رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بين القبول والرفض: إسلام بحيري "كش مات"

إسلام بحيري
إسلام بحيري

بعد سنوات من الركود في الفكر الإسلامي.. فاجأ الباحث الإسلامي إسلام بحيري، المصريين، بإلقاء حجر في المياه الراكدة، بانتقاده لكتب التراث الإسلامي، والتي طالب بنسفها وليس مجرد تغييرها.
بحيري، والذي سار على نهج من أطلقوا على أنفسهم مجددين بدءًا من جمال البنا، ونصر حامد أبو زيد، وفرج فودة، برغم معارضة الكثيرين له، وعلى رأسهم المؤسسة الرسمية، ممثلة في الأزهر الشريف، إلا أنه وجد له مساحة عريضة من التأييد.
"الدستور" تستعرض من وافق الباحث الشاب في آرائه، التي رأى فيها البعض أنها صادمة، ومن عارضه أيضًا؛ لأنه تحدث فيما يمكن أن يطلق عليه "المنطقة المحظورة".
المؤيدون: "نرحب بتجديد الفكر الديني"
وجد إسلام، مساحة عريضة له من التأييد، من الإعلاميين والمثقفين، كان على رأسهم الإعلامية "لميس الحديدي"، حيث دافعت عنه، ورفضت مطالبات الأزهر بوقف برنامجه.
وقالت: إن "مفهوم الثورة الدينية هو تجديد هذا الفكر، ونختلف مع بعض بما لا يهدر الدم، ويحجم الحرية طالما أننا ملتزمون بالثوابت الإسلامية المعروفة، لماذا نحن خائفون من النقاش؟".
ودافعت "الحديدي" عنه قائلة: "إسلام بحيري هو باحث في الفكر الإسلامي أخطأ كان أو أصاب، وسواء فكر بشكل جيد أو حاد عن الصواب، ولو أخطأ فنحن نحتاج لمواجهة الفكر بالفكر وأن يتحقق مفهوم الثورة الدينية التي دعا إليها الرئيس".
وانضم الإعلامي "إبراهيم عيسى"، إلى "الحديدي" وكان من أشد المدافعين عن "بحيري" منذ البداية، فخرج يقول: "الأزهر يكذب ويقول إن إمامه هو المرجع الديني الوحيد، وبيكفر إسلام بحيري، يا جهلة التكفير عندكم هو ثوابت الدين، خايفين ومرعوبين منه ليه، ليه بنخاف لما حد يتكلم عن البخاري ولا مسلم، أنتم ضعفاء".
"ما يحدث مع البحيري هو الغي بعينه".. كان تعليق الإعلامي "يوسف الحسيني"، حيث دافع عن "بحيري"، قائلاً: "مصر كده بتدخل عصر محاكم التفتيش، مصر مفيهاش مؤسسات دينية.. الأزهر مؤسسة علمية، واللي بيحصل جهل، وبيطالبوا بقتل البحيري وحرق حلقاته يا نهار أسود ومهبب".
كما دافع عن "بحيري"، القيادي الإخواني السابق، "ثروت الخرباوي" حيث قال: إن "الأزهر ليس من حقه إغلاق برنامج إسلام بحيرى بل عليه الرد على أفكاره ومنعه من الحديث، وأن منعه يعد محاولة للعودة إلى محاكم التفتيش".
وكانت المفاجأة مع الإعلامي "محمد ناصر" بقناة "الشرق" الذي دافع بدوره عن "بحيري" قائلًا: "إسلام البحيري قال كلام عجبني جدًا، بصراحة الراجل عنده حق في كل كلمة، وتحدى العمم على الرمم، والنبي أنتوا اللي بايخين".
المعارضون: كش مات:
كان من الطبيعي أن يكون المعارضون للبحيري، علماء الأزهر الشريف؛ لأن المعني بانتقاد إسلام، كانوا هم علماء الإسلام منذ القرن الثاني الهجري..
"هذه قلة أدب.. وقلة ديانة.. وقلة حياء مع هذا الوطن"، كان تعليق الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، الذي هاجم "بحيري"، بسبب وصفه التراث الإسلامي بـ"العفن"، قائلًا: "تراث عفن.. عفن إيه.. دي قلة أدب".
وأضاف "جمعة": "هيقعد يقول صفحة كذا وهو مش واخد أن الاجتهاد في الدين الإسلامي سيظل إلى يوم القيامة، لكن لازم نعيش عصرنا وأننا مش هنخرج عن نصوصنا لأن لها تفسير".
الداعية "خالد الجندي"، علق على مناظرة الأزهري والجفري للبحيري، بتهنئة الشيخين على قوة الحجة في المناظرة.
وقال: إن "المناظرة في النهاية كشفت فراغ عقل "البحيري"؛ لأنه وقع في أخطاء لا تغتفر وتجاوز عنها علماء الأزهر بأخلاقهم العالية.
واعتبر الإعلامي "تامر أمين"، أن المناظرة، قضت على ما تبقى من إسلام بحيري، وأرجع ذلك إلى جلوس بحيري أمام علماء وأزهريين ومسلمين جادين، مضيفًا: "أما عن إسلام بحيري فهي كلمة واحدة هي كش مات".
وقال الإعلامي "محمود سعد": "الدين بيقول اللي يبدل في الدين اقتلوه، والشعب تابع المناظرة وكافة الرؤى الواردة فيها، على أن يكون للشعب حق تفسير كل موقف".