"الحبس والاستقالة والتوقيف".. لعنات تلاحق مذيعي "قنوات الإخوان"

ضربات وصدمات عديدة تلقاها الإعلاميون العاملون بقنوات الإخوان أمثال "الشرق" و"مكملين"؛ جراء بثهم الأكاذيب وكل ما هو محرض تجاه الوطن. فخلال الفترة الأخيرة وقعت على رأس تلك الأبواق الإعلامية مطارق عدة بين قضايا وتوقيف وانقلاب لتتوارى تلك الكوادر الإعلامية.
"الحبس.. معتز مطر"
أحد أبواق الإخوان الإعلامية.. والذي وجد في قناة الشرق ملجأ له ولتحريضاته، فكان برنامجه "مع معتز" منبرًا يتحدث ضد الدولة والاستقرار، فعقب ثورة 30 يونيو، أصبحت مهمة "مطر" هي مهاجمة النظام الحالي، وتحريض الشباب على النزول في كل الميادين وأن يكونوا مسلحين والدعوة إلى تنكيس أعلام السلمية.
وإزاء تلك المعاداة الفجة للدولة المصرية، كانت أو ضربة له من رئيس الإذاعة المصرية الذي قرر إنهاء خدمته من إذاعة الشباب والرياضة؛ لأنه خالف القوانين وعمل في وسيلة إعلامية أخرى وهي قناة "الشرق".
ولكن الضربة الحقيقية التي تلقاها "مطر" كانت أمس، وهو القرار الذي أصدرته محكمة جنح الدقي، برئاسة المستشار "حازم حشاد" غيابيًا، بحبس الإعلامي "معتز مطر" عشر سنوات، لاتهامه بالتحريض على قلب نظام الحكم، وترويج أخبار كاذبة.
وكان "مطر " أحيل إلى المحاكمة، بعد أن انتهي التحقيق في البلاغ المقدم ضده، والذي اتهمه بالتحريض ضد أجهزة الدولة، وتكدير السلم، والأمن الاجتماعي.
"التوقيف... أحمد منصور"
"أحمد مهزوم" لقب حصل عليه الإعلامي بقناة الجزيرة "أحمد منصور" لكونه من أبرز المحرضين ضد النظام الحالي... وفائه للجماعة جعله من المدافعين الأوائل عنها عبر منبر قناة الجزيرة بالدوحة، فقاده ولائه للجماعة إلى طريق مظلم ومصير محتوم.
"التحريض، العنف، الكذب" مبادئ وضعها "منصور" صوب عينه طوال مسيرته الإعلامية منذ ثورة 30 يونيو وسقوط الرئيس المعزول "محمد مرسي"، من خلال برامجه الشهيرة على قناة "الجزيرة".
طوال مسيرته الإعلامية بالقناة اشتهر بتحريضه الدائم ضد رجال الشرطة والقوت المسلحة، وكان دومًا يدعي أن قتلهم سيساعد على إسقاط النظام وثورة 30 يونيو، وكان مرحب دائم بالعمليات التي تستهدف قتلهم.
ضربة أخرى موجعة تعرض لها الإعلامي "منصور" بعدما صدر ضده قرار توقيف من قبل السلطات الألمانية في مطار برلين؛ استجابة لمذكرة توقيف من "الإنتربول" المصري بقائمة تضم قيادات عديدة للجماعة مدرجة على قائمة المطلوبين.
وعقب يومين من توقيه أعلنت الدوائر القضائية في العاصمة الألمانية برلين، أن القضاء الألمانى قرر إطلاق سراح مذيع الجزيرة أحمد منصور وعدم تسليمه إلى السلطات المصرية.
"الاستقالة... طارق عبدالجابر"
"طارق عبدالجابر".. إعلامي مصري، شق طريقه في التليفزيون المصري، وأوفده إلى عدة أماكن ملتهبة حول العالم، فكان دائمًا "إعلامي النزاعات والحروب".
وبعد التنقل في أكثر من وسيلة إعلامية، كانت قناة "الشرق" هي وجهته الأخيرة، ظنًا منه أنها ستكون واجهة لمعارضة النظام بشكل بناء، لأنه ليس من العيب أن تعارض النظام القائم من أجل مصلحة البلاد، لكنه اصطدم بأن الانتقاد هنا لهدم الدولة وليس لأجل بنائها.
"عبدالجابر" كشف عن هذا في استقالته من القناة، حيث قال في بيان له نشره على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "قدمت استقالتي من قناة الشرق وأنا أقيم في تركيا ولكن نفسي أرجع مصر"، مشيرًا إلى أنه استقال من القناة بسبب سياستها الفاشلة.
"الاعتداء... صفية سري"
ومع نفس القناة، شقت صفية سري، طريقها؛ حيث ناهضت ثورة 30 يونيو، قبل أن تتعرض لحادث كبير كاد أن يودي بحياتها مطلع العام الحالي، لتمتنع من بعدها عن الظهور على شاشة "الشرق" كتبت على صفحتها بموقع التواصل "فيس بوك": "إلى كل من يسأل عن السبب وراء عدم ظهوري على الشاشة، قيم وأخلاق ومبادئ أؤمن بها تمنعني من الظهور، لكن هذه القيم أيضًا هي التي ستدفعني يومًا للحديث وباستفاضة أسألكم الدعاء".
الأمر الذي تحدث عنه الإعلامي "طارق عبدالجابر"، في أحد مقالاته الصحفية بعنوان: "من قتل صفية سري؟"، متهمًا فيه إدارة قناة الشرق بقتل "سري" نفسيًا ومعنويًا، لأنها رفضت سياستها".
"الوقف.. محمد ناصر"
لم تكن بدايته كإعلامي أو مذيع، عُرف في البداية بكونه "شاعر وسيناريست"، ولكن بمجرد أن خطى إلى قناة "الشرق" بقدميه سار على مبدأ الهجوم والتحريض على كل خراب وعنف، ومن هنا جاءت شهرة الإعلامي" محمد ناصر" بقناة الشرق الفضائية..
ظهر في أماكن عديدة دون أن يشعر به أحد، وظلت شخصيته التحريضية مواربة خلف ستار، حتى يوم افتتاح قناة "الشرق" والتي أدعى ناصر وقتها أن القناة إخبارية مستقلة تنطلق من خارج مصر.
كانت الصدمة الكبرى للمشاهدين حين أعلن من خلالها عن كفره بالدين الإسلامي على الهواء مباشرة في الحلقة الأولى من البث التجريبي للقناة، كما تربع ناصر على عرش المحرضين من إعلامين القناة.
في يونيو الماضي اختفى برنامج "ناصر" عن البث، ليكون "الوقف إلى أجل غير مسمى" مصيره المحتوم.