رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بسبب مشاركة إسرائيل...

"السفير": لبنان اعتذر عن المشاركة في مؤتمر أمريكي ضد التطرف

صحيفة السفير اللبنانية
صحيفة "السفير" اللبنانية

ذكرت صحيفة "السفير" اللبنانية أن لبنان ممثلاً بوزارة الخارجية والمغتربين قدم اعتذاراً رسميا إلى الحكومة الأمريكية عن عدم حضور «قمة البيت الأبيض في مواجهة عنف المتطرفين» المقررة في واشنطن بعد أقل من أسبوعين بسبب دعوة إسرائيل إليها.
ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية عربية واسعة الاطلاع في العاصمة الأمريكية، أن لبنان قرر عدم حضور القمة المذكورة التي تشارك فيها أكثر من 60 دولة بينها 14 دولة عربية.. بالإضافة إلى إسرائيل! .
وأشارت المصادر إلى أن القمة ستفتتح في 18 فبراير في البيت الأبيض برئاسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما وتستكمل في اليوم التالي على مستوى وزراء الخارجية (وبعض وزراء الداخلية) في مقر وزارة الخارجية الأمريكية برئاسة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، على أن يخصص اليوم الثالث لاجتماعات تعقد على مستوى الخبراء وتشارك فيها لجان متخصصة ومراكز التفكير المتعددة في واشنطن، موضحة أن الدعوة إلى لبنان تشمل وزيري الخارجية جبران باسيل والداخلية نهاد المشنوق.
وقال المشنوق إنه تلقى فقط دعوة رسمية من الحكومة الأمريكية لزيارة واشنطن في مارس المقبل وأنه غير مدعو إلى المؤتمر المذكور.
وأضاف وزير الداخلية اللبناني، فى تصريح لـ«السفير»، أن لبنان ممثلا بوزير خارجيته اعتذر عن عدم المشاركة بعد تشاوره مع رئيس الحكومة «لأنه لا يجوز للبنان أن يكون شريكاً لإسرائيل في مواجهة الإرهاب، كما أنه ليس هناك في لبنان من لا يعرف أن السياسة الإسرائيلية هي في أساس وجود الفكر الإرهابي ونموّه في المنطقة».
ووفق المصادر الديبلوماسية نفسها، فإن لبنان أبلغ بعض الوفود العربية أنه لا يشارك في اجتماعات تشارك فيها إسرائيل إلا تحت مظلة الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية التابعة لها.
وقالت الصحيفة إنه من الواضح أن اعتذار لبنان أربك باقي الوفود العربية، خصوصا أنه أول موقف رسمي عربي حاسم، ومن غير المستبعد أن تنضم إليه دول عربية أخرى، أبرزها العراق.
ورأت الصحيفة أنه إذا غاب لبنان والعراق عن المؤتمر، وهما في صلب غمار مواجهة الإرهاب الذي يمثله «داعش» و«النصرة» وأخواتهما، فإن ذلك سيطرح أسئلة حول الجدوى العملية لمؤتمر قرر محاربة الإرهاب بأدوات بينها «الأداة الإسرائيلية»!
على صعيد آخر.. ذكرت «السفير» أن اللمسات النهائية على خريطة الطريق لتنفيذ الخطة الأمنية في البقاع الشمالي (مناطق نفوذ حزب الله) قد أنجزت بالتنسيق بين الأجهزة العسكرية والأمنية، وأفادت المعلومات انه تم تحديد «ساعة الصفر» لبدء تنفيذ الخطة الأمنية، وهي من شقين: الأول أمني بحت بوشر به عمليا، والثاني عسكري يتمثل بالانتشار الواسع في كل المنطقة وفي مناطق لم تدخلها أجهزة الدولة من قبل وبمواكبة إعلامية في مرحلتها الأولى.
وأوضح مصدر رسمي معني لـ «السفير» أن هذه الخطوة تحظى بغطاء سياسي شامل، لا سيما من «حزب الله» و «أمل»، كما تأتي في سياق النتائج الإيجابية للحوار بين «حزب الله» و«المستقبل» برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وفي عرسال ...أشارت الصحيفة إلى أنه ساد جو من التوتر الشديد منطقة عرسال وجرودها، في ظل تحركات مكثفة ومريبة للمجموعات الإرهابية المسلحة المتمركزة في الجرود، ووصف مصدر أمني الوضع هناك بأنه «مقلق جدا».
وقال المصدر لـ«السفير» إن منطقة عرسال والجرود على فوهة بركان جديد، «فتحركات الإرهابيين وتجمعاتهم تشي بنيّتهم القيام بعمل ما، الأمر الذي وضعه الجيش اللبناني في الحسبان، وعلى هذا الأساس، قامت مدفعيته بقصف عنيف ومركز لتلك التجمعات في جرود عرسال ورأس بعلبك».
وبحسب المصدر نفسه، فإن القوى العسكرية والأمنية نفذت سلسلة مداهمات في عدد من الأماكن التي يشتبه بوجود إرهابيين فيها، وذلك غداة إحباط المخطط الإرهابي بالتمدد نحو البقاع الغربي وإقامة «إمارة داعشية» هناك، وتركزت المداهمات أمس، في مخيمات النازحين السوريين في البقاع، حيث تم إلقاء القبض على عدد من المشتبه بعلاقتهم مع المجموعات الإرهابية، أحدهم بالقرب من جامع سعدنايل وتبيّن انه ينتمي إلى تنظيم «داعش» وتردد أنه كان متنكرا بزي امرأة منقبة.
في غضون ذلك، عاشت مدينة صيدا جواً من القلق، امس، بعد المعلومات الأمنية التي تحدثت عن نية اثنين من العناصر التابعة للشيخ الفار أحمد الأسير القيام بعمل إرهابي. وقد عممت الجهات الأمنية المختصة اسمي العنصرين المذكورين لملاحقتهما.