رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

20 قتيلًا في تفجيرين انتحاريين في جنوب سوريا والمعارضة تواصل اجتماعاتها في الدوحة


قتل عشرون عنصرًا من القوات النظامية السورية اليوم السبت، في انفجاري سيارتين مفخختين في جنوب سوريا ، في وقت تواصل المعارضة اجتماعاتها في الدوحة في محاولة للتوصل إلى اتفاق على تشكيل هيئة سياسية جديدة ممثلة و فاعلة في مواجهة نظام بشار الاسد.

و يفترض أن تحصل المعارضة السورية التي تواصل اجتماعاتها في الدوحة منذ ستة أيام السبت على رد المجلس الوطني ، أحد أبرز مكوناتها، على مبادرة تحظى بموافقة واسعة بين المعارضين و تنص على إنشاء هيئة سياسية تضم حوالي ستين ممثلا عن اطياف المعارضة و تتولى تشكيل حكومة موقتة.

و يتحفظ المجلس الوطني الذي يخشى تهميشه على المبادرة ، وطلب مهلة حتى اليوم للإعلان عن موقفه النهائي. علمًا انه سيطرح خلال اجتماع المعارضة الموسع المقرر بعد الظهر رؤيته لتوحيد المعارضة و تنص على "انشاء اربعة اجسام" هي "الحكومة الموقتة، و صندوق دعم الشعب السوري مع دعوة اصدقاء الشعب السوري الى تقديم الدعم له دون تأخير، والقيادة المشتركة للقيادة العسكرية من الداخل ، و لجنة قضائية سورية".

ويرى المجلس ان الحكومة الموقتة تستبدل باخرى انتقالية حين انعقاد مؤتمر عام في سوريا، بحسب وثيقة للمجلس .

و حظى المجلس بعد أشهر من تشكيله في اكتوبر 2011 ، بدعم دولي و اعترفت به "مجموعة اصدقاء الشعب السوري" التي تضم دولا مؤيدة للمعارضة ، ممثلاً باسم الشعب السوري قبل أن يصبح في مرمى الانتقادات لاسيما من واشنطن ، بسبب عدم تمكنه من توسيع تمثيله ومن التوصل إلى قيادة شفافة وموحدة للمعارضة. و انتخب المجلس أمس الجمعة المعارض المسيحي جورج صبرة رئيسًا له.

وأعلن صبرة في مؤتمر صحفي عقده اليوم في العاصمة القطرية ان "المجلس الوطني اقدم من المبادرة السورية او اي مبادرة اخرى و المطلوب منا جميعا الذهاب الى مشروع وطني وليس مطلوبًا من اي جهة الانضواء تحت لواء جهة اخرى".

على الأرض، قتل عشرون عنصرًا من القوات النظامية السورية السبت في عمليتي تفجير انتحاريتين بسيارتين مفخختين قرب نقطة عسكرية في مدينة درعا ، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.

و قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "قتل ما لا يقل عن عشرين عنصرًا من القوات النظامية اثر اقتحام سيارتين مفخختين لمعسكر القوات النظامية في الحديقة الخلفية لنادي الضباط في درعا حيث انفجرتا بفارق دقائق". و اوضح عبد الرحمن ان انتحاريين فجرا نفسيهما بالسيارتين.

و افادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) من جهتها عن "تفجيرين ارهابيين في مدينة درعا ، وانباء عن سقوط ضحايا و اضرار مادية كبيرة"، من دون تفاصيل اضافية. وبلغ عدد القتلى في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا “السبت” 26 شخصًا.

وقتل 151 شخصًا في سوريا الجمعة ، بحسب المرصد السوري الذي يعتمد للحصول على معلوماته على شبكة من ناشطي حقوق الانسان في كافة انحاء سوريا و على مصادر طبية في المستشفيات المدنية والعسكرية.

و نتيجة تصاعد اعمال العنف، نزح خلال 24 ساعة بين الخميس و الجمعة 11 الف شخص الى الدول المجاورة لسوريا ، حسبما اعلنت الامم المتحدة ، وبينهم تسعة الاف الى تركيا.

وأوضح المسؤول في المفوضية العليا للاجئين بانوس مومتزيس ان العدد الاجمالي للاجئين في البلدان الاربعة المجاورة لسوريا (تركيا ولبنان والاردن والعراق) بات يفوق 408 الاف شخص.

و فيما آفاق الحل للازمة السورية لا تزال مسدودة، اقترح المدعي العام السابق للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو الجمعة اصدار مذكرة توقيف دولية ضد الرئيس بشار الاسد، مشيرًا إلى وجود "ملف صلب" ضده.

و اعتبر مورينو-اوكامبو في مقابلة مع شبكة "سي بي اس" التلفزيونية الرسمية الكندية ان صدور هذه المذكرة "من شأنه ان يغير كل شيء في سوريا لأن الأشخاص الموالين للأسد سينظرون اليه بطريقة مختلفة" وسيضطر الرئيس السوري إلى التنحي.