رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

احذري "الحمل على نضيف" وتوقعي الحمل على "اللولب"

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أطلقت عدد من مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص؛ منها الجمعية المصرية لتنظيم الأسرة، وجمعية صبايا مصرية للتنمية والتوعية والتنوير، بالتعاون مع مؤسسة "دي كيه تي"، حملة "أمان" لدعم وتوعية الأمهات بأهمية التخطيط لحياتهن، وخاصة التخطيط للإنجاب.

وجاء ذلك استجابة لمطلب الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد لقائه وزيرة الدولة للسكان، وبالتزامن مع الإستراتيجية العامة لوزارتي السكان والصحة، بضرورة توعية المجتمع بأخطار معدلات الإنجاب المرتفعة والمتكررة على صحة الأم والطفل، لتشجيع تبني مفهوم الأسرة الصغيرة لتحسين أحوال الفقراء والتخفيف من حدة الفقر.

وفي هذا السياق، أكدت دكتورة مي ثابت، أستاذة النساء والولادة، والمتحدث الطبي باسم الجمعية المصرية لتنظيم الأسرة، أن هناك العديد من وسائل منع الحمل وتنظيم الأسرة والتي قد تكون غير مناسبة للبعض، ولها آثار جانبية، مثل "اللولب النحاسي"، فبالرغم من أنه آمن بنسبة 99%، لكن في بعض الأحيان يتردد مصطلح "أنا حملت على اللولب"، مؤكدة أن على السيدات مراعاة شروط الاستخدام الآمن، كالتأكد من وجود خيط اللولب في مكانه، وأنه لم يتحرك ولم ينقطع.

وأضافت: إن شعور السيدة بآلام أسفل البطن، أو أسفل الظهر، يعني أن اللولب تحرك من مكانه، إضافة إلى أن تساقط الدماء في غير موعد الدورة الشهرية، أو حدوث آلام أثناء الجماع، تشير لتلف اللولب، أو تحركه.

وأشارت أستاذة النساء والتوليد إلى خطأ الاعتقاد أن الرضاعة الطبيعية تمنع الإنجاب نتيجة نشاط هرمون البرولاكتين، والذي يعمل على انخفاض الهرمون المسؤول عن تنشيط عملية التبويض، موضحة أن هذا الهرمون ينشط عندما ترضع السيدة طفلها بمعدل مرة كل 3 ساعات لمدة 10 دقائق من كل ثدي على حدى.

وأوضحت أن انخفاض كميات الحليب في ثدي الأم، أو تقليل عدد مرات الرضاعة بعد الثلاثة أشهر الأولى، يقلل إفراز هرمون البرولاكتين، ما ينشط عملية التبويض مرة أخرى، ويزيد فرص الحمل.

ومن جانبه، أكد دكتور محمود حسن، مدير التسويق المجتمعي بمؤسسة دي كي تي، والمتحدث الإعلامي لحملة أمان، أن الحمل أثناء الرضاعة يشكل خطرًا على صحة الأم، ويقلل فترة رضاعة الطفل طبيعيا، الأمر الذي يؤثر على مناعته ونموه، ويجعله عرضة للعدوى البكتيرية والفيروسية أكثر من غيره من الأطفال الذين يتمتعون بالرضاعة الطبيعية لفترة أطول، إضافة إلى الأعباء المادية الإضافية التي تؤثر على استقرار الأسرة ومستقبلها.

ونصح حسن بضرورة استعمال حبوب منع الحمل للطوارئ، والتي تستخدم لمرة واحدة فقط بعد العلاقة الزوجية، وذلك في حالة الشك أن الرضاعة الطبيعية أصبحت غير كافية وحدها كوسيلة آمنة لمنع الحمل.