رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إنقاذ الوطن


أى وطنى أو وطنية بلاشك لابد أن يعى أن عليه دوراً فى إنقاذ الوطن والانتصار فى العبور الثالث له، حان الوقت لكى نقف مع الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى وقف مع شعب ٣٠ يونيو، حان الوقت الذى ينبغى أن تتحرك فيه كل القوى الوطنية للمطالبة بالوقوف صفاً واحداً فى حربنا الدائرة ضد الإرهاب، أن الأسر المصرية تطالب بالأمن، إن ساعة الاستيقاظ من أجل سلامة جسد الوطن قد حانت ولابد أن ندرك أن السلبية لا تجدى حين تكون الأوطان مهدده، أن الأسر المصرية تنتظر القصاص السريع لكل من استشهدوا من أبناء الوطن الشرفاء، وإذا بنا، بينما بدأ الجيش فى اتخاذ الإجراءات لمحاربة الإرهاب وإخلاء السكان مع تعويضهم وتقديم تعويضات لهم على الشريط الحدودى لمصر مع قطاع غزة حيث يشمل ذلك إخلاء ٨٥٠ منزلاً تم تدمير أكثر من ١٨٠ منزلاً منها، وتحديد مسافة ٥٠٠متر منطقة عازلة على الشريط الحدودى مع قطاع غزة، وايضاً هدم الأنفاق التى هى مصدر لتسريب الأسلحة التى بها يتم قتل المصريين، إذا بنا نجد أصواتا تعترض وأخرى تجد فى ذلك مساساً بحقوق الإنسان، ولا نعرف عن أى حقوق يتحدث المعارضون والمعترضون من أجل تحقيق مصالح خاصة، وأجندات معينه لكنها قطعا ليست أجندة الوطن.

ففى رأيى أن كل مصرى وطنى لابد انه يقف الآن فى صف إنقاذ الوطن وضد تسلل الإرهاب إلى الأرض المصرية الطاهرة، وضد أى عمليات إرهابية تحمل أى مسمى أياً كان، إن الشعب المصرى الذى ثار بملايينه دون خطط مسبقة أو مآرب شخصية وبدافع شعور وطنى جارف لإنقاذ الوطن من جماعة إرهابية، هو نفسه الشعب الذى فوَّض السيسى فى ٢٧ يوليو ٢٠١٣ لمحاربة الإرهاب، وهو الآن الذى يثور للقصاص من الإرهاب والقصاص لما حدث من مجزرة فى كمين «كرم القواديس» التى استشهد فيها ٣٠ شهيداً من قواتنا المسلحة الباسلة، هذا بالإضافه الى الجرحى .

إن هناك الآن حالة غضب عارمة، لكن غالبية الشعب مع الجيش والشرطة، وضد المؤامرات التى تُحاك لزعزعة استقرار الوطن، ولقد شاركت فى بعضها وأصدرنا فى جمعية الكاتبات التى أتشرف برئاستها حالياً للتأكيد على تأييدنا لجهود السيسى فى مواجهة الإرهاب، واتخاذ جميع التدابير الضرورية لإنقاذ الوطن، ولقد كنت من أول من شاركوا فى وقفة جمعية الشرطة والشعب صباح اليوم التالى للجريمة السوداء فى سيناء، والتى ضمت سياسيين وإعلاميين وشخصيات عامة وجمعيات حقوقية.

ووقعت على بيان مشترك للمطالبة بالقصاص السريع والثأر لدماء الشهداء،و يتولى إدارة الجمعية د.حسن الحيوان وإيهاب يوسف وداليا يوسف، وتم عقد مؤتمر صحفى لبيان موقف المشاركين، وهى وقفة مهمة لابد ان تتلوها وقفات تضامنية مع الجيش والشرطة فى أنحاء البلاد، وطالبت فى كلمتى بالوقفة بضرورة إيقاظ الضمير الوطنى للوقوف صفاً قوياً مع أسود مصر من قواتنا المسلحة ورجال الشرطة البواسل الشرفاء، كما طالبت بتكثيف آليات حماية المدنيين فى مواجهة خطط قادمة لاستهداف المدنيين، وطالبت بإعلام وطنى، وبأن نكون كلنا جنوداً للدفاع عن جسد الوطن، فهذا دورنا وهذه مهمتنا الآن، وأعتقد أن الضمير الوطنى قد بدأ يستيقظ لتكون هذه الدماء الطاهرة لمحمد وكيرلس هى بداية انتصار مصر وصحوة الدولة للثأر واتخاذ التدابير اللازمة والناجزة لإنقاذ الوطن دون تباطؤ أو تردد.

جاء فى البيان الذى أصدرته جمعية الشرطة والشعب لمصر وعدد من الجمعيات الأهلية والحقوقيه والشخصيات العامة والسياسية حول الأحداث الإرهابية التى تتعرض لها مصر والمصريين، مطالبة الحكومة باتخاذ إجراءات جادة مدروسة لتحقيق معدلات فعالة فى المجال الأمنى، مرتبطة بخطط واضحة المعالم يمكن القياس عليها، ومطالبة المجلس القومى لحقوق الإنسان بإصدار بيان واضح يدين فيه العمليات الإرهابية التى تتعرض لها البلاد، ويؤيد ما تتخذه الدولة من خطوات فى مجال مكافحة الإرهاب، ومطالبة حاملى مشاعل التنوير بزرع روح البناء والولاء للدولة، ومطالبة الأحزاب بجذب الشباب للعمل الحزبى المنظم لبناء الدولة الديمقراطية.

ان كل من لديهم ولاء للوطن الآن مدعوون للتأكيد على وحدة الصف لإنقاذ الوطن، والعمل الإيجابى من أجل بنائه.