رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

3 مقترحات للحكومة لاستغلال أرض الحزب الوطني بعد هدمه

جريدة الدستور

ظل قابعًا لسنوات بكورنيش النيل، يحمل في أعمدته وجدرانه تاريخًا طويلا، أنهاه الشعب المصري بثورة 25 يناير 2011، وبات مقر الحزب الوطني دليلا على نهاية الفساد والديكتاتورية.
بات مقر الحزب الوطني، بعد هدمه مثارًا للجدل حول كيفية استغلال الأرض، وأصدر إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، قرارًا بتشكيل لجنة تتولى دراسة التصور الأمثل لكيفية استخدام أرض الحزب الوطني.
وجاء قرار هدم مقر الحزب الوطني، بناء على دراسة للجنة هندسية، أثبتت بأن حالة المبنى لا تصلح للاستخدام مرة أخرى.
اعتبر ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، قرار هدم مقر الحزب الوطني خاطئ منذ البداية، لأنه لم يكن ملكا للحزب الوطني بل ثورة 23 يوليو الذي شيد في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
وقال الآن وبعد هدم الحزب فإن أفضل استغلال لتلك الأرض هو أن تكون شريان ومتنفس لسكان العاصمة، بتحويله إلى حديقة عامة، في ظل الغابات الأسمنتية الموجودة في المنطقة.
واقترح عفت السادات، رئيس حزب السادات الديمقراطي، ضمه أرض الحزب الوطني المتحف المصري، قائلا "لدينا كنوز تاريخية غير مستغلة، فيجب استغلال الأرض في عرضها بالشكل اللائق وعمل توسعات بالمتحف المصري، وأن نأخذ في الاعتبار إنشاء ملحق للمتحف بقاعات مختلفة غير قاعات العرض.
وأكد أن ضم الأرض إلى المتحف المصري، سيكون عامل جذب أكبر، بالتالي يحقق عائدا للدولة، خاصة بعد أن رأت الدولة صعوبة في ترميمه وقررت هدمه، ولابد أن تتوصل اللجنة التي تم تشكيلها إلى الاستغلال الأمثل لصالح المتحف المصري.
وأشارت كريمة الحفناوي، القيادية بالحزب الاشتراكي المصري، إلى إن مقر الحزب الوطني كائن في موقع إستراتيجي وحيوي ومحط أنظار العالم أجمع، وكان يتعين هدمه منذ 4 سنوات بعد أن تعرض للحرق على يد الغاضبين خلال أحداث الثورة، حتى لا يشوه المكان، لاسيما بعد أن تم التأكد من عدم صلاحية ترميمه.
وأكدت أن المبنى ليس الشاهد الوحيد على فساد عصر الرئيس المعزول حسني مبارك، كي يتم الإبقاء عليه كما هو، وأن فساد المخلوع متجسد في كل قطعة من أرض مصر، و أجساد المصريين التي أصابها الوهن والمرض.
وطالبت بإجراء استطلاع رأي بعد هدمه، للتعرف على مقترحات المواطنين لاستغلاله في ضوء قربه من المتحف المصري.
ورأي رأفت سيف، عضو مجلس الرئاسي لحزب التجمع، أنه من الأفضل تحويل أرض الحزب الوطني إلى حديقة تابعة للمتحف المصري، ليكون بمثابة رئة ومتنفس للمنطقة بأثرها في ظل ضمها لعدد كبير من المباني الحكومية وعشرات الفنادق.
وقال مينا مجدي، منشق اتحاد شباب ماسبيرو، أن الاتحاد طالب الوزارات المتعاقبة بعد ثورة يناير بالاستفادة من المقر لوجوده في موقع إستراتيجي بنقل وزارات إليه ولم تتم الاستجابة، وطالب باستغلال أرض المقر في إنشاء متحف لثورة 25 يناير أو مبنى للتثقيف والتعليم.
وطالب المستشار يحيى قدري، نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، أن يتم استغلال مقر الوطني المنحل بعد هدمه في إنشاء فندق ضخم علي غرار الفنادق العالمية، لإثراء الحياة السياحية، واستغلال الموقع الإستراتيجي لهذه الأرض بقربها النيل والمتحف المصري، وكذلك ميدان التحرير الذي أصبح مزارا سياحيا للكثير من الدول الأوروبية.