رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

زيارة الرئيس "بوتين" لمصر وأحداث الدفاع الجوي يتصدران عناوين صحف اليوم

جريدة الدستور

تصدرت زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى مصر، والتي تبدأ اليوم وتستمر يومين، ويلتقي خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي، عناوين واهتمامات الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم الإثنين.
فذكرت صحيفة "الأخبار" أنه وسط احتفالات رسمية وشعبية غير مسبوقة يستقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أول زيارة لرئيس روسي لمصر منذ 10 سنوات.
ويعقد الزعيمان جلسة مباحثات مغلقة فور وصول الرئيس الروسي على رأس وفد رفيع المستوى يضم مساعد الرئيس الروسي ووزراء الخارجية والطاقة والزراعة والتطوير الاقتصادي والنائب الأول لوزير الدفاع والمتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية ونائب وزير الخارجية الروسي الذي عمل سفيرا لمصر.
وعلمت "الأخبار" أنه من المقرر أن يكون الرئيس السيسي في استقبال الرئيس الروسي عقب وصوله مطار القاهرة مساء اليوم، وستجري مراسم الاستقبال بمشاركة عناصر رمزية من القوات المسلحة التي تصطف فور هبوط طائرة بوتين بأرض المطار.
وقالت مصادر مطلعة للصحيفة إنه من المقرر أن يعقب ذلك مراسم الاستقبال الرسمية للرئيس الروسي بقصر القبة الرئاسي لاستعراض حرس الشرف، ومن المقرر أن يرافق طائرة الرئيس بوتين سرب من الطائرات الحربية المصرية فور دخوله الأجواء المصرية وتصطحبه إلى مطار القاهرة.
وأضافت المصادر أنه من المقرر أن يزور بوتين مساء اليوم مقر الأوبرا ويلتقي بحوالي 60 شخصية مصرية، كما سيقوم أيضا بزيارة برج القاهرة وقناة السويس الجديدة وعددا من المصانع ومنها مصنع الحديد والصلب، بالإضافة إلى بعض المناطق الأثرية والسياحية في مصر.
وأجرى رئيس تحرير صحيفة "الأهرام" حديثا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبيل ساعات من وصوله إلى القاهرة اليوم في زيارة رسمية تستمر يومين، والذي أكد خلاله أن بلاده ترحب بجهود مصر الرامية إلى تحقيق الاستقرار الداخلي وإكمال النظام السياسي وتحديث الاقتصاد الوطني.
وقال بوتين: "إننا متضامنون مع المصريين الذين عبروا عن آرائهم خلال الاستفتاء على مشروع دستور جديد وإجراء الانتخابات الرئاسية".
ووصف الرئيس الروسي لقاءه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي في سوتشي العام الماضي بـ"الفعال والمثمر"، حيث أثبت التطلع المشترك لدى القيادتين لتوسيع علاقات الصداقة والتعاون في المستقبل على أساس المساواة والمصالح المتبادلة.
وأضاف قائلا: "إننا مهتمون بتعزيز التعاون مع مصر الصديقة في مجال مكافحة الإرهاب سواء في إطار علاقتنا الثنائية أو في إطار المنظمات الدولية، خاصة أن بلدينا تعرضا مرارا لهجمات إرهابية، مشيرا إلى أن روسيا تدعم جهود المجتمع الدولي في هذا الصدد".
وأشار بوتين إلى أن العلاقات المصرية الروسية تتطور تطورا ديناميكيا، حيث شهدت الفترة الأخيرة ارتفاعا ملموسا في حجم التبادل التجاري الذي زاد بنسبة 50% ليصل إلى 5,4 مليار دولار، مشيرا إلى أن لدى البلدين قدرات جبارة لدفع التعاون الثنائي وإحراز نتائج أفضل في المستقبل.
واهتمت صحيفة "الجمهورية" بالحوار المطول الذي أجراه الرئيس عبدالفتاح السيسي مع وكالة "إيتارتاس" الروسية للأنباء، والذي أكد خلاله أن السمة المميزة للعلاقات المصرية الروسية أنها ظلت لفترة طويلة مستقرة.
وأشار إلى أن التركيز خلال هذه المرحلة سيكون على إيجاد دفعة لمزيد من التعاون بين مصر وروسيا وتنمية هذه العلاقات، موضحا أن زيارة الرئيس بوتين للقاهرة تؤكد هذه النية من جانب موسكو لتنمية العلاقات.
وأضاف السيسي أن بوتين قائد بارز.. وقال "يتميز حوارنا بالموضوعية والمنطق، كان لدينا تفاهم حول مختلف القضايا الإقليمية، ولا سيما في مجال مكافحة الإرهاب، ونحن نتفق على التعاون الثنائي بين البلدين".
وحول رأيه في الرئيس الروسي، قال السيسي: "إن فلاديمير بوتين رئيس جيد جدا قام بفعل الكثير لروسيا لمدة 15 عاما من رئاسته، وكان لديه العديد من التحديات التي واجهها، ولكنه رجل قوي".
وذكرت صحيفة "الشروق" أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصل اليوم إلى القاهرة في زيارة تستغرق يومين هي الأولى له إلى مصر منذ أبريل 2005، وذلك تلبية لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته الأخيرة إلى موسكو في أغسطس الماضي.
وسيحظى بوتين باستقبال رسمي مميز، حيث يرافقه عدد من الطائرات الحربية المصرية فور دخوله الأجواء المصرية، حيث سيكون في استقباله الرئيس السيسي وستجرى مراسم استقبال رسمية ، تعقبها محادثات ثنائية مغلقة بين الجانبين، ثم محادثات موسعة بحضور الوزراء المعنيين بملفات التعاون الاقتصادي والعسكري والسياسي بين البلدين.
وقالت مصادر مطلعة إن محادثات السيسي وبوتين ستنقسم إلى ملفين داخلي وخارجي، وتبرز على الأولويات الداخلية تطوير العلاقات العسكرية بين البلدين، والتعاون في مجال الطاقة.
كما سيبحث الجانبان التعاون التجاري والاستثماري خاصة فيما يتعلق بتحرير التجارة مع التجمع الأوراسى وإقامة المنطقة الصناعية الروسية في مصر التي ستكون أحد المكونات المكملة لمشروع قناة السويس وتسهيل دخول صادرات مصر الزراعية إلى السوق الروسية، بالإضافة إلى حث الجانب الروسي على تنشيط السياحة إلى مصر لتعود إلى سابق عهدها باعتبار روسيا كانت ومازالت من أهم روافد مصر السياحية.
أما الملف الخارجي الإقليمي، أضافت المصادر أن العنوان الأبرز فيه هو الأوضاع السورية ارتباطا بدخول مصر كوسيط جديد بين الفرقاء السوريين والتكامل مع الدور الذي تؤديه روسيا واستعراض نتائج مؤتمري موسكو والقاهرة الأخيرين بشأن الأزمة السورية، بجانب مناقشة الأوضاع في ليبيا والدور المصري في تقوية ودعم الحكومة الشرعية في مواجهة الميليشيات التكفيرية والدور السياسي الدولي الذي قد تلعبه روسيا دعما لاستقرار ووحدة الأراضي الليبية، فضلا عن التنسيق الدولي والعربي لمواجهة تنظيم داعش.
وأشارت المصادر إلى أن الرئيس السيسي سيعرض من جديد الرؤية المصرية للإرهاب الدولي ومواجهته في جميع أنحاء العالم بدون تمييز باعتبار أنه ظاهرة لا تعرف الحدود.
واهتمت صحيفة "المصري اليوم" بالحوار الذي أجراه الرئيس عبد الفتاح السيسي مع مجلة "دير شبيجل" الألمانية، والذي أكد خلاله أن هناك 90 مليون شخص بحاجة إلى الخبز في مصر، مضيفا أنه من بعد حكم الرئيس السابق محمد مرسي تعاني مصر من تهديد تنظيم داعش إلى جانب تهديد جماعة الإخوان.
وأكد السيسي أنه أحد أبناء القوات المسلحة وان اختياره على رأس المؤسسة العسكرية مصدر فخر له .
وحول الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي فى 3 يوليو 2013 ، الذي كان رئيسا مدنيا، وعما إذا كان انتخابه وهو رجل عسكري يعني العودة إلى الحكم العسكري حسب الصحيفة، قال السيسى "إنه لا يوجد أي شخص يتسم بالحكمة ويعرف الجبل الهائل من المشكلات التي تعانى منها البلاد ويسعى للحصول على هذا المنصب".
وأضاف السيسي "كل ما أحاول أن أسعى إليه هو إنقاذ البلاد و90 مليون مواطن بتوفير الموارد الأساسية من غذاء ووقود ومياه وهذا ما يتحتم على رئيس الجمهورية ومن مسئولياته تجاه شعبه، وإذا لم ينجح في توفير الاستقرار والموارد الأساسية للمواطنين، فعليه أن يتنحى عن منصبه.
وردا على سؤال حول ما يردده البعض من أنه جاء لمنصبه بانقلاب عسكري، نفى السيسي ذلك.. وقال: "إن ذلك غير صحيح وغير واقعي لأنه مبنى على ثقافة مختلفة، ولا يمكن القياس بها على ثقافة المجتمع المصري".
وأضاف: "إن ما يصفه البعض بالانقلاب هو بالنسبة لنا ثورتنا الثانية".. وتابع: "لو لم يكن هناك تدخل من الجيش لتحول الأمر إلى حرب أهلية وسيتحمل الجيش المسئولية الأخلاقية والتاريخية على ما سوف تؤول إليه أحوال البلاد".

وأوضح السيسي قائلا: "لو خرج على الحاكم مليون شخص فقط إلى الشارع مطالبين بتنحيه عن السلطة، فيجب على السلطة أن تتنحى على الفور ولكن في منطقتنا الحاكم مازال ليس لديه هذا الوعي".