رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد اغتيال النائب العام: "القضاة في مرمى نيران الإرهاب"

هشام بركات النائب
هشام بركات النائب العام

"الاغتيال".. تلك الوسيلة التي لا تعرف جماعة الإخوان غيرها.. من أجل تصفية حسابات سياسية مع من وقفوا ضدها أو عارضوها أو حملوا يومًا أدلة تثبت تورطهم في جرائم الإرهاب.. زادت حدتها منذ ثورة 30 يونيو حتى الآن.. فكل يوم تملأ الجماعة تاريخها الأسود بمحاولات اغتيال.

لا يقع اختيارها على الشخصيات عشوائيًا.. بل إن لكل شخصية ممن حاولت الجماعة اغتيالهم، تاريخ كبير من المعارضة والوقوف ضد الجماعة الإرهابية التي تلقت ضربات عديدة من تلك الشخصيات دفعتها لمحاولة اغتيالها، ودائمًا ما يكون القضاة، هم أهداف الإرهاب، فالإرهاب عدو العدالة .

النائب العام
لم يكن أول ضحايا جماعة الإخوان الذي اغتالته صباح اليوم، حيث انفجرت سيارة بالقرب من موكبه، أثناء سيره في شارع عمار بن ياسر في منطقة مصر الجديدة، عقب خروجه من منزله وتوجهه إلى مقر عمله.

عُرف النائب العام بقراراته الجريئة والمضادة لجماعة الإخوان.. والتي كانت ذريعة لاستهدافه اليوم، فكان أول من طلب التحفظ على أموال أبرز قيادات الجماعة لتقديمهم إلى المحاكمة، فضلًا عن إعلانه تورط قيادات وعناصر من التنظيم في حادثتي "إستاد الدفاع الجوي، ودار القضاء العالي"، إلى جانب إحالته للعديد من قيادات الجماعة إلى المدعي العام العسكري.

معتز خفاجي

كانت الحلقة الثانية من سلسلة الاغتيالات التي شنتها الجماعة منذ 30 يونيو، هو المستشار "معتز خفاجي"، رئيس محكمة جنايات القاهرة، وقاضي مكتب الإرشاد. في مطلع العام الحالي كانت محاولة اغتياله عن طريق عن طريق زرع مجهولين عبوتين ناسفتين أمام منزله، في محاولة لتصفيته قبل إطلاقه الحكم على قيادات الإرهابية في القضايا التي ينظرها.

أما عن الذريعة التي دفعت "الجماعة" لتلك المحاولة تعددت أسبابها، فالمستشار "خفاجي" هو من أصدر حكم بمعاقبة "سحر إبراهيم"، المتهمة الثانية في قضية "الغواصات الألمانية" بالحبس سنة مع الشغل.

كما أنه أصدر حكمًا في قضية أحداث مكتب الإرشاد بإحالة كل من العضوين بالجماعة "محمد جمال، ومحمود فتحي" إلى المفتي ويعد أول حكم إعدام يصدر ضد الجماعة.

بينما أصدر حكم آخر في قضية أحداث العنف بـ"كرداسة"، وتكوين تنظيم تكفيري إرهابي، وقتل اللواء نبيل فرج، مساعد مدير أمن الجيزة، بإعدام 12 متهمًا، ومعاقبة 10 آخرين بالسجن المؤبد وبراءة متهم واحد، كما قضى "خفاجي" بالإعدام شنقًا على 5 متهمين، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"خلية أكتوبر".

المستشار خالد محجوب

واحد من الشخصيات التي وضعت على قائمة اغتيالات "الجماعة"، هو المستشار "خالد محجوب" الذي تعرض لمحاولة اغتيال أمام منزله خلال مطلع العام الحالي، حين ألقى مجهولون قنبلة بدائية الصنع على منزله.

ويعد"محجوب" هو القاضي المكلف بنظر قضية "وادي النطرون" والتي اتهم فيها المعزول "محمد مرسي" و31 آخرون من قيادات الجماعة، وقام بتحويل القضية إلى النائب العام، حتى حكم فيها بإحالة أوراق المتهمين إلى المفتي لإبداء الرأي.

"المستشار أحمد الزند"

المستشار "أحمد الزند"، وزير العدل، كان أكثر الشخصيات التي نكلت بالجماعة، ومن أكثرها أيضًا عرضة للاغتيال، تعرض لأولى تلك المحاولات حين حاول مجهولان تفجير قاعة نادي القضاة خلال وجوده بها، لكن تم القبض عليهم قبل تنفيذ تلك العملية.

وللمرة الثانية على التوالي يستهدف الزند بعدها بأقل من شهر، حين قام مجهولون بوضع قنبلة بدائية الصنع أمام منزله بطنطا، وأخرى كانت داخل سيارته.

"الزند" خاض خلال فترة رئاسته لنادي القضاة، معارك ضارية إبان نظام حكم جماعة الإخوان، حيث تصدى لمحاولاتهم إقصاء أعداد كبيرة من قضاة مصر بتخفيض سن تقاعد القضاة.

كما تصدى بقوة، للإعلان الدستوري الذي أصدره المعزول محمد مرسي، ليحصن من خلاله القرارات الصادرة عنه من رقابة القضاة، وقام بشطب عضوية 75 قاضيًا ممن يطلقون على أنفسهم "تيار الاستقلال" من نادي القضاة.