رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"توأم حي في المقابر".. لا يعلم قيمة النعمة إلا من حُرم منها

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

يموت الإنسان حزنًا، إذا تأخر في الإنجاب، ويسعى بشتى السبل وينفق ما أمامه وما وراءه كي يرزقه الله بنعمة الأطفال، لكن بطلي هذه القصة لم يجرّبا الحرمان من النعمة، وحين رزقهم الله إياها دونما تعب كغيرهم ممن تمنون ظفر طفل، لم يشعرا بقيمتها، وتبطروا عليها.

البداية، صوت بكاء، ينبعث من داخل مقابر، قرية سبرباي، بمركز طنطا، وحين تتبع الأهالي ذلك الصوت، إذا بطفلتين توأم، فى حالة صحية خطرة، وقد علا وجهيهما الأتربة واتخذت الحشرات من جسديهما مرتعًا.

كان اللواء نبيل عبد الفتاح، مدير امن الغربية، تلقى إخطارًا يفيد عثور مخلص. س، 22 عامًا، طالب، على طفلتين بجوار مسجد "سيدي داود"، بعد حدوث خلافات عائلية مع زوجته ليتركا المنزل وتدفع الطفلتان الثمن، فأمر مدير الأمن بتشكيل فريق بحث بقيادة النقيبين توفيق الدهشان، أحمد أبو زامل، معاوني مباحث مركز طنطا، وتبين من البحث وجود شهادة ميلاد باسم جيهان. ت، والأخرى باسم سامية. ت، واسم الأم مي. ح، والطفلتين توأم وتبلغان من العمر عاًما ونصف.

وبمواصلة البحرث والتحرّي، تبين أن خلافًا نشب بين الزوجين، كان نتيجته أن تركت الزوجة المنزل، وتبعها هو الآخر بمغادرة المسكن، وترك الطفلتين بالمقابر، كأنهما ليستا ابنتيه، حتى دلّ صوت بكائهما الأهالي الذين بادروا بنقلهما بسيارة الإسعاف إلى مستشفى المنشاوي العام، لإنقاذهما، ثم تم تسليمهاما إلى جديهما، وتحرر المحضر رقم 25 أحوال مركز طنطا.