رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالفيديو.. عكاشة: الصحافة تسيء للداخلية.. والبدري: هدفنا كشف الفساد

يسري البدري و خالد
يسري البدري و خالد عكاشة

أكد العميد خالد عكاشة مدير المركز الوطني للدراسات الإقليمية، أن شهداء حلوان الذي راحوا ضحية الحادث الإرهابي الذي وقع أمس الأول، لم يرتدوا ملابس مدنية بل كانوا يرتدون الزي الشرطي الرسمي، وأن العملية كانت مخطط لها من قبل الإرهابين أنفسهم ولا أحد يعلم من داخل القسم بخروج الدورية.

وأضاف عكاشة، أن قصة وجود ضباط شرطة متورطين في الحادث كلام غير صحيح بالمرة وهي مجرد إشاعة وترويج إعلامي فقط، وأن النيابة أصدرت بيان ينفي ذلك ولم تصل التحقيقات إلى نتائج حتى الأن.

وقال الخبير الأمني، في مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح أون" الذي تقدمه الإعلامية نهاوند سري على قناة "أون تي في لايف"، أن هناك بعض المواقع والصحف الإخبارية هي التي تعمتدت نشر مثل هذه الأكاذيب لتضع الشرطة في مأزق.

وتابع أن الصحافة أيضا كانت السبب الرئيسي في أزمة الباحث الإيطالي جوليو ريجيني الأمر الذي سيرغم النائب العام بإصدار قرار بمنع النشر في قضية حلوان.

من جانبه قال يسري البدري الكاتب الصحفي، إن هذا الوضع يعيد الإعلام "كشماعة" كما كان يحدث في عهد الإخوان، وأن بيان وزارة الداخلية أعلن نصا أن الشهداء كانوا يرتدون الملابس المدنية وليست الشرطية.

وأضاف البدري في مداخلة هاتفية بنفس البرنامج، قائلا: "نحن لسنا في حالة صراع بين الداخلية والإعلام، وأن الداخلية مؤسسة معهود لها حفظ الأمن والأمان والاعلام دوره أن يكشف للمواطنين التقصير والفساد كما يسلط الضوء على الإنجازات التي تقوم بها أي مؤسسة".

وأردف أنه حتى هذه اللحظة هناك ثمانية أسر ثكلي انضموا إلى أسر الشهداء في صفوف وزارة الداخلية، و لدينا 800 شهيد في صفوف الوزارة حتى الأن على ايدي إرهابين ، وتساءل "ماذا أفعل وما التفسير حينما ترد لي كصحفي أخبار تتحدث عن وجود معلومات سربت من القسم، توضح سير القوات إلى عناصر خارجة عن القانون ؟".

ونوه البدري إلى وجود وقائع مماثلة تفي بوجود تسريب معلومات من الشرطة لعناصر إرهابية، مثال ذلك إستشهاد العميد محمد مبروك ضابط الأمن الوطني بمدينة نصر على يد الإرهابين، والذي بلغ عنه زميله في العمل المقدم محمد عويس في إدارة المرور، كذلك حادث الدكش في القليوبية وغيرها كثيرا.

وشدد البدري على أنه لا يلقي الضوء على وزارة الداخلية، لكن لديه معلومات ومن الوارد أن تكون مغلوطة، كما أن النيابة العامة لم تنفِ صباح اليوم أن هناك 5 ضباط شرطة متورطين في حادث حلوان، وأن المصدر القضائي قال نصا إنه ينفى تقديم أي متهمين في حداث شهداء حلوان وأن المتحدث باسم وزارة الداخلية قال لا معلومات لديه الأمر الذي يوحي بغياب في المعلومة من قبل المسؤلين.

وقال الكاتب الصحفي، إن تعنت الداخلية بعدم تعاملها مع الصحفيين ومقاطعة الإعلام ردا على أزمة النقابة أمر غير مقبول فنحن لسنا في دولة ضدد الدولة، و أن النقابة تحترم الضابط الشهيد "محمد حامد" وزملاءه الشهداء من الأمناء، "لكن لو زميله سرب معلومة عليه فلا بد أن يعدم".

وواصل البدري حديثه قائلا: "نحن نتحدث عن تحريات موجودة وهناك عمليات إشتباه قامت بضبط 60 مشتبه به من عدد من أعضاء كتائب حلوان وجاري التحقيق معهم في الأمن الوطني، كما أن القضية جاءت في توقيت خطير، فالاعلام لم يرتكب الحادث ولا يجوز الإسقاط على الإعلام".

فيما رد العميد خالد عكاشة بقوله: "أن الوضع لا يحتمل سوء فهم، ورئيس النيابة أعلن عدم وجود تهمة من قريب أو من بعيد أي إتهام موجه لضباط الشرطة، واتمنى على الصحافة المصرية أن تعمل كما الصحافة العالمية، والحادثتين اللتين أشار لهما "يسري" حادث مدينة نصر وحادثة الدكش، الداخلية هي من اكتشفتهم، وأعلنت عنهم للإعلام "الموضوع مفيهوش حاجة تستخبى لكن الإعلام يلهث خلف السرعة".

وتعجب عكاشة كم السرعة في نسج الروايات في حادث حلوان، وقال، إن الإعلام يضعها تحت ادعاء الرغبة في معرفة المعلومة، ووجه كلامه لخالد تليمة قائلا "أنت عاوز تحطني شمعة وتوجه كلامك لوزارة الداخلية "الموضوع لا يحتمل ذلك والوزارة أحرص على حق شهداءها، والكلام عن وجود علم داعش لا علاقة له بالواقع".

ورد عليه تليمة: "الإعلام والصحافة من حقهم أن يبحثوا عن الحقائق ولا ينتظروا البيانات الرسمية وذلك ما تفعله الصحافة العالمية، والصحفي في طريق البحث عن الحقائق قد يصيب وقد يخطئ وهذا ما ينظمه القانون".

بينما رد البدري قائلا: "شهداء الشرطة من الشعب المصري وليس فقط من الداخلية وأن اتجهات الصحفيين جاءت بناء على معلومات من مصادر موثوقه و التي حصل عليها الصحفيين "دينا توفيق وسيد عبدالعاطي" من مصادر موثوقة تقول بأن هناك تورط لخمسة ضباط وتخرج مصادر قضائية تقول أنها لم تقدم أي متهمين حتى هذه اللحظة، وهناك معلومات تؤكد أن هناك ضباط فصلوا بعد عزل محمد مرسي وأصابع الإتهام تشير إليه.

وتابع: "أنا كصحفي أو إعلامي لا أقبل أن أكون شماعة لأي شخص يعلق أخطأه على كتفي، أنا مهمتي أن ابحث عن المعلومة واقوم بعرضها للقارئ.. انا مش شغال تحت أي جهة أنا شغال عند المواطن مهمتي تقديم معلومات جديدة له".

وأكد: "نحن الصحفيين نعمل على معلومات متاحة، ونؤكد أخبارنا من ثلاث مصادر مختلفة لكن القصة أننا نلقي اللوم على الإعلام، و لا يجوز أبدا التعويل عليه".