رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحف السعودية تهتم بالوضع باليمن ومكافحة الإرهاب

جريدة الدستور

اهتمت صحف السعودية الصادرة صباح، اليوم، الأحد في افتتاحيتها بالوضع في اليمن ومكافحة الإرهاب.
فمن جانبها، رأت صحيفة "الوطن" - تحت عنوان "الحوثيون إلى عزلة دولية.. والترقيع لا يفيد" - أن الحوثيين تأخروا كثيرا في الحديث عن توصلهم مع المكونات السياسية الأخرى في اليمن إلى حل شبه نهائي لتشكيل المجلس الوطني المكون من 551 عضوا، فمجريات الأمور اتجهت نحو الأسوأ، وصار من الصعب إيجاد مخرج للإنقاذ إن لم يخرج الحوثيون من المشهد تماما، وهذا ما لن يفعلوه.. لذلك لن تقدم أو تؤخر مصداقية هذا الكلام – إن صدق الحوثيون – لأنهم قد ينقلبون على الاتفاق كما فعلوا في جميع التعهدات التي سبق أن أعطوها وتراجعوا عنها.
وأضافت أن "محاولة الحوثيين احتواء الأمر في الخطوة الجديدة ناتجة عن شعورهم بتفاقم مأزقهم بعد الرفض الشعبي العارم لانقلابهم على الشرعية، وتصاعد حدة المواجهات المسلحة مع القبائل، مثل التي تحدثت أخبار الأمس فيها عن مقتل 35 حوثيا وأسر العشرات منهم بعد الاشتباكات مع القبائل في البيضاء".
وتابعت "كذلك الرسائل التي وجهت للحوثيين من دول كبيرة مؤثرة ومن دول الجوار بأن عدم تراجعهم عن الانقلاب سيجعل اليمن في عزلة دولية، وما تعليق المملكة والإمارات العربية المتحدة أمس أعمال سفارتيهما في صنعاء، ومثلهما ألمانيا وإيطاليا، وقبل ذلك الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وبريطانيا إلا دليل على أن المجتمع الدولي لا يمكن بأي حال أن يتعامل مع الحوثيين كسلطة في اليمن نتيجة تدهور الأوضاع والفوضى التي أوجدوها بتصرفاتهم غير المسئولة. وهو في الوقت ذاته رسالة لهم تقول إن سعيهم إلى فرض واقع جديد بالقوة لن يجدي نفعا، وليس أمامهم إلا التنحي عن المشهد والعودة إلى المبادرة الخليجية التي وجدت القبول لدى مكونات الشعب اليمني وتياراته السياسية، وكذلك إلى مخرجات الحوار اليمني الذي رعته المنظمة العامة للأمم المتحدة".
وقالت إن "على الحوثيين أن يعلموا أن جعل القرار اليمني رهنا لمصالحهم ومصالح داعميهم في طهان، وغياب الأمن وعدم الاستقرار، لن تقود إلى دولة تمتلك مقومات الاستمرار ولديها القدرة على التنمية وصناعة اقتصاد جيد وقوي، ولو أضيف إلى ذلك إغلاق سفارتين لأكبر الدول المانحة لليمن وهما السعودية على المستوى العربي، وألمانيا على المستوى الغربي، فالفشل الذريع هو ما سيلقاه الحوثيون، وإن كان ذلك الفشل ماثلا اليوم بحسب المعطيات الحالية، فإنه سيكون أوضح في القريب العاجل، وعندها لن تنجح كل محاولات الترقيع من قبل الحوثيين في انتشال اليمن من المستنقع الذي سحبوه إليه بالإرهاب وسطوة السلاح".

من جانبها، اهتمت صحيفة "عكاظ" بمكافحة الإرهاب ودعت - في افتتاحيتها اليوم - الدول الإسلامية إلي تحرك أكثر قوة وبحزم للجم الإرهاب واجتثاثه من جذوره وتجفيف منابع تمويله والداعمين له.
وأكدت في هذا الإطار أن اجتماع اللجنة التنفيذية لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي اليوم في جدة، يأتي في توقيت غاية في الأهمية والخطورة على ضوء ما تمر به المنطقة الإسلامية من تحديات جسيمة وأزمات متراكمة وعلى رأسها إرهاب تنظيم "داعش" وتمدده وخطورته على الأجيال الشابة في المحيط الإسلامي لما يحمله هذا التنظيم الظلامي من فكر متحجر وبدائي وبربرية لم تشهد في التاريخ الحديث، خاصة أن قضية مكافحة التنظيمات الإرهابية والمتطرفة هي العنوان الأبرز للاجتماع الذي يعقد في ظروف ومعطيات لا تبشر بالخير وتتطلب الحنكة واليقظة وتجاوز البيانات الصحفية وطرح استراتيجية تنفيذية لاجتثاث التنظيمات الإرهابية من سوريا والعراق وبقية الدول الإسلامية.
وأضافت أنه "من هذا المنطلق فإن المنظمة باتت مطالبة الآن أكثر من أي وقت مضى أن تسمع صوتها بقوة وحزم في التصدي لهذه الظاهرة البغيضة والبعيدة كل البعد عن الدين الإسلامي الحنيف الذي ينبذ الإرهاب والتطرف ويدعو للوسطية والاعتدال".. ورأت أن هذا لن يتحقق من خلال بيانات الشجب والإدانة، بل عبر قرارات قوية تتحول إلى أفعال وممارسات على الأرض في مواجهة قوى الإرهاب الظلامية.
وتابعت - في ختام تعليقها - "وما نأمله من منظمة التعاون أن يصبح صوتها ليس مسموعا في المحافل الدولية فقط بل ومؤثرا، لكي تستطيع الدول الإسلامية التأثير في دوائر صنع القرار ولجم الإرهاب وإبعاد المنطقة عن دائرة الأزمات إلى دائرة الأمان والسلام".

وتحت عنوان "جواري داعش.. وسبايا بوكو حرام!!"، قالت صحيفة "الرياض" إن "هذه الصورة شكلت مأساة عالمية أعطت طابعا أن الإسلام ضد حريات المعتقد والإنسان، ويقاوم الأديان ويحاربها مع أن هذا الدين هو أول من أباح العتق والتعامل الإنساني مع الرقيق أو السبي والذمي".
وأضافت أن "هذه الصورة حين تضاف إلى صور القتل والحرق، وشعارات الموت والأعلام السوداء، نجد أن من يقودون هذه الجماعات تسيطر عليهم أمراض نفسية وضغوط أسرية واجتماعية يبررون بسبب عقدهم كل ما يتجاوز الدين والأعراف الأخلاقية، ولأن المرأة هي الطرف الأضعف سواء بسهولة تجنيدها، أو استرقاقها، فكل ما يجري عن حالات سوداوية يدفع ثمنه الإسلام والمسلمون، ومن يعتقد أن هذه العناصر يمكن التأثير عليها بالحوار والنصيحة وهم يعيشون أجواء الجريمة المنظمة، ومعطيات الإباحة الدينية والفقهية، يدرك أن التعبئة وغسل الأدمغة، أقوى من إطلاق نقاشات وقبول قناعات، والتجربة مع الذين تمت مناصحتهم ثم عودتهم لدور الجريمة نماذج تؤكد هذا الواقع".