حقوقي فلسطيني لـ"الدستور": احتلال "داعش" لـ"اليرموك" ينهي عودة اللاجئين
أكد أحمد خليفة، ناشط حقوقي، من "عرب 48"، أن احتلال "داعش" لمخيم "اليرموك" بدمشق، وأسر عدد كبير من اللاجئين يهز مشاعر الفلسطينيين.
وقال في تصريحات خاصة لـ"الدستور": "البعض يستغل ذاكرتنا القصيرة وكأن لا مسؤولية ولا محاسبة لهم على مواقفهم هذه، خاصة من أتباع عزمي بشارة، الكاتب السياسي والروائي الفلسطيني، الذي قال بوضوح عند ظهور جبهة النصرة، إنها فصيل سوري طبيعي وجزء من مركبات الثورة.
وأضاف أن اليرموك يحتضر مثل سوريا والعراق واليمن، ومن أيد أو لعب دور الوسيط، في مشروع التفكيك هذا سيُحاسبه التاريخ، إن لم نستطع نحن أن نحاسبه.
وأوضح أن التنظيم الإرهابي يسعى إلى الاستحواذ على المخيم نظرًا لأهميته الاستراتيجية لأنه على مشارف "دمشق"، وكذلك فصل المخيم والفصائل الفلسطينية عن دائرة الصراع في سوريا بشكل عام.
وتابع أن تهجير سكان المخيمات ومنع اللاجئين الفلسطينيين من حقهم في العودة إلى وطنهم هو الخطر الحقيقي الذي تواجهه الجالية الفلسطينية بـ"اليرموك".
ورأى أن الجيش السوري ارتكب خطأ جسيمًا حين تعامل مع القضية، ببعدها العسكري فقط، بدليل حصار المخيم في المرة السابقة عندما سيطرت عليه "داعش" وحلفاؤها، مشيرًا إلى أن البعد السياسي هو "الحصار الحقيقي" للمخيم، ليس من أجل الحفاظ على أرواح الأبرياء، وإنما لمنع تمدد "داعش" لخارج المخيم على المناطق التي يسيطر عليها الجيش.
واختتم خليفة تصريحاته قائلًا: "رغم الاشتباكات العنيفة بين "داعش" وأكناف "بيت المقدس" المدعومة بجماعات مسلحة، إلا أن من يحاربهم الآن هم من كانوا مع الثورة ومن كانوا ضدها أيضًا".
