رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الرئيس الصيني يدعو السيسي لحضور احتفالاتها بالحرب العالمية الثانية

الرئيس الصيني شي
الرئيس الصيني شي جين بينغ

وجه سونج إيقوه، سفير الصين بالقاهرة، عن دعوة الرئيس الصيني شي جين بينغ، للرئيس عبد الفتاح السيسي، لحضور الفعاليات، التي ستقام في بكين بمناسبة الاحتفالات بالحرب العالمية الثانية في سبتمبر المقبل.

وأكد السفير الصيني، أن البلدين تربطهما علاقات تاريخية وتواجهان تحديات ومخاطر مماثلة، مضيفا أن الحكومة الصينية تسعى إلى العمل على تحقيق الإصلاح والتنمية والاستقرار، بينما تتبنى الحكومة المصرية، الإجراءات، لتحقيق التنمية وجذب الاستثمار والإصلاح.

وأفاد "سونج" -في لقائه، اليوم الأحد، مع الصحفيين، في الصالون الإعلامي الذي عقد في مقر السفارة الصينية بالقاهرة- أن الزيارة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي لبكين في ديسمبر الماضي، شهدت رفع مستوى العلاقات إلى شراكة استراتيجية شاملة، مشيرا إلى أن العام المقبل سيشهد مرور 60 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وأوضح أن الصين تعتبر مصر دولة صديقة وشريكا يستحق الثقة والاستناد عليه، وأن العلاقات قامت على أساس الاحترام المتبادل ووحدة الأراضي وعدم الغزو وعدم التدخل في الشئون الداخلية والتواصل والمنفعة المتبادلة والتعايش السلمي، مشيرًا إلى أن هذا هو نفس مضمون مبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير، وطريق الحرير البحري للقرن 21.

وقال إن العلاقات بين مصر والصين، تعد نموذجا للعلاقات بين الدول العربية والأفريقية ودول التعاون جنوب – جنوب، مؤكدا تطور العلاقات بين البلدين على الرغم من التوتر، الذي شهدته مصر في السنوات الماضية.

وأوضح "إيقوه" أن التبادل التجاري بين البلدين بلغ 11,6 مليار دولار في عام 2014، وهو يعد رقما قياسيا جديدا مما جعل الصين أكبر شريك تجاري لمصر، بينما بلغ قيمة التبادل التجاري الثنائي نحو 6 مليارات دولار عام 2010، لافتا إلى أن الاستثمارات الصينية المباشرة غير المالية بلغت نحو 97,5 مليون دولار وهذا بخلاف الاستثمارات في مجالات أخرى.

وأكد أن الشركات الصينية الجديدة ترغب في دخول السوق المصرية بما يحقق المنفعة المشتركة، وهناك عدة شركات منها تعمل في مصر من بينها المنطقة الصناعية الصينية (تيدا) وشركة جوشا وشركة "زد . تي . إي" وشركة الأمل الجديدة.

وأوضح أن الرئيس الصيني أرسل مبعوثا خاصا، وهو وزير التجارة والصناعة الصيني، للمشاركة في المؤتمر الاقتصادي -الذي عقد مؤخرا في شرم الشيخ- على رأس وفد يمثل عددا كبيرا من الشركات الصينية.

وتابع أنه تم التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم خلال مؤتمر شرم الشيخ في ضوء بذل كل البلدين جهودا لتحقيق التنمية، وذلك من خلال تنمية ممر قناة السويس في مصر، الذي يتماشى مع استراتيجية مبادرة الحزام وطريق الحرير للصين.

كما أشار إلى أن مصر تعد من أول الدول الأفريقية، التي وقعت على الانضمام للبنك الأسيوي للاستثمار في البنية التحتية.

وأكد سونج إيقوه، اهتمام بلاده بتعزيز لتعاون مع مصر في خاصة في مجالات البنية التحتية والطاقة فضلا عن مجالات الصناعة والتكنولوجيا والأقمار الصناعية، مضيفا أن بكين ترغب بالمشاركة في بناء محطة توليد كهرباء بالطاقة النووية بجانب التعاون في المجال التكنولوجي والسكك الحديدية والموانئ والطرق العامة.

وأكد أن مشروع قناة السويس الجديد يتماشى مع مبادرة الحزام والطريق للصين، التي تربط المنشآت والطرق والاتصالات وأن افتتاح القناة في أغسطس المقبل سيخلق الظروف أفضل لمرور السفن بعد التوسعة الجديدة وهذا يخدم مبادرة الحزام والطريق، مشيرا إلى أنه يتم الإعداد حاليا للمرحلة الثانية للمنطقة الصناعية الصينية في العين السخنة.

وردا علي سؤال حول زيارة الرئيس الصيني لمصر، قال إيقوه إنه هناك رغبة مشتركة في قيام الرئيس شي جين بينغ لزيارة مصر، التي سوف تتم في الوقت المناسب لكلا الجانبين، موضحا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي عقد مباحثات مع الرئيس بينغ على هامش مشاركتهما في الاحتفالات بعيد النصر في موسكو.

وردا على سؤال حول إصلاح الأمم المتحدة، أكد أن بلاده تطالب بإصلاح مجلس الأمن الدولي من خلال التوصل إلى اتفاق بين الدول الأعضاء عن طريق الديمقراطية والنقاش، موضحا أن موقف الصين يرتكز على ثلاث نقاط وهي أن يتواكب مجلس الأمن مع العصر في مواجهة التحديات والاهتمام بالعدالة والتوازن بزيادة أصوات الدول النامية خاصة من أفريقيا والتمسك بالتشاور والديمقراطية وإدارة الدول الأعضاء.

وردا على سؤال حول السلام في الشرق الأوسط، أشار إلى أن الصين تدعم مبادرة السلام العربية، التي تسعى إلى إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وبالعمل على تحقيق السلام والاستقرار وقيم التسامح، الذي يتماشى مع سياسة الصين، التي تسعى إلى تحقيق التنمية فضلا عن العمل على تعزيز التشاور مع دول الشرق الأوسط.