رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المرأة المصرية ترسم مستقبل الوطن «١-٢»


لابد أن نقول تسلم الأيادى للمرأة المصرية.. لكل إمراة خافت على أسرتها من الظلام

لابد أن نقول شكراً لكل إمراة نزلت من بيتها وحملت طفلها لتشارك فى صياغة شكل البرلمان المقبل، لابد أن يكون هناك اهتمام أكثر بها من الرئيس ومن المسئولين فى الدولة المصرية.

لابد أن نرد الجميل للمرأة المصرية فنحسن أحوالها ونطور القوانين لتضمن حقوقها ونجعلها شريكاً أساسياً فى كل المواقع وفى كل المناصب العليا ، لابد أن تجد المرأة المعيلة دعماً من الدولة وهناك ماده واضحه فى الدستور تقضى بالتزام الدولة بدعمها لتنفق على ابنائها فلتكن هذه أولى خطوات الحكومه التى ستتشكل بعد البرلمان لتكن من بين أولوياتها الاهتمام بتحسين أحوال المرأة المعيلة التى تشكل ٣٠ ٪ من الأسر المصرية حيث تنفق عليها إمراة ولابد من حمايتها من العنف والقهر والظلم فى تولى الوظائف والمواقع الفعالة وفى المشاركة السياسية.

أثبتت المرأة المصرية أنها أكبر سياسية وأكثر إدراكاً لخطورة المرحلة فرأينا أعداد الناخبات يفوق أعداد الناخبين فى كل اللجان الانتخابية.

قدمت المرأة مشهداً مشرفاً فمن كل الأعمار نزلت من بيتها من أجل مصلحة وطنها للإدلاء بصوتها فرأينا الجدات والأمهات والشابات يشاركن فى كل اللجان ومن كل الفئات مشاركة إيجابية وبفاعلية وبحماس وأدت دورها الوطنى على أحسن ما يكون فالمراه لديها حاسة سادسة حين تحس بالخطر على أسرتها تتحرك لحمايتهم وهذا ما فعلته نساء مصر بكل أمانه وبكل وضوح وبكل وطنية سواء من شمال مصر أو جنوبها أو سواء أكان ذلك فى المدن أو فى الأرياف ورغم صعوبة الوصول إلى بعض اللجان.

تفوقت المرأة. على الرجل وعلى الشاب الذى تقاعس عن أداء دوره وعن الشاب الذى لديه لامبالاة بالوطن، فلقد أدركت بفطنتها أن دورها كمواطنه قد حان لتعطى للوطن صوتها حتى لا يتقدم الظلاميون الصفوف أو يشكلوا برلماناً يغير القوانين ليعيدها إلى عصور الجاهلية وزمن وأد البنات، كم أنت عظيمة يا جدتى ويا امى ويا ابنتى لقد دعوت فى مقالى السابق كل مصرية مصرية وطنية أن تذهب للمشاركة بصوتها لإنقاذ الوطن وصناعة مستقبل آمن ومستنير لها ولأبنائها، وبالفعل نزلت لتشارك بشكل مشرف أمام العالم كله فكانت لجان السيدات ممتلئة بالناخبات بأعداد أكبر بكثير عن لجان الرجال.

نعم يا أيتها المصرية أنت مازلت تثبتين أن الوطن لا يمكن بناؤه بالجلوس والتراخى والتقاعس عن أداء الدور الوطنى، أنت بالفعل المحرك الأساسى للتقدم وأنت صمام الأمان للوطن، لقد أثبتت أنك تدركين احوال الوطن وتريدين مصر أفضل لأبنائك ولأحفادك. وحتى إن تقاعس أبناؤك لسبب أو لآخر ، عن التوجه لصناديق الانتخاب، فأنت لم تتأخرى أن تلبى النداء وتختارى نواباً من غير أهل الظلام والجهل والمتاجرة بالدين. بل نزلت بعض الأمهات وهن يصحبن أبناءهن الصغار أو يحملن الرضيع على أكتافهن، ولا أنسى مشهد الجدة العجوز المقعدة التى دخلت بمقعد متحرك لتقدم صوتها ضد الظلاميين فكان مشهدها رائعاً وكان صوتها بركة فى اللجنة.

وللحديث بقية