استنكار واسع لتهديد "بيت المقدس" باستهداف شيوخ الأزهر

تهديدات يطلقها تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي طوال الوقت، تارة يهدد باستهداف القضاة وأخرى باستهداف رجال الشرطة والقوات المسلحة، واليوم يطول تهديده عددا من قيادات الأزهر الشريف.

الأمر الذي استنكره أزهريون وسياسيون، مؤكدين أن التنظيم متطرف وقياداته مختلين عقليا وخارجين عن الإسلام.

وزعم التنظيم الإرهابي، في مقالة على أحد المواقع التابعة له، أن شيوخ الأزهر وعلى رأسهم الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وعبدالله النجار، عضو مجمع البحوث العلمية، ونصر فريد واصل، مفتى الجمهورية الأسبق، مرتدون بدلوا الدين الإسلامي وغيروا أحكام الإسلام، وأصبحوا أداة في يد النظام.
ووصف التنظيم النظام بـ «الكافر» الذي حلل الحرام، وحرم الحلال، لافتا إلى أن استهدافه لقيادات الأزهر لن يقتصر على القيادات الحالية.

حامد أبو طالب، عضو مجمع البحوث الإسلامية، قال إن هذا التنظيم الذي اتهم غيره من المسلمين ظلما بأنهم مرتدون يسري عليهم حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- "من رمى أخاه بالكفر فقد باء بها"، وهذه الجماعة المنحرفة المتطرفة لا ينبغي أبدا أن نعيرها اهتماما وأن نهتم بكلامها فهم مختلون عقليا، بدليل أنهم تركوا الدنيا وذهبوا إلى الصحراء يقاتلون المسلمين بدون سبب أو داع.

وشدد عبد الغفار هلال، الأستاذ بجامعة الأزهر، على أن الأزهر هو القلعة الحصينة التي تدرس القرآن والسنة وتبين للمسلم وغير المسلم كيف يكون مستقيما في حياته لا يدعو للعنف، وهو الصرح العلمي الذي يدافع عن الإسلام دفاع السماحة والرفق، ويؤمن الناس على حياتهم وأموالهم ويمنع سفك الدماء.

وأضاف أن هذه الجماعات الضالة لا تدافع عن حق، وكل مهمتها إما أن تستولي على المال أو تقتل الأبرياء وتهددهم في بيوتهم، وبيت المقدس بريء منهم، فإذا كانوا من أنصاره لدافعوا عنه وعن المسجد الأقصي الأسير في يد إسرائيل منذ عام 1967.

واستنكر حديثهم عن استهداف عدد من قيادات الأزهر الشريف، متسائلا "من هؤلاء حتى يحددوا شخصيات لاستهدافها ؟! فهم فسقة كذبة يختارون الشخصيات الوطنية التي ترعى مصلحة الوطن والأمة ويحاولون أن يسيئوا إليها، فهم لا يريدون للوطن أن يستقر وأن ينعم أهله بالأمن والأمان.

وطالب حزب الغد، أجهزة الأمن بتأمين حياة قيادات الأزهر بعد تهديدهم من قبل تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي.

وقال الحزب، في بيان له، إن التنظيمات الإرهابية مستفزة من دور الأزهر في تقديم الإسلام الوسطى المتسامح بعيدا عن التطرف والمغالاة والتعصب وتشويه الوجه الجميل للدين الحنيف.