رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شاهد بالفيديو.. مع توالي التظاهرات اليومية.. مجلس الوزراء "ميدان تحرير جديد"

مجلس الوزراء
مجلس الوزراء

عندما أمر الخديوي إسماعيل بتشكيل أول حكومة مصرية حديثة عام 1878؛ للاهتمام بشئون الدولة، ومناقشة قضاياها والوقوف على حلها، لم يخطر في باله أن يتحول مجلس الحكومة "الوزراء" عقب ثورة 25 يناير إلى ديوان للمظالم وتقديم الشكاوى.
مجلس الوزراء تحول إلى مصباح علاء الدين السحري في انتظار خروج المارد "المسئول" منه لتحقيق الآمال والأحلام وما يضمن الحياة الكريمة.
يتجمع العشرات يوميًا، أمام مقر مجلس الوزراء بشارعيه الذي ينصفهم، آملين في أن يصل صوتهم للمسئولين داخل المجلس، وأحيانًا يهددون بالاعتصام لمجرد سماع مطالبهم، وليس تنفيذها كما يرغبون، من فرط يأسهم.
فمن حملة الماجستير والدكتوراة الحاملين لشهادتهم وهمومهم، إلى ذوي الإعاقة، مرورًا بالموقوفين عن العمل من المعاهد الأزهرية بعدد من المحافظات، ومن يحاول إيصال شكواهم لرئيس مجلس الوزراء، انتهاء باستنجاد بعض الأسر المخطوف ذويهم، وسط حالة من الهلع والبكاء والوجع الذي يعتصر قلوبهم على أطفالهم.
تتعدد الهتافات وتتعدد المطالب ويختلف الأشخاص ويظل الملجأ والملاذ واحد، ويظل المسئولون هم الأساس، ففي الوقت الذي اتُخذ فيه ميدان التحرير مقرًا للتنديد والثورة ضد الأنظمة، أصبح مجلس الوزراء الملاذ الوحيد والأضمن في أمل انتظار الحياة.