رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الاحتفالات المصرية وسلطنة عُمان المتزامنة


احتفلت  سلطنة عمان بـ «يوم النهضة» الذى يوافق 23 يوليو 2016 تزامناً مع الاحتفالات المصرية بثورة 23 يوليو.  وبحلول هذا العام يكتمل مرور 46 عاماً على انطلاق مسيرة التنمية التى بدأت إثر تولى السلطان قابوس بن سعيد مقاليد الحكم فى مطلع السبعينيات من القرن الماضى وتمثل العلاقات المتميزة بين مصر وسلطنة عمان نموذجاً يحتذى به على صعيد العلاقات العربية، حيث تأتى كإحدى ثمار الرؤية المشتركة للرئيس عبد الفتاح السيسى والسلطان قابوس. ومن منطلق الحرص المصرى العمانى على تفعيل التعاون العربى المشترك أرسى الزعيمان أسساً قوية لعلاقات استراتيجية ونموذجية بين البلدين، تعتمد على الحرص على تنسيق المواقف وطرح صيغة واقعية وعملية لمواجهة التحديات التى تواجه شعوب المنطقة.

ويؤكد السلطان «قابوس» على العديد من المبادئ المهمة على رأسها: أن عدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول ومراعاة المواثيق والمعاهدات والالتزام بقواعد القانون الدولى من شأنه ولا شك ان ينتقل بالعالم إلى حالة أكثر مواءمة بين مصالح الدول والدعوة  دائماً إلى نشر ثقافة التسامح والسلام والتعاون والتفاهم بين جميع الأمم. وتأمل السلطنة  أن يؤدى ذلك إلى اقتلاع الكثير منأسباب ظاهرتى العنف وعدم الاستقرار، وعلى الساحة العالمية حدد السلطان قابوس محاور  ارتكاز السياسة الخارجية وفق أسس تقوم على دعم التعايش السلمى بين جميع الشعوب فى ظل مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل فى الشئون الداخلية لمختلف الأقطار مع الاحترام المتبادل لحقوق السيادة.

ويؤكد السلطان قابوس دائماً أهمية الحوارات المستمرة والمتجددة بين البلاد لا لصالح السلطنة فحسب وإنما من أجل رفاهية البشرية وتقدم الإنسان فى كل زمان وفى كل مجتمع وتعبيراً عن الإجماع على التقدير الدولى لمواقفه، تم الإعلان  فى مناسبة سابقة عن تصدر اسم السلطان قابوس قائمة العشرة الأوائل فى موسوعة عالمية تضم أشهر 500 شخصية قيادية مؤثرة فى العالمينالعربى والإسلامى المعاصر، أسهمت بعطائها فى مجالات السياسة والاقتصاد والتسامح بين الاديان وحوار الحضارات ونشر الوعى والثقافة والفكر والعلوم والتكنولوجيا والإدارة والتنمية وفى إطار الترجمة العملية للمواقف الداعية إلى تفعيل حوار الحضارات، شهدت الأشهر القليلة الماضية اتصالات عمانية مكثفة مع أهم العواصم العربية والعالمية.

 واقتصادياً نجحت سلطنة عمان فى تبنى استراتيجية حققت معدلات نمو مرتفعة وتركز فى الجانب الاقتصادى منها على التحرك وفقاً لمستويات قابلة للاستدامة من خلال ترشيد الإنفاق العام، والعمل على زيادة الإيرادات غير النفطية، وإعطاء أولوية قصوى لرفع إنتاجية القطاعات المختلفة وزيادة الاحتياطيات النفطية من خلال دعم وتنشيط عمليات الاستكشافات الجديدة، ومواصلة الجهود المبذولة فى مجال تطوير ورفع كفاءة الجهاز الإدارى للدولة.