رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

6 شخصيات مرشحة لخلافة زويل في "مدينة العلوم".. "مجدي يعقوب" الأوفر حظًا.. و"المرأة ‏الحديدية" على مشارف رئاستها

جريدة الدستور

ما أن أُعلن عن وفاة عالم الكيمياء الدكتور أحمد زويل، الحائز على جائزة نوبل، حتى ظهرت التكهنات ‏بمن سيخلفه في رئاسة مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، واتجهت المؤشرات نحو شخصيات عدة، لهم النصيب الأوفر ‏في رئاسة مجلس إدارتها، لاستكمال مسيرة العلم الذي بدأها الراحل منذ تأسيس صرحه العلمي عام ‏‏2000.‏

وألقى بالأمس، الدكتور شريف فؤاد، المستشار الإعلامي للراحل زويل، الضوء على هذه الشخصيات، ‏كاشفًا أنه تم دعوة مجلس إدارة المدينة، لعقد اجتماع بعد جنازة الفقيد، وسيكون هناك بيان صحفي عقب ‏الاجتماع للإعلان عن رئيس مجلس الإدارة.‏

وأضاف أنه في تقديره أنهم 6 أشخاص لن يخرج الاختيار عن أحدهم، وهم: "الدكتور مجدي يعقوب، ‏والدكتور محمد أبو الغار، وفايزة أبو النجا، والدكتور فاروق العقدة، والدكتور محمود صقر رئيس ‏اكاديمية البحث العلمي، والدكتور عمرو شعراوي الرئيس الأكاديمي الأسبق للجامعة الأمريكية".. وترصد ‏‏"الدستور" نبذة مختصرة عن التاريخ المهني والعلمي كل شخصية في التقرير التالي.‏

‏"مجدي يعقوب"‏

الدكتور مجدي يعقوب، ‏‎ ‎مؤسس‎ ‎مركز‎ ‎مجدي يعقوب‎ ‎لأبحاث وجراحات القلب بأسوان، الحظ الأوفر ‏في رئاسة المدينة، ليس لمكانته العلمية أو لكونه واحدًا من ستة أسسو مدينة زويل، ولكن أيضًا لأنه أكبر ‏مجلس أمناء المدينة سنًا، والمنوط به عقد اجتماع مجلس إدارتها وأمنائها، والدعوة لانتخاب‎ ‎رئيس‎ ‎مجلس ‏إدارة جديد.‏

حمل يعقوب نحو 54 عامًا من العمل العلمي على كاهله، بدأ منذ تخرجه في كلية الطب بجامعة القاهرة، ‏وانتقاله إلى بريطانيا، ليعمل‎ ‎بمستشفى الصدر بلندن،‎ ‎ثم أصبح أخصائي جراحات القلب والرئتين ‏في‎ ‎مستشفى "هارفيلد"، حتى عين أستاذًا في المعهد القومي للقلب والرئة في عام 1986. ‏

عُرف عن يعقوب ولعه بعمليات جراحات نقل القلب، حتى أسس في مصر عام 2009 مركز لعمليات ‏القلب في مدينة‎ ‎أسوان‎ ‎بصعيد مصر، يقوم فيها بعدد كبير من عمليات القلب في المستشفي بالمجان.‏


‏"محمود صقر"‏

يأتي من بعده الدكتور محمود صقر، نائب رئيس أكاديمية العلوم والتكنولوجيا، الذي يمتلك تاريخ علمي لا ‏بأس به، حيث حصل على بكالوريوس علم النبات عام 1987 ، ودكتوراة في علم الوراثة الخلوية ‏عام ‏‎1995‎‏.‏

عمل صقر منذ تخرجه في كلية العلوم، كباحث في مجال زراعة الخلايا الوراثية، حتى عام 2006، الذي ‏عين فيه منسق مشروع نوبل بالمركز القومي للبحوث، ثم أصبح في عام 2009، مدير مركز التميز ‏العلمي للعلوم المتقدمة، ويعمل حاليًا مدير مشروعات التكنولوجيا الحيوية، في صندوق العلوم والتنمية ‏التكنولوجية.‏


‏"عمرو شعراوي" ‏

يعد الدكتور عمرو شعرواي، من الشخصيات العملية البارزة المؤسسة لمدينة زويل، حيث عمل في ‏سبتمبر 2006 حتى أغسطس 2010، كعميد مشارك للدراسات العليا والبحث العلمي في كلية العلوم ‏والهندسة، وهي الفترة التي شهدت زيادة كبيرة في عدد برامج الدراسات العليا التي تقدمها الكلية، بما في ‏ذلك أول برنامج للدكتوراه في العلوم التطبيقية والهندسة.‏

وفي عام 2012 تم اختياره عميدًا للدراسات العليا في الجامعة الأمريكية بالقاهرة لشغل منصب المدير ‏الأكاديمي للجامعة خلفًا للدكتور للراحل مدحت هارون، وخلال فترة توليه منصبه، هدف شعراوي بشكل ‏رئيسي لتطوير الخطة الأكاديمية الإستراتيجية التي وضعها هارون والبناء عليها.‏


‏"فاروق العقدة"‏

وهناك أيضًا بعض المرشحين لرئاسة المنصب، منذ ذوي الخبرة في مجالات متعددة وليس العملية فقط، ‏منهم الدكتور فاروق العقدة، محافظ البنك المركزي السابق، الذي تخرج في كلية التجارة من جامعة عين ‏شمس‎ ‎عام 1965.‏

بدأ في أعقاب ذلك رحلة صعود نجمه عندما عمل بالبنك الدولي بواشنطن وجامعة "پنسلڤانيا"، وبنك ‏‏"إيرفنج تراست" في نيويورك، ثم أصبح مديرًا إقليميًا لبنك "أوف لاين" أمريكا مصر في الفترة ما بين ‏‏1984 1986.

عاد إلى مصر ليفيد القطاع المصرفي بخبراته التي اكتسبها حيث عمل عام 1998 مستشارًا لمحافظ البنك ‏المركزي، ثم أصبح رئيسًا للبنك الأهلي في الفترة ما بين 2003 و2004 ثم تقلد منصب محافظ البنك ‏المركزي عام 2004، ليستحق أن يطلق عليه رجل المهام الصعبة حيث تمكن من أن يأخذ بيد القطاع ‏المصرفي في أحلك الظروف وتنفيذ خطة الإصلاح المصرفي‎.‎


‏"فايزة أبو النجا"‏

سيدة دبلوماسية من طراز رفيع، اكتسبت ثقة أنظمة الدولة على مدار ما يقرب من أربعين عامًا، بمختلف ‏مؤسساتها، فقد فاقت بتلك الأعوام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في سنوات حكمه الثلاثين، بسياستها ‏ودبلوماسيتها وتقلدها لمناصب رفيعة، ففرض اسمها نفسه ليبقى متواجدًا في ثلاثة رؤساء بحكومات ‏ووزارات مختلفة‎.‎

وخلال الفترة من 1997 حتى 1999 التي شغلت فيها المستشارة فايزة أبو النجا منصب نائب ‏مساعد وزير الخارجية للعلاقات الأفريقية الثنائية، لعبت دورًا بارزًا في تحسين علاقات التعاون بين مصر ‏والدول الأفريقية‎.

قوة المرأة وتاريخها المُشرف، يظهر في احتلالها عام 2012 المركز التاسع عشر في القائمة التي أعدتها ‏مجلة "فورين بوليسي" لأقوى 25 امرأة في العالم، كما أشيد بها من قبل القيادات الدبلوماسية النسائية، ‏وكانت ضمن إحدى عشر سيدة اعتبروا الأكثر قوة والأجدر على الإدارة في إفريقيا‎.

اختارها الرئيس السيسي، عام 2014 لتكون أول مستشارة لرئيس الجمهورية لشؤون للأمن القومي، وهو ‏آخر منصب تقدته ولازالت فيه حتى الآن.‏


‏"محمد أبو الغار"‏‎

وآخر تلك الأسماء المرشحة لخلافة زويل، هو الدكتور محمد أبو الغار، الذي جمع بين العلم والسياسة، ففي ‏البداية درس‎ ‎بكلية الطب جامعة القاهرة، وحاز شهادة‎ ‎الدكتوراة‎ ‎عام 1969، وبرز في عمله كطبيب ناجح ‏كونه أول من أدخل‎ ‎التخصيب في الأنبوب‎ ‎إلى مصر.‏

ولكنه دخل عالم السياسة حين أسس مع أساتذة آخرين حركة 9 مارس لاستقلال الجامعات‎ ‎المناهضة من ‏قبضة الأمن على‎ ‎الجامعات المصرية، ودعا إلى إرساء الديمقراطية في تلك الجامعات.‏

كما أسس‎ ‎الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي‎ ‎بعد‎ ‎ثورة 25 يناير،‎ ‎مع عدة نشطاء سياسيين،‎ ‎كما أنه ‏كان متحدث باسم‎ ‎الجمعية الوطنية للتغيير، وأحد أعضاء مجلس أمناء‎ ‎مؤسسة ساويرس للتنمية ‏الاجتماعية.‏