رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إعلام قطر


ما يفعله الإعلام القطرى يحتاج لوقفة تأمل بعد أن فاض الكيل من الكذب.. والتضليل ..إلخ.. ولماذا التحرك المحير لصالح القوى الاستعمارية الكبرى..ويتناسى ذات الإعلام .. بل ونظام الحكم القطرى أن مجتمع الإسلام هو مجتمع: العدالة والحرية والمساواة.

فى الوقت الذى تخوض فيه مصر جيشاً وشرطة وشعباً حرباً ضارية ضد الإرهاب وضد قوى الشر فى العالم، ينشغل بعض الشباب فى تحدى قوات الأمن وإشغالها عن الحرب التى تخوضها ضد الإرهاب فى كل شبر من مصر، ما حكاية الوايت نايتس وحكاية كل مشجعى كرة القدم الذين يسمون أنفسهم «أولتراس»، هؤلاء المهووسون بلعبة لا يمارسونها، وفوز لم يحققوه، فقط يريدون المشاهدة، وهم يعلمون أن الدولة كلها مشغولة بالحرب المفروضة عليها، وبدلاً من أن تعلو هتافاتهم للمشاركة ولو على البعد فى الحرب، لا يريدون سوى ممارسة كل الضغوط على قوات الأمن بحرق سياراتهم أو الاعتداء على رجالهم، ألا يكفيهم على سبيل المثال أنهم اعتدوا على رئيس نادى الزمالك الذى يشجعونه، ثم أليس لدى هؤلاء الصبية دراسة ومذكرة أو عمل أو أى شغل يشغلهم، أشك فى أن أحداً منهم متفوق فى دراسته أو عمله، أشك فى ذكائه لأنه يخدم مخططات جماعة الإخوان الإرهابية، التى لا تريد سوى نزيف دماء المصريين فى الشوارع، للعودة إلى المشهد السياسى، وهم يعلمون كراهية الشعب لهم.أمر مبكى لدرجة الدهشة، ومؤلم لدرجة الصدمة، فهل لعب الكرة والفوز أهم من مصر ذاتها؟!، تشجيع كرة القدم شئ جميل، ولكن ممارسة الرياضة أفضل، أما الجلوس فى المدرجات أو محاولة اقتحام الاستاد الذى تقام فيه المباراة، فذلك شىء مخيف، خاصة أنهم يعلمون أن الدخول بتذكرة والعدد محدد فى مباراة الزمالك وإنبى بعشرة آلاف، ومعنى أنهم يريدون اقتحام المدرجات، فقد تحدوا ناديهم وصاروا إلى البلطجة أقرب منهم للمواطنة، ربما تقع بسببهم كارثة مثل كارثة بورسعيد، وقد حدثت كارثة حقيقية لهم فقد سقط بسبب تدافع الوايت نايتس أكثر من عشرين قتيلا، ألهذا يسعون، وهل الدم أرخص من لعب الكرة، التى يربح فيها اللاعبون الملايين دون أن يضيفوا أى شىء لمصر، هل ارتاح الجمهور المشاغب وهل ارتاحت باقى جماهير الأندية، وبسببهم تم إيقاف الدورى، ولن تحضر الجماهير المباريات إذا عادت، فما النتيجة لهذا الهوس الكروى الكارثى، وماذا نفعل لأبنائنا العاطلين عن الدراسة والعمل، وليس لديهم سوى الشغب بسبب فرجة على لعبة هنا أو هناك. كمن يتنفس من إناء فارغ!.إذا كانت كرة القدم تسبب الفتن، لا بأس من وقف النشاط الكروى حتى تنتهى حربنا على الإرهاب، وقد توقف النشاط الكروى بعد نكسة 1967 والدخول فى حرب الاستنزاف، وعندما حاولت الدولة إعادة كرة القدم عام 1971 حدثت مشكلة بين مشجعى الناديين الكبيرين الأهلى والزمالك، فتم إيقاف النشاط مرة أخرى، ولم يعد النشاط إلا بعد نصر أكتوبر العظيم، نفضها سيرة ونوقف النشاط تماماً حتى ننتصر فى الحرب... حمى الله مصر من أبنائها قبل أعدائها، وحفظ الله جيشها وشرطتها.

... قال تعالى: «لا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا إعدلوا هو أقرب للتقوى» المائدة 8.

ومصر يا قادة قطر تتحرك لإعادة تنظيم داخلها وفق قدرات أبنائها ومستقبل مصر مرهون بأداء أبنانها.. ورغم ذلك يتحرك إعلام قطر فى اتجاه مغاير لإرباك الواقع المصرى والتى تواجه عدو الأمة التاريخى. اليهود والأفكار الصهيونية وقطر كم هى سعيدة باليهود والأفكار الصهيونية، ولذلك نجد الإعلام القطرى يعمل لصالح اليهود وتحقيق أغراضهم برغم أن هدفهم افتراس الأرض العربية .. والقدس العربية بسياسات الاستيطان اليهودى .. إلخ حتى أصبحت المنطقة العربية من أشد مناطق العالم توتراً وإعلام قطر وحكامها يهدفون لإضعاف مصر وبما يدعم الفكر الصهيونى.

وحمداً لله أن مصر الحضارة والتاريخ تتحرك بالعقل وليت الإعلام القطرى يعى كلمات الرسول -صلى الله عليه وسلم- : «لا ترجعوا بعدى كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض» يا قطر .. والله نعزى أنفسنا بأن عتمة الليل القطرى لا تضىء لأنها مبعثرة الفكر والهوية .. وتنشدون الابتعاد عن الاعتصام الجمعى برغم أن الله عز وجل دعا الأمة للاعتصام الجمعى.. قال تعالى: «واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا» آل عمران 103.

يا إعلام قطر الإسلام ليس دين عنف أو إرهاب.. مثلما تفعل الجماعة الإرهابية..ضد الشعب المصرى .. وعلينا أن نثابر.. دون أن ينفد صبرنا، لأن مصر الجديدة بعد عام حكم «العياط» لديها قناعات سياسية بالغة الوضوح .. والصراحة.. والبصيرة .. والتدبر.. والتساؤل وماذا بعد يا قطر؟وكل يوم يمر يعطينا دليلاً واضحاً على المديين القصير والطويل الأمر الذى وصلت إليه السياسات القطرية الحاكمة أنها تتحرك لنشر الزعزعة فى عالمنا العربى وعلى طريقة النهابين والإعلام القطرى يشن علينا يوميا حملات ظالمة وبلغة الصلف الذى تنشد النيل من مصر .. وهل القناة المرئية إياها وهى تحمل كلمات الزيف والأخبار الكاذبة العابرة..والسريعة.. والمبعثرة.. بين البرامج ما هى إلا تسليات إضافية.... والصور التى تظهر المظاهرات وبتقسيم الشاشة لبث مزعوم.. مشاهد مبالغ فيها وكأنها تريد أن تضعنا أمام حقائق وهى أصلاً مغلوطة... بل وزائلة فى لجة النسيان.. وليس هذا هو الضمير العربى ولكن الضمير القطرى ينشد التفزيع ..ومصر التى قهرت العدوان الثلاثى ..وانتصرت فى العام 1973 على الكيان الصهيونى قادرة بأن تقول لهذا البلد الهش كفاك حرباً وعظية إعلامية.. إن قطر تنشد لعب «طفل السوبر مان» فى المنطقة العربية لإخضاع البلدان العربية لـ«طفل السوبر مان» والنظام الأوحد... وقوانين فرض الطاعة على حركة الشعوب.... و«طفل السوبر مان» أفعاله تنشد التمسك بشىء وهمى وهكذا أصبح المستقبل القطرى خلف الأسوار مهما امتلك من بذخ إنفاق المال .. لأن الأوهام تهلك ما تخلق وبالتالى فهى تميت من تلد .. وحمدا لله بأن الجيش والشعب المصرى فى بوتقة واحدة ويرفضان الدخول للقفص الأمريكى والجيش والشعب قدما الكثير من الرسائل لإعلام وحكام قطر ومصر الحضارة والتاريخ شامخة بفضل الله عز وجل.

كاتب وباحث