رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير لبناني: هناك مؤشرات إيجابية في العلاقة بين حزب الله وتيار المستقبل

 وزير الصحة اللبناني
وزير الصحة اللبناني وائل ابو فاعور

اعتبر وزير الصحة اللبناني وائل أبو فاعور ممثل الحزب التقدمي الاشتراكي بزعامة وليد جنبلاط في الحكومة، أن مؤشرات إيجابية فى العلاقة بين تيار المستقبل وحزب الله (أكبر حزبين في البلاد) يمكن البناء عليها.
وقال أبو فاعور - في خلال ندوة سياسية تربوية، للحزب التقدمي الاشتراكي - إننا بدأنا نرى مؤشرات إيجابية جدا في الكلام الإيجابي والشجاع الذي أطلقه رئيس تيار المستقبل سعد الحريري عندما قدم مبادرته لحل الأزمة السياسية بالبلاد وعندما وقف تلك الوقفة الشجاعة في دعم الجيش اللبناني، مما جعل ويجعل من الحريري ضمانة ليس فقط للاعتدال، بل ضمانة للسلم الأهلي.
كما نوه بالموقف الذي أعلنه أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله الذي كان فيه ملاقاة للحريري في منتصف الطريق، وأردف قائلا بالتالي هناك إيجابيات يمكن أن يبنى عليها ليس فقط في ملف الرئاسة اللبنانية الذي يجب ألا يستمر عالقا كما هو اليوم، بل نحن نسعى إلى تفاهم وتسوية وطنية، بالحد الأدنى".
وتابع: "لا أستطيع أن أبالغ وأقول هناك تباشير تسوية سياسية، ولكن هناك تباشير مرونة سياسية قد تقود إلى حوار، والحوار قد يقود إلى تفاهم ونأمل أن يقود التفاهم إلى تسوية تحفظ سلمنا الداخلي، إذا لم نكن نستطيع أن نستظل سلما إقليميا أو عربيا قائما في المنطقة، فلنحفظ سلمنا الأهلي الداخلي".
وأضاف: "نجونا من الكثير من الأفخاخ حتى اللحظة، وأكبر فخ نجونا منه، فخ الفتنة الأهلية، والصدام الداخلي، ولم نكن لننجو من هذه الأفخاخ، لولا حكمة القيادات السياسية، ولولا أنه رغم الخلاف والانقسام السياسي الكبير، هناك قناعة ضمنية لدى المواطن اللبناني أولا، ولدى القيادات السياسية ثانيا، أنها لا تريد العودة إلى الحرب الأهلية، لذلك كلما وصلنا في لحظة ما إلى حافة السقوط، كلما جاء صوت العقل والحكمة الوطنية لكي نتراجع خطوات إلى الوراء، ولكن، هذا لا يلغي أننا نترنح على حافة الهاوية، إما نسقط وإما نتماسك وطنيا ونعود إلى التفاهم الوطني.
وتابع قائلا: نحن مر علينا الكثير سياسيا من المخاطر، آخرها كانت معركة عرسال وبريتال ومعركة طرابلس وغيرها من الاستحقاقات التي كادت أن تضع اللبناني في وجه اللبناني، وكادت الأمور أن تصل إلى أسوأ ما يتخيله المرء، فمنذ التسعينيات لم نعد نسمع بالخطف على الهوية، وماتزال بعض انعكاسات هذا الخطف تجري حتى اللحظة".
وأضاف يجب أن نعترف أننا لا نستطيع أن نؤثر في مجريات المحيط، فلا أنصار الثورة بسوريا ، ونحن منهم ، قادرين على إحداث فرق، ولا محبي النظام هم بموقع القدرة على إحداث فرق، لذلك أصبحنا في موقع واضح جدا، إما نستورد الأزمة السورية، وإما نقفل حدودنا أمام كل شر مستطير، ونقول فلنعد إلى داخل الجغرافيا اللبنانية".
واعتبر "أن مفهوم النأي بالنفس عن الأزمة السورية، لو طبق فعليا لما كنا وصلنا إلى هنا، لكن للأسف هناك إرادات وقرارات محلية وغير محلية أطاحت بمبدأ النأي بالنفس، وتحول إلى شعار وهمي لا يطبق، وربما نحتاج إلى إعادة النظر بالنأي بالنفس ليس من باب نفي هذا الشعار أو هذه السياسة، بل إعادة صياغة هذا الشعار".
على صعيد ملف الغذاء الذي فتحه الوزير فإنه قال: "نحن نعيش في غابة وليس في دولة أو مجتمع متحضر، ما ظهر حتى الآن في ملف الأغذية الفاسدة هو رأس جبل الجليد"، داعيا "الوزارات المعنية إلى اجتماع لوضع خطة واحدة إلى حين إقرار قانون سلامة الغذاء".