رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"القاهرة" تواصل أعمال تطوير ميدان رمسيس عقب إخلاء الباعة

جريدة الدستور

تواصل أجهزة محافظة القاهرة، حملتها، لليوم الثاني على التوالي؛ لاستكمال إخلاء ميدان رمسيس من إشغالات الباعة الجائلين، وسط انتشار مكثف لقوات الأمن؛ تحسبًا لأي محاولة من الباعة المنقولين أو الذين تم إخلاؤهم للعودة إلى الميدان من جديد.

وأعلن الدكتور جلال مصطفى السعيد، محافظ القاهرة، أن العمل يسير على قدم وساق بشأن إعادة تأهيل ورفع كفاءة الميدان وإعادة الشيء لأصله عقب إخلاءه ورفع المخلفات الناتجة عن النقل.

وأوضح أن الشركات المنفذة لعملية التطوير، بدأت أعمالها بالفعل بترميم البلدورات والأرصفة المتهالكة، وإعادة طلائها هي والأسوار والأجزاء الجانبية من الكباري؛ بهدف إعادة المظهر الحضاري لميدان رمسيس التاريخي في وسط العاصمة كأهم ميادينها، وواجهتها لآلاف من الزائرين والمارة.

وأصدر المحافظ، تعليماته لرئيس حي الأزبكية، اللواء عاطف عبد المنعم، باستقبال كافة التظلمات والشكاوى من جانب الباعة الجائلين، ودراستها وسرعة البت فيها بالتنسيق مع مباحث شرطة المرافق؛ لبيان مدى أحقيتهم فى أماكن بديلة من عدمه.

وأكد أن أجهزة المحافظة والأحياء المعنية وشرطة المرافق، قد حصرت بدقة، كافة الباعة الأصليين الموجودين بالفعل في ميدان رمسيس، وتم نقلهم إلى السوق الجديد بموقف أحمد حلمي لمزاولة أعمالهم وأنشطتهم دون تضرر، حفاظًا على مصدر رزقهم قبل إخلاء الميدان من إشغالاتهم.

وأشار إلى أنه تم وضع خطة محكمة ومتكاملة بالتنسيق مع الجهات الأمنية؛ لضمان عدم عودة الباعة الجائلين وافتراشهم بمحيط الميدان بعد إخلائه نهائيًا من المخلفات والإشغالات، وذلك بتعيين خدمات أمنية على مدار 24 ساعة.

وأشار اللواء عاطف عبد المنعم، رئيس حي الأزبكية، أنه تم كشف تلاعب عدد من الباعة الدخلاء والوافدين من مناطق أخرى إلى محيط الميدان، من أجل الحصول على أماكن بديلة لا يستحقونها، خلال دراسة وحصر الباعة بنطاق الميدان، وتم إحالتهم إلى الجهات المختصة.

وأضاف: "كذلك ظهرت بعض الحالات بوجود أكثر من بائع يحتل فرشة واحدة من أجل الدخول فى عملية الحصر أثناء نقل الباعة الجائلين إلى السوق الجديد، وجارٍ بحث حالتهم بالتنسيق مع شرطة المرافق".

وشدد المحافظ أيضًا في هذا الصدد، على اللواء عمرو جمجوم، المدير التنفيذى لمشروع جهاز السرفيس والنقل الجماعي، بمنع انتظار سيارات السرفيس والميكروباص قطعيًا بمحيط الميدان، وإلغاء المواقف العشوائية للميكروباصات أمام مسجد الفتح، بتوجيه خطوط السرفيس المتجهة إلى مدينة نصر لتنطلق من موقف أحمد حلمى، في حين تنقل سيارات السرفيس المتجهة إلى منشأة ناصر لتتجمع بأول شارع كلوت بك لعدد 4 سيارات فقط على أن يتم انتظار باقي سيارات هذا الخط داخليًا بمنطقة الخازندار.

ووجه بإحكام السيطرة والرقابة على هذه الخطوط بالتنسيق بين شرطة المرور ومسؤولي السرفيس داخل هذه المواقف، مؤكدًا أن الميدان شهد ولأول مره سيولة مرورية حقيقية وملموسة بجميع المحاور عقب عملية الإخلاء.

كما أكد اللواء جمجوم، رئيس جهاز مشروع السرفيس، أنه تم منع انتظار الميكروباصات على جانبي الجزء الواقع بشارع الجلاء وحتى منطقة الإسعاف، على أن تجمع جميع السيارات المتجهة على جميع الخطوط بتلك المنطقة؛ لتنطلق من موقف سرفيس السبتية.

وأوضح أنه تم نقل جميع سيارات أجرة الأقاليم المنتشرة بمحيط ميدان رمسيس، وأول شارع الجلاء لتتحرك بمسارها من داخل موقف عبود.