"لا موزيكا" تقدم "بيت النور" بمركز الهناجر.. والمخرجة تضبط إيقاع العرض بحرفية
قدمت فرقة لا موزيكا للمسرح المستقل عرضها "بيت النور" بمركز الهناجر للفنون بدار الأوبرا المصرية، وذلك في إطار المسابقة الرسمية للمهرجان القومي للمسرح في دورته السابعة.
وأكد عدد من النقاد المسرحيين، أن المخرجة نورا أمين قد نجحت في ضبط إيقاع المسرحية بحرفية شديدة ابتداءً من ديكور العرض الذي كان عبارة عن حائط لامع ممتد بطول المسرح يحتوي على باب ونافذة وسلم وتظهر أمامه أريكة وكرسي هزاز ومنضدة، ماراً بالموسيقى التي تناغمت ببراعة مع الحوار الطويل فاستطاعت أن تخفف من سيطرة الحوار على المسرحية دون أن يشعر الجمهور بشيء من الملل منه.
وجاءت آراء المشاهدين متراوحة بعض الشيء بين جودة أداء الممثلين وبين طول الحوار وصعوبته عليهم، فيقول محمد يوسف مخرج سينمائي، أن طول الحوار على لسان شخصيات المسرحية وثبات مستواه تسبب في حالة من الضوضاء والإزعاج بالنسبة له، ودلل على ذلك برصد عدد من الأخطاء التي وقع فيها الممثلون أثناء تأديتهم للحوار، ورأى "يوسف" أن المخرجة لو وفرت مشاهد داخل عرضها تكسر حدة الحوار لخرج العرض بشكل أفضل من ذلك.
أما سارة الشريف، تقول: إن أداء بطلة العرض "الآنسة ويست" والذي لعبته "نورا أمين" ينتابه شيء من المبالغة وذلك وضح في رقصاتها على خشبة المسرح حيث قامت برقصات تعبر عن حالة عنف أكثر من كونها رقصات تعبر عن لحظة انكسار إنساني.
وقالت مخرجة العرض "نورا أمين" في تصريحات صحفية: إن العرض يحكي عن رجل دين تحرر من سلطة الكنيسة وطقوس عائلته ليبحث عن ذاته من خلال عقله وحده، ويقرر مواجهة جميع الضغوط السياسية، ليعلن أنه قد تحرر من تراث عائلته المرتبط بالجيش وبالكنيسة تتصاعد الأحداث ليبدأ هذا الرجل في المعاناة من ابتزاز القوى السياسية القديمة والجديدة معا، بين اتهامه بالكفر والهرطقة، إلى اتهامه بالزنا، وتسعى تلك القوى للتحكم فيه من أجل مصالحها.
و"بيت النور" هي مسرحية معربة عن مسرحية "روزمرز هولم" للكاتب المسرحي النرويجي هنريك إبسن، يؤديها إبراهيم غريب، أحمد السلكاوي، عمرو قابيل، ونورا أمين، بمصاحبة موسيقى الفيوجن الحية المؤلفة خصيصًا للعرض مع تامر عصام، أحمد منتصر، وباسم أبو عرب، مهندس صوت ماجد منير، دراماتورجيا وسينوغرافيا وإخراج نورا أمين.
