رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

غلق اكتتاب شهادات قناة السويس بحصيلة 61 مليار.. والشعب يظهر معدنه الحقيقي

شهادات قناة السويس
شهادات قناة السويس

تم إغلاق اكتتاب شهادات استثمار قناة السويس بالبنوك، أمس الإثنين، بعد مرور 8 أيام بحصيلة 61 مليار جنيه، فى أكبر عملية مصرفية شهدتها البنوك المصرية فى تاريخها، بما يغطي تكلفة المشروع.
وكشف منير الزاهد، رئيس مجلس إدارة بنك القاهرة، أن المحافظات الأكثر شراء لشهادات القناة، القاهرة تـأتي على رأس القائمة، ثم محافظات الجيزة، الإسكندرية، الفيوم، سوهاج، قنا، الأقصر.
وصدرت شهادات استثمار قناة السويس الجديدة بالجنيه المصري في فئات 10 و100 و1000 جنيه بسعر فائدة 12% لمدة 5 سنوات، وسوف يصرف العائد كل 3 أشهر، للشهادات فئة 1000 جنيه، وعائد تراكمي للشهادات فئة 10 و100 جنيه بعد انتهاء مدتها البالغة 5 سنوات، وتصدر للأفراد والمؤسسات المصرية فى داخل وخارج جمهورية مصر العربية، بضمان وزارة المالية المصرية وسوف يصرف العائد من إيرادات هيئة قناة السويس فى السنة الأولى للحفر، ثم بعد ذلك من التدفقات النقدية للهيئة وعائدات المشروعات التى سوف تقام على القناة بعد ذلك.
قال أحمد بهاء الدين شعبان، إن حصيلة بيع شهادات استثمار قناة السويس نتيجة إيجابية للغاية تعبر عن حماس الشعب المصرى للمشروع وثقته فى مستقبل بلاده، وفى نفس الوقت ضربة قاسمة لكل من راهن على أن الشعب سيخذل القيادة، ومؤشر أيضًا على أن الشعب مستعد لمساندة اى مشروع يشعر فيه بالثقة والأمل فى المستقبل.
وأوضح من المفيد اتخاذ هذه القوة الدافعة لحشد الاستثمارات الشعبية التى تغنينا عن الاستدانة من الخارج وتطبيق أكثر من مشروع على هذا المستوى، مشيرًا إلى أن المشروع القومي القادم يجب ان يكون "تعمير سيناء"، لأنها غنية بالإمكانيات الاقتصادية، وتعميرها يحميها من اى محاولات للعدوان عليها، ويعمل على استعابة قطاع كبير من المصريين.

ولفت إلى أن الشعب المصرى امتلك مصيره وعازم على بناء مستقبله، وأن علاقته بالنظام الجديد علاقة إيحابية، ودليل جديد على ان الاخوان خارج التاريخ وكل رهانتها فشلت وآخرها الرهان على فشل مشروع قناة السويس.

وأشار عمرو على، القيادي السابق بجبهة الإنقاذ، أن إقبل المصريين ليس بالأمر الغريب، وكان يمكن أن تصل حصيلة بيع الشهادات إلى 100 مليار في حال مد فترة الاكتتاب، فهناك مبالغ كبيرة موجودة فى البنوك غير مستثمرة، وحسب البنوك المختلفة حجم القروض والتشغيل منها يصل إلى 50% فقط، ودور الدولة تمثل فى تشجيع المواطنين على استثمار أموالهم بطريقة، ومازال المصريين عندهم القدرة عى المشاركة فى تنفيذ 10 مشروعات أخرى مثل قناة السويس.
وقال على إن الملاحظة الأهم هو ترتيب المحافظات الأكثر شراءً لشهادات الاستثمار، فتأتي بعد القاهرة والجيزة الفيوم سوهاج قنا والأقصر، وتعد هذه المحافظات الأكثر فقرًا، بما يعكس معدن المصريين، وأنهم مستعدين للتضحية من اجل الوطن وشراكة مع الحكومة للنهوض بمصر.
وأكد ان المصريين عزفوا سيمفونية من الوطنية الحقيقية، بمعدل غير مسبوق تاريخيا وسط ظروف صعبة، وعلى والحكومة مراعاة ذلك، وتطرح مزيد من المشروعات، لأن المصريين يتحدون وقت الأزمات ويبنوا مصر بجهود ذاتية.
وأشار إلى أن الشعب يوجه رسالة لكل الأطراف المناوئة بأنهم مع وطنهم لآخر لحظة بما يحبط أي مخططات خارجية.

وقالت كريمة الحفناوي، أمين عام الحزب الاشتراكي المصري، إن من يراهن على الشعب المصرى ويثق فيه يكون هو الرابح، والرئيس عبد الفتاح السيسي يعي هذه الحقيقية، واعتمد عليها، فالشعب المصري صانع الحضارة والتاريخ.
وأضافت المشاركة الكبيرة لشراء شهادات قناة السويس تدل على الثقة بين الشعب والقيادة السياسية، والرغبة فى تغيير حقيقى عندما قام بثورتين للقضاء على أنظمة فاسدة من أجل بناء مصر دولة المواطنة والقانون والعدالة الاجتماعية، من خلال مشروعات تعمل على تحسين حياة المصريين.
وأكدت أن الشعب صادق فى المشاركة الفعالة بالأموال والجهد من أجل بناء مصر، وهى رسالة لكافة المسئولين بأن هذا الشعب باني مصر فلا تخذلوه، حتى لا تنقلب الثقة إلى ثورة عارمة على من لا يحقق آماله.
وشددت على ضرورة أن تحترم القيادة الشعب، وعلى المصريين الاستمرار فى بناء بلده ليس فقط بالمشاركة ولكن بالمتابعة والمراقبة والمحاسبة.