رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

85 عامًا على ميلاد "المتمردة" سناء جميل

جريدة الدستور

تمردت على عادات وتقاليد أهلها، فرغم كونها من أصول صعيدية إلا أنها التحقت بمعهد الفنون المسرحية دون علم أخيها الذي أقامت معه في القاهرة بعيدًا عن باقي أهلها، حيث صفعها على وجهها فور علمه، وطردها من المنزل، ليكتشفها بعد ذلك المخرج المسرحي زكي طليمات.

وتحل اليوم ذكرى ثريا يوسف عطا الله، أو "سناء جميل" كما عرفها الجمهور، التي ولدت في 27 إبريل 1930 بمركز ملوي في محافظة المنيا، والتحقت بإحدى المدارس الفرنسية حتى الثانوية، وبعدها شاركت في عدة مسرحيات باللغة الفرنسية.

بدأت شهرة سناء جميل الحقيقية من خلال فيلم "بداية ونهاية" - رغم مشاركتها في عدة أفلام قبله - وهو عن رواية نجيب محفوظ عام 1960، والذي يعد ضمن أفضل 100 سينمائي في مصر، وقدمت بعد ذلك العديد من الأعمال التي تركت بصمة لا تزال باقية مثل أفلام "فجر يوم جديد"، و"الزوجة الثانية"، و"سواق الهوانم"، و"اضحك الصورة تطلع حلوة".

كما قدمت سناء جميل، عدد من المسلسلات كان أبرزها "ساكن قصادي"، و"خالتي صفية والدير"، و"الرقص على سلالم متحركة"، و"الراية البيضاء"، و"عيون الحب"، و"ليت الشباب"، و"اغتيال ممثلة"، و"عاد النهار"، و"عصفور في القفص".

تزوجت سناء جميل من الصحفي لويس جريس، الذي أحبها منذ أن رآها إلا أنه لم يعلن حبه لها لجهله بديانة سناء جميل، حتى أخبرته بنفسها أنها مسيحية وطلب منها الزواج حيث تمت مراسم الزواج بحضور زملاؤه الصحفيين بجريدة روز اليوسف.

وعانت الفنانة من مرض سرطان المعدة سنوات طويلة، بدأت في منتصف التسعينيات، حتى توفت في 22 ديسمبر 2002، وتأخر دفن جثمانها لمدة أربعة أيام، حيث لم يتواجد بجوارها سوى زوجها لويس جريس.