رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ملحمة الرئيس فى حب مصر


لم تكن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى العاصمة الألمانية «برلين» الأسبوع الماضى ولقاؤه المسئولين الألمان وعلى رأسهم رئيس الجمهورية الألمانية «يواخيم غاوك»، ورئيسة الوزراء المستشارة «أنجيلا ميركل» زيارة عابرة أو لقاء عادياً بل كانت الزيارة بمثابة ملحمة انتصرت فيها الدولة المصرية وإرادة المصريين التى تحققت فى ثورة 30 يونيه بخلع محمد مرسى من حكم البلاد...

... فقد نجح الرئيس فى الرد وبالأدلة القاطعة التى لا تدع مجالاً للشك على كل الادعاءات والشائعات الكاذبة التى كان يروجها أعضاء التنظيم الدولى للإخوان وحلفائهم هناك عن حقيقة الأوضاع ومجريات الأمور فى مصر، وكذلك كشف كذب الجماعة الإجرامية عن حقيقة ثورة 30 يونيه، وأنها لم تكن انقلاباً عسكرياً بل كانت أعظم ثورة عرفها التاريخ المعاصر من أجل إسقاط حكم فاسد فاش أراد هلاك الدولة وإسقاطها فى مستنقع الإرهاب والفوضى من خلال تنفيذ أجندات خارجية.

وعلى الرغم أن الكثير من المصريين كان لديهم تخوف كبير من زيارة الرئيس السيسى إلى ألمانيا وذلك بسبب تحيز بعض المسئولين الألمان والميديا الإعلامية من صحف ومجلات مختلفة لصالح تنظيم جماعة الإخوان إلا أن كل هذه العوائق تبددت وتحطمت أمام إرادة المصريين والقيادة السياسية المصرية الحكيمة التى استطاعت أن توضح وتشرح للجانب الألمانى كذب وزيف كل ما ادعته الجماعة الإجرامية عن مصر، وكان لوفد الدبلوماسية الشعبية والجاليات المصرية التى أتت من كل دول العالم إلى برلين لدعم الرئيس دور كبير أيضاً فى توضيح الصورة الحقيقية للجانب الألمانى عن مصر، وعن مدى حب المصريين للرئيس السيسى وأنه يحظى بدعم شعبى لم يحظ به أى رئيس من قبل، مما كان له عظيم الأثر فى نجاح الزيارة.

ونؤكد للجميع أن الزيارة حققت جميع أهدافها السياسية والاقتصادية، وأعادت العالم إلى مصر التى أصبح لها دورها الرائد والمحورى تجاه جميع القضايا الدولية والإقليمية، ومن هذا المنطلق نؤكد أن نجاح زيارة الرئيس وتفهم الحكومة الألمانية الموقف جيداً وكذلك حرصهم على أمن واستقرار مصر، لأن ذلك يضمن لهم استقرار المنطقة بالكامل كان ضربة قاضية لمحاولات الإخوان وحلفائهم من المخابرات التركية والقطرية الذين حاولوا إفشال الزيارة، كما تبعث الزيارة برسالة قوية للجميع بأنه لا عودة للوراء مهما كانت النتائج والتضحيات التى تتحملها الدولة والقيادة السياسية من أجل نجاح مصر وتقدمها.

وجاءت مبادرة الرئيس بتوضيح حقيقة أحكام الإعدام التى صدرت مؤخراً ضد قيادات الجماعة الإرهابية للجانب الألمانى وشرح طبيعة عمل مؤسسات المجتمع المدنى بما لا يخالف القانون والدستور وأنه لا تضييق على عمل تلك المؤسسات ولا على حرية الرأى والتعبير وكذلك تأكيده على احترم حقوق الإنسان، واضحة وكاشفة ومؤكدة للجميع بأننا أمام رئيس دولة يعى جيداً حجم وثقل المسئولية التى تقع على عاتقه.

لا يفوتنى اليوم أن أوجه الشكر والتحية إلى كل المصريين فى الداخل والخارج الذين تحملوا عناء السفر ومشقته وتركوا كل أعمالهم من أجل الذهاب خلف الرئيس إلى ألمانيا لدعم الدولة المصرية ونجاح الزيارة وهذا ما تعودناه منهم دائماً.