور ، أو القوى التى لم تشارك أصلا!!

ثالثا:- طرح التعديلات الدستورية المقترحة على الشعب من حق الرئيس ، وطرحها قبل تشكيل البرلمان القادم سيبدد الشكوك فى عدم تنفيذ هذا الوعد فى ظل أى أغلبية محتملة !!

رابعا :- هذا الإجراء سيحفظ لمقام الرئاسة الهيبة والكرامة ، لأنها جاءت بعد التصويت بنعم ، يعنى من موقف الأقوى .

خامسا :- دعوة الرئاسة وحزب الحرية والعدالة ستكون منطلقة من حرص الرئاسة بعد التصويت بأغلبيية محدودة بنعم أن تستمع لصوت أكثر من 40% ممن ذهبوا للاستفتاء و قالوا لا، وأكثر منهم ممن رفضوا المشاركة وقاطعوا وعددهم يفوق أكثر من ضعفى مجموع من ذهبوا !!

وأعتقد أن قيام الرئاسة بهذا الإجراء

سيزيد من احترامنا لها من جهة ،

وسيبطل مفعول اللغم الذى سينفجر فينا بين لحظة وأخرى من جهة ثانية

يعنى سيبطل حجتنا كمعارضين ثوريين لهذا الدستور ،

وسيقطع الطريق على الفلول وأعداء مصر من جهة ثالثة ،

وسيكشف المتأمرين على الرئاسة والراغبين فى إفشال جهود الرئيس من جهة رابعة !!

.. أرجوكم لا تجعلوا اللغم ينفجر بيننا !!!!!

كوميديا سوداء

من السخرية السوداء أن يتم الاستفتاء على مشروع دستور مع حصار المحكمة الدستورية العليا المنوط بها تنفيذه فيما بعد ، ومنع قضاتها من دخول المحكمة بل وإهانة رئيسها وإغراقه فى بحر من الشتائم ، ووصل الأمرإلى منتهاه عند حد إخبار إحدى قيادات الداخلية الكبار لرئيس المحكمة أنه لايستطيع حمايته أو ضمان سلامته ، ليضطر رئيس المحكمة الدستورية إلى العودة لمنزله .

بالذمة حد شاف مسخرة أكثرمن كده، أن يحدث ذلك لرئيس أكبر محكمة فى مصر وأكبر ثالث محكمة دستورية فى العالم بعد إنجلترا والنمسا ، وعلى فكرة رئيس هذه المحكمة فضلا عن علو منصبه القضائى هو أحد الأشخاص المنوط بهم حكم مصرإذا حدث شىء ما لأى رئيس جمهورية وغياب رئيس مجلس الشعب !!،

وأقول لمن يظنون إنهم أنصار الرئيس مرسى فى هذه الغزوة ، إن هذه المحكمة هى التى أقسم أمامها الرئيس ليتولى حكم مصر.

ويبقى سؤال برىء جدا هل هذه المحكمة هى التى ستنفذ بنود الدستور الجديد ... أم سيتم استيراد محكمة آخرى من الصين فرز ثالث !!!

عندما يصبح الإخوان

المسلمون فى المعارضة

بكره سينتقل الإخوان المسلمين إلى صفوف المعارضة وسيكون أول طلب لهم فى مجلس الشعب هو تغييرالدستور

وستكون حجتهم أنه دستور استبدادى يخالف شرع الله !!، ولا يراعى الحقوق الاجتماعية للفقراء ... الخ .

من حجج نقولها اليوم

والسؤال هل سيصوت معهم الصندوق آنذاك ،وهل سيطلبون الاحتكام له أصلا ؟

هل سيجدوا أحدا يصدقهم ...؟

أم سيحصلون برضه على الأغلبية !!!

أسئلة بريئة مع خيال شاطح حبتين

حد يشاركنى الخيال!!

مستشاروا الرئيس

والله وهذا قسم عظيم ونصيحة أقدمها لرئيس انتخبته :-

لوكنت بدلامن الرئيس مرسى لقمت بالاستغناء فورا عن الذين قدموا لى النصائح والاستشارات التى أثبتت الأيام أنها غيرمخلصة وتنم عن سوء نية ليس للرئيس فحسب ولكن لمصر كلها ،

هذا لو افترضنا سوء النية

أما حسن النية فهذا يعنى أنهم ليسوا على المستوى المطلوب ووجب تغييرهم

لذلك أقول : سيادة الرئيس غيرعتبتك ، أقصد مستشاروك ، سواء كنا نعرفهم أو لانعرفهم !!

حكومة الميكروباص

الحكومة فعلت وقلّدت الجمعية التأسيسية بإصدارها قرارا بزيادة أسعارالكهرباء فى الزحمة ، الحكومة ظنت أن القرار سيضيع فى زحمة الإعلان غيرالدستورى والدستوروالاستفتاء ، نفس منطق سائق الميكروباص أو التاكسى الذى يظن أنه لن يلتقى بالراكب مرة أخرى فيحاول نشله ، أقصد استغلاله ،

أيتها الحكومة الطيبة الشعب حيخلص مهمته فى الدستور ثم يتفرغ للنظر فى سواد عيونك !!

هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.