المزورون دائماً وراء الستار!!
وفى هذا العام بعد انتهاء أمتحان مادة اللغة العربية، أفاد رئيس لجنة الامتحان بإحدى لجان محافظة المنيا أيضاً!! أن الطالبة أميرة زكريا جوهر قامت بتسليم كراسة إجابة مادة اللغة العربية دون إجابة!! وهنا بدأت المعركة الضميرية المبكرة بين طالبة متفوقة ومجموعة من المزورين مازالوا وراء الستار. فقد أرسل القس نبيل ثابت وهبة، راعى الكنيسة الإنجيلية الثانية بالفكرية مركز أبوقرقاص المنيا، استغاثة بالرئيس السيسى للنظر فى قضية فساد جديدة بالتربية والتعليم وتتعلق بحالة الطالبة أميرة زكريا من أبناء الكنيسة المتفوقات بالثانوية العامة بالفرقة الثالثة بمدرسة قاسم أمين الثانوية بنات «علمى علوم» والتى تقدمت إلى امتحان اللغة العربية وذلك يوم الأحد الموافق ٥ يونيه. وحضرت اللجنة فى الموعد المُحدد ثم استلمت ورقة الأسئلة وورقة الإجابة، وقامت بالإجابة على جميع الأسئلة فى ورقة الإجابة وشاهدها الملاحظ وانتهى الوقت وسلمت ورقة الإجابة إلى الملاحظ الذى قام بدوره بفحصها والإمضاء عليها بعد استلامها ثم عادت الطالبة إلى المنزل فرحة لأنها أجادت فى الإجابة الرائعة.
وفى يوم الثلاثاء ٧ يونيه توجههت إلى اللجنه لأداء امتحان اللغه الإنجليزية وإذ برئيس اللجنة شخصياً يأتى إليها فى الفصل ويسأل عنها ويسألها سؤالاً: «هو إنت حليتى فى العربى؟» أجابت أميرة: نعم. بعد دقائق جاء رئيس اللجنة ومعه اثنان آخريان وسألوها هل
جاوبتى فى اللغة العربية قالت نعم. قال لها رئيس اللجنة: كنترول أسيوط ارسل لنا اسمك ورقم جلوسك اخطرنا فيه بأن ورقتك فى اللغه العربية بيضاء ولا يوجد بها أى إجابات، لا يوجد سوى الاسم ورقم الجلوس واسم المدرسة فقط.
بالاتصال برئيس الكنترول قال هذا هو الموجود أمامى ذهبنا إلى وكيل الوزارة فى المنيا فى غرفة العمليات فلم نجد أحداً، فتوجهنا إلى الذهاب لمركز الشرطة وحررنا محضراً بالواقعة عدنا إلى المنزل الساعة الرابعة فى الفجر، وتحولت الطالبة إلى النيابة التى تحقق معها ومع والدها. كما أن والدتها أستغاثت بالرئيس السيسى لسماع صوتها كأم حرمت نفسها وزوجها من كل شىءلترى أبناءها فى الصفوف الأولى. أضافت الأم: ابنتى تعبت جداً وتعبنا معها طوال العام الماضي، منعنا أنفسنا من كل شىء أنا ووالدها لنراها متفوقة وكانت كذلك. واليوم سوف يحصد آخر حق ابنتي!! وأسرة أخرى حق أسرتى!! فأناشدك التدخل إذا كانت على حق أعطها إياه وإذا لم تكن فلك الحق فى عقابها.
■ عضو المجمع العلمى المصرى