رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل أنت من الكاذبين على الله؟


قال رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ «آيات المنافق ثلاث، إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أؤتمن خان «صدقت يارسول الله... لكن.. هل امتنع المسلمون عن الكذب، عن النفاق عن خيانة الأمانة؟ الإجابة عندك وعندى!!!!... راقب نفسك... راقب من حولك... كم عدد المنافقين والكاذبين والخائنين من حولك ؟؟؟؟». للاسف... إنهم يحيطون بنا فى كل مكان.... إننا الآن أصبحنا نعيش فى عالم كبير من الكذب... وكلما كبرت الكذبة، كثرت التفاصيل، وسهل تصديقها. مع أن «إعلان الحقيقة وكشفها» أسهل وأوضح وأيسركما وصفها «الداهية السياسى تشرشل» «الحقيقة محسومة، الرعب قد يستاء منها، الجهل قد يسخرمنها. الحقد قد يحرفها، ولكنها ستبقى حقيقة». ربما يتم تزييف التاريخ المعاصر عند كتابته ولكن يتم كشف الحقيقة بعد فترة ويعاد كتابته من جديد.

إننا متأكدون، أن لكل كذبة نهاية... ولكل نهاية كذبة صدمة... و لكل صدمة تأتى نهاية أسماء، وجوه. ومع أن الكاذب لا يحيا ولا يأمن للحياة... لأن الخوف من سقوط القناع وكشفه وفضحه يلازمه.. إلا انه يفضل ملازمة الخوف والقلق على كشف الحقيقة، لأنه يعلم اننا أصبحنا «مدمنين» على الكذب على أنفسنا وعلى الآخرين بل أصبحنا مدمنين على كل أنواع الكذب!!!!

بل إننا قد أدمنا أشد وأخطر أنواع الكذب هو « الكذب على الله «ومراتبه المختلفة» ومن أظلم ممن افترى على الله كذباً»... فالمرتبة الأولى للكذب على الله هى «ادعاء النبوة»... والمرتبة الثانية هى «أن توهم الناس بصفة الله عز وجل بصفة لا تليق به»... أما المرتبة الثالثة فهى «ادعاء بأن هذا حلال وهو حرام... أم أن هذا حرام وهو حلال...!!!! كم عدد المنافقين والكاذبين على الله على هذه الأرض؟؟؟

أما المرتبة الرابعة فهى أن تكذب على أخيك المسلم بحديث هو لك به بمصدق وأنت له به كاذب !!!! وهذا النوع منتشر بيننا بل يخنقنا.... أما أخطر وأعظم أنواع الكذب «فهو أن تكفر مؤمناً»... سبحان الله فهى إحدى صفاته له وحده .. «وكفى بربك بذنوب عباده خبيراً بصيراً».... «ومن كفر مؤمنا فقد كفر»... وقال رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ : «أيما رجل قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما».

كم عدد المتأسلمين الذين كفروا غيرهم من المسلمين المختلفين معهم حولنا؟ كم عدد من كذب على الله بكل أنواع الكذب حولنا؟.. للأسف.. العدد فاق الحدود.. لكن.. كم عدد المسلمين المؤمنين الصادقين، الأمناء، الخاشعين، المتسامحين، الموفين بالحقوق لأصحابها حولنا؟. للأسف... قلة قليلة... فى النهاية... لا تفكر أن تسأل كاذباً يوماً، لماذا تكذب؟ لأنه حتماً سيجيبك بكذبة جديدة !!! لكن واجبك... أن لا تصادق هؤلاء الكاذبين، المنافقين بل أن تنبذهم وتكشفهم وتكشف كذبهم وتسقط أقنعتهم... لكن من هم هؤلاء الكاذبون والمنافقون؟ موعدنا الأحد المقبل إن شاء الله.