ضرورة التصدى للمسلسلات التى تهبط بالمجتمع المصرى «٥»
وقبل التطرق لمسلسلات النجوم الكبار هذا العام فلابد أن أقول إنه رغم ما نلفت إليه النظر من ضرورة مراعاة اختيار موضوعات تصلح وتتناسب مع الشهر الكريم وتحرص على بث القيم وبناء العقول بشكل سليم، نجد أن الدراما المصرية لاتزال هى دراما النجم أو النجمة وليست دراما الموضوع ويبدو أننا سنظل فى نفس هذه الدائرة الضيقة وهى أختيار نجم ثم تفصيل مسلسل له، فهناك مسلسل عادل أمام ويحيى الفخرانى ومحمود عبد العزيز ويسرا وليلى علوى ومحمد رمضان ونيللى كريم وغاده عبد الرازق وعمرو سعد وظافر عابدين ومنى زكى وعمرو يوسف ومصطفى شعبان ويوسف الشريف وغيرهم، والأرقام التى يتقاضاها النجوم قد أصبحت أرقاماً فلكية تستفز البيوت والعائلات والمجتمع بشكل عام، ولو أن بعضاً من مل هذه الملايين توجه للمساهمة فى فتح مصانع أو تشغيل الشباب العاطل فى مشروعات تفيد البلد نجد أن الملايين توجه لتخريب عقول هؤلاء الشباب وتدمير أى أمل لهم فى المستقبل، ولم نسمع عن نجوم تبرعوا بجزء من أجورهم فى عمل خير أو بناء مستشفى أو مشروع سكنى للشباب.
وأستكمل هنا بعض الرسائل التى وصلتنى من شخصيات عديدة فاعلة فى العمل الاجتماعى والخيرى ولها رأى واضح وتحذر وتنتقد بشدة هذه المسلسلات والبرامج التى تطل يومياً عبر القنوات الخاصه والحكومية فتستكمل السيده المحترمة نجوى شعيب من لندن رأيها حول دراما رمضان قائلة: لقد حكت لى صديقة مصرية فى لندن أن ابنها الصغير ذى السبعة أعوام قد دخل إلى المطبخ وفوجئت به يحمل عود كبريت يريد أن يشعله فى محاولة لتقليد حرائق برنامج رامز لولا أنها رأته قبل حدوث الكارثة، فى البيت، وتقول نجوى شعيب : إن ترويع الناس شىء غير آدمى ونهت عنه كل الأديان وياريت نمنع الأطفال من مشاهدته وأنه أكثر من كونه برنامجاً رمضانياً عنيفاً لأنه يشوه أفكار وتربية وعقول لأجيال لسه بتتعلم وبتكون شخصيتها. وتقول الصديقة المحترمة إيناس خورشيد إنها هجمة شرسة وإن لم ننتبه ونقف وقفة مجتمعية شديدة فإننا نستحق ما يحدث لنا إنه مهرجان الدم والقتل والعنف والنكد وصور الخيانة.
وللحديث بقية